قمة الأرض (جوهانسبورغ) 2002:

اجتمع فيها قادة العالم ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا من 26 أوت إلى 4 سبتمبر، حيث حضر القمـة مـا يزيد على 20 ألف مشارك. أكدت هذه القمة على وجوب تحسين واستكمال استراتيجيات التنمية المستدامة بحلول عام 2005 وتتركز أولويات التنمية المستدامة في المسائل التالية (الطاقة، المياه، الزراعة، التنوع البيولوجي، الفقر، التجارة التمويل، نقل التكنولوجيا الإدارة الرشيدة). وظهر في هذا المؤتمر أن هناك تراجعا واضحا في مواقف الأطراف بفعل ضغوط قوية داخلية، وتبين أنه يجب مراجعة النظام الدولي القائم ونمط العلاقات الاقتصادية الدولية لأنهما لا يسمحان بإيلاء اهتمام كاف لقضايا الفقر ووضع الأطر المؤسسة المناسبة لمواجهتهـا عـلـى الرغم من وضوح العلاقات بين البيئة والتنمية والأمن ويعود سبب اختيار الموضوعات السابقة لارتباطها بالقارة الإفريقية التي احتلت اهتماما كبيرا في المحادثات التحضيرية الرابعة في بالي باندونيسيا، كما تناولت المفاوضات عددا كبيرا من القضايا الأخرى ذات الصلة بالتنمية المستدامة، كان في مقدمتها الفقر والعولمة، وتمويل التنمية والتجارة.

لقد اختلفت أولويات القضايا المطروحة بين الدول المتقدمة والدول النامية، ففي حين أن هذه الأخيرة ركزت على موضوعات الزراعة والتجارة والمساعدات المالية والحد من الفقر، وكذا التزامات حكومات الدولة المتقدمة إزاء قضايا التنمية المستدامة، حينما كانت الدول المتقدمة لها أولويات أخرى في مقدمتها ربط المساعدات الدولية بكـل مـن الحكم الراشد وحرية التجارة، بالإضافة إلى انتهاج السياسات الليبرالية الهادفة إلى تشجيع القطاع الخاص.

ويمكن القول إن الكثير من النتائج لهذا المؤتمر في مجملها إعادة توكيد لما ورد من قبل من إعلان الألفية والمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، وكذا إعلان مونتيري الخاص بتمويل التنمية, وتعد الشراكة الجديدة هي البعد الأكثر إيجابية في سبيل دعم التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة.