المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



من سر مؤمناً  
  
1638   12:05 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص543ــ552
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-18 721
التاريخ: 21-7-2016 1195
التاريخ: 22-7-2016 1083
التاريخ: 2024-08-10 341

إنّ العلاقة بين المؤمنين يجب أن تكون مبنية على أساس التعاون المشترك فيما بينهم، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائماً على إدخال السرور في قلوب الآخرين، وذلك بتقديم العون لهم وقضاء حوائجهم وتيسر أمورهم وهذا يؤدي إلى بناء المجتمعات القوية المتماسكة، وقد وردت الكثير من الأحاديث الشريفة التي تؤكد ذلك منها:

عن عبد الله سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود (عليه السلام) إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحـه جـنـتي، فقـال داود (عليه السلام): يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة. قال :داود : يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك)(1).

عن لوط بن إسحاق عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (ما من عبد يدخل على أهل بيت سروراً، إلا خلق الله ذلك السرور خلقاً يجيئه من يوم القيامة، كلما مرت عليه شديدة يقول: يا وليّ الله لا تخف ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ؟ فلو أنّ الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئاً، فيقول : أنا السرور الذي كنت أدخلته على آل فلان)(2).

عن علي بن أبي حمزة قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (من سر امرءاً مؤمناً سره الله يوم القيامة ، وقيل له : تمن على ربِّك ما أحببت ، فقد كنت تحب أن تسر أوليائي في دار الدنيا، فيعطى ما تمنى، ويزيده الله مـن عنـده مـا لـم يخطـر على قلبه من نعيم الجنَّة)(3).

عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من سر مؤمناً فقد سرني ، ومن سرني فقد سر الله عز وجل)(4).

عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شيء أفضل عند الله تبارك وتعالى من سرور يدخله على مؤمن، أو يطرد عنه جوعاً، أو يكشف عنه كرباً، أو يقضي عنه ديناً، أو يكسوه ثوباً)(5).

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال : (أقرب ما يكون العبد إلى الله عزّ وجلّ إذا أدخل على قلب أخيه المؤمن مسرة)(6).

عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من أحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ : إدخال السرور على المؤمن، إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه)(7).

عن الحكم بن مسكين عن أبي عبد الله (عليه سلام) قال : (من أدخل على مؤمن سروراً، خلق الله عز وجل من ذلك السرور خلقاً فيلقاه عند موته، فيقول له: أبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان، ثم لا يزال معه حتى يدخله قبره يلقاء، فيقول له مثل ذلك ، فإذا بعث يلقاه فيقول له مثل ذلك ، ثم لا يزال معه عند كل هول يبشره ويقول له مثل ذلك، فيقول له: من أنت يرحمك الله ؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلته على فلان(8).

عن عبد الله بن جندب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يا ابن جندب من سره أن يزوجه الله الحور العين ويتوجه بالنور، فليدخل على أخيه المؤمن السرور)(9).

عن الكاظم (عليه السلام) قال لعلي بن يقطين: (من سر مؤمناً فبالله بدأ ، وبالنبي (صلى الله عليه وآله) ثنى ، وبنا ثلّث)(10).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (من أدخل السرور على أخيه المؤمن، فقد أدخل السرور علينا أهل البيت ومن أدخل السرور علينا أهل البيت، فقد أدخل السرور على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أدخل السرور على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد سر الله ، ومن سر الله كان حقاً على الله أن يسره وأن يسكنه جنته ، ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة إليه إلا في الله ، كتب في زوار الله ، وكان حقاً على الله تعالى أن يكرمه)(11).

عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سروراً أنه عليه أدخله فقط ، بل والله علينا، بل والله على رسول الله (صلى الله عليه وآله)(12).

عن الوليد بن العلاء عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أدخله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد وصل ذلك إلى الله ، وكذلك من أدخل عليه كرباً)(13).

عن سدير الصيرفي قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) - في حديث طويل : (إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدم أمامه، كلما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ، حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيحاسبه حساباً يسيراً ويأمر به إلى الجنَّة والمثال أمامه فيقول له المؤمن: يرحمك الله نعم الخارج خرجت معي من قبري وما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فيقول من أنت ؟ فيقول : أنا السرور الذي كنت أدخلت على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله عزّ وجلّ منه لأبشرك)(14).

عن أبي - عبد الله (عليه السلام) قال : (أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران إن من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة فأحكمه بالجنة قال يا رب وما هذه الحسنة قال يدخل على مؤمن سروراً)(15).

روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من زارنا في مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا، ومن جاهد عدونا فكأنما جاهد معنا، ومن تولّى محبتنا فقد أحبنا، ومن سر مؤمناً فقد سرنا، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)(16).

عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة، وصرف القذى عنه حسنة، وما عبد الله بشيء أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن)(17).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (المؤمن هدية الله عز وجل إلى أخيه المؤمن، فإن سره ووصله فقد قبل الله عزّ وجلّ هديته، وإن قطعه وهجره فقد رد على الله عزّ وجلّ هديته)(18).

عن عبد الله بن سنان قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (من إجلال الله عزّ وجل إجلال المؤمن ذي الشيبة، ومن أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ، ومن استخف بمؤمن ذي شيبة، أرسل الله إليه من يستخف به قبل موته)(19).

عن محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لكميل بن زياد: (يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات ما من عبد أودع قلباً سروراً إلا وخلق الله من ذلك السرور، لطفاً، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره، حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل عن حياضها)(20).

قال (عليه السلام): (من سرَّ مؤمناً فقد سرنا ، ومن سرنا فقد سر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن سر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد سر الله تعالى، ومن سر الله أسكنه في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وإن من أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على عبده المؤمن ومن أدخل على مؤمن سروراً، خلق الله منه خلقاً فيقول له : أبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان ثم لا يزال معـه حتـى يـدخـل قـبـره فيقول مثل ذلك ثم لا يزال معه عند لك هول يبشره فيقول له: من أنت يرحمك الله ؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلت على فلان)(21).

روی محمد بن مجيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عليهم السلام) ورفعه قال (صلى الله عليه وآله): (ما من مؤمن أدخل على قوم سروراً إلا خلق الله من ذلك السرور ملكاً يعبد الله تعالى ويمجده ويوحده، فإذا صار المؤمن في لحده، أتاه السرور الذي أدخله عليه، فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلتني على فلان، أنا اليوم أؤنس وحشتك ، وألقنـك حجتك، وأثبتك بالقول الثابت، وأشهد بك مشاهد القيامة، وأشفع لك إلى ربك، وأريك منزلتك في الجنة)(22).

عن عبيد الله بن الوليد الوصافي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (إنَّ فيما ناجى الله عزّ وجلّ به عبده موسى (عليه السلام) قال: إن لي عباداً أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها. قال: يا رب ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سروراً ثم قال: (إن مؤمناً كان في مملكة جبار فولع به فهرب منه إلى دار الشرك، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه فلما حضره الموت، أوحى الله عزّ وجلّ إليه: وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ولكنها محرمة علـى مـن مـات بـي مشركاً، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه، ويؤتى برزقه طرفي النهار قلت: من الجنة؟ قال: (من حيث شاء الله)(23).

عن محمد بن جمهور قال : كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملاً على الأهواز وفارس، فقال بعض أهل عمله لأبي عبد الله (عليه السلام) : إنَّ في ديوان النجاشي عليّ خراجاً وهو مؤمن يدين بطاعتك، فإن رأيت أن تكتب لي إليه كتاباً قال : فكتب إليه أبو عبد الله (عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرك الله) قال : فلما ورد الكتاب عليه ، دخل عليه وهو في مجلسه، فلما خلا ناوله الكتاب وقال: هذا كتاب أبي عبد الله (عليه السلام) فقبله ووضعه على عينيه وقال له : ما حاجتك؟ قال : خراج عليّ في ديوانك ، فقال له : وكم هو ؟ قال: عشرة آلاف درهم فدعا كاتبه وأمره بأدائها عنه، ثم أخرجه منها وأمر أن يثبتها له لقابل ثم قال له : سررتك ؟ فقال : نعم جعلت فداك ، ثم أمر له بمركب وجارية وغلام ، وأمر له بتخت ثياب في كل ذلك يقول له: هل سررتك؟ فيقول: نعم جعلت فداك. فكلما قال نعم زاده حتى فرغ ثم قال له: احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالساً فيه حين دفعت إلي كتاب مولاي الذي ناولتني فيه، وارفع إلى حوائجك. قال: ففعل وخرج الرجل فصار إلى أبي عبد الله (عليه السلام) بعد ذلك فحدّثه الرجل بالحديث على جهته فجعل يسر بما فعل ، فقال الرجل : يا ابن رسول الله كأنه قد سرك ما فعل بي ؟ فقال: (إي والله لقد سر الله ورسوله)(24).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المؤمن: ص56 ح 143، بحار الأنوار: ج 14 ص 34 ح 5 ، الكافي: ج2 ص189 ح5، وسائل الشيعة: ج 16 ص 351 ح 21739.

(2) بحار الأنوار: ج 71 ص 305 ح 51 ، ثواب الأعمال: ص 149 ، وسائل الشيعة: ج16 ص 355 ح 21749.

(3) بحار الأنوار: ج 71 ص 304  ح48 ، ثواب الأعمال: ص 149 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 355 ح 21748.

(4) المؤمن: ص 48 ح 114، جامع الأحاديث: ج 20 ص 51 ح 27314 ، الكافي: ج2 ص 188 ح1، وسائل الشيعة : ج 16 ص 394 ح 21733 . فقد سر الله : أي ما يترتب على السرور مـن لطف الله تعالى.

(5) الجعفريات: ص193 ، مستدرك الوسائل: ج 12 ص 394 ح 14392 .

(6) بحار الأنوار: ج 71 ص 316 ، مستدرك الوسائل: ج 12 ص 398 ح 14406. (7) بحار الأنوار: ج 71 ص 297 ح 29، الكافي: ج 2 ص 192 ح 16، وسائل الشيعة: ج 16 ص350 ح 21738.

 (8) بحار الأنوار: ج 71 ص 296 ح 25 ، الكافي: ج 2 ص 191 ح 12 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 351 ح 21741 ، المؤمن: ص 51 ح126 .

(9) بحار الأنوار: ج 75 ص 279 ح 1، تحف العقول: ص 301 ، مستدرك الوسائل: ج12 ص 401 ح 14415.

(10) بحار الأنوار: ج 71 ص 314 ح 70 ، جامع الأحاديث: ج 20 ص 51 ح27317، مستدرك الوسائل: ج 12 ص 399 ح 14409.

(11) جامع الأخبار : ص 86 الفصل 44 .

(12) بحار الأنوار: ج 71 ص 290 ح 19 ، الكافي: ج 2 ص 189 ح 6 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 349 ح 21735.

(13) بحار الأنوار: ج 71 ص 297 ح 27 ، الكافي: ج 2 ص 192 ح 14 ، وسائل الشيعة : ج 11 ص 350 ح 21736 ، المؤمن : ص 68 ح 183.

(14) الأمالي للشيخ المفيد: ص 177 ح 8 المجلس 22، بحار الأنوار: ج 7 ص 197 ح70، مستدرك الوسائل: ج 12 ص 400 ح 14412 ، الكافي: ج 2 ص 190 ح 8.

(15) المؤمن : ص 52 ح 129.

(16) بحار الأنوار: ج 97 ص 124 ح 34 ، جامع الأخبار: ص 34 الفصل 16، مستدرك الوسائل: ج 10 ص 183 ح 11801، کتاب المزار: ص 201 ح 3.

(17) بحار الأنوار: ج 71 ص 288 ح 15، الكافي: ج 2 ص 188 ح 2، وسائل الشيعة: ج 16 ص 349 ح 21734.

(18) مستدرك الوسائل: ج 9 ص 97 ح 10330.

(19) الكافي: ج 2 ص 658 ح 5 ، وسائل الشيعة: ج 12 ص 98 ح 15743.

(20) بحار الأنوار: ج 71 ص 314 ، نهج البلاغة : ص 513 ح257 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 354 ح 21747 ، الإدلاج : السير آخر الليل.

(21) أعلام الدين : ص 444.

(22) بحار الأنوار: ج 71 ص 314 ح 71 ، مستدرك الوسائل: ج 12 ص 399 ح14410، کشف الغمة : ج 2 ص 163 .

(23) بحار الأنوار: ج 71 ص 288 ح 16 ، مستدرك الوسائل : ج 12 ص 394 ح14394 ، الكافي : ج 2 ص188 ح 3 ، المؤمن : ص 50 ح123 .

(24) بحار الأنوار: ج 71 ص 292 ح 22 ، الكافي: ج 2 ص 190 ح 9 ، التخت: وعاء يصان فيه الثياب.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.