يتداخل تشخيص اضطرابات النوم مع العديد من الاضطرابات النفسية والكثير من الأمراض العضوية (خاصة المزمنة)، والمشكلة أن بعض مشكلات النوم قد تكون سببا في بعض الاضطرابات، وفي بعضها الآخر تكون نتيجة مترتبة عليها.

والإكتئاب هو اضطراب مزاجي، يفصح عن نفسه من مجموعة من الزملة الإكتئابية بعضها عضوي، والبعض الآخر ذهني ومزاجي، وبعضها الثالث الإجتماعي وهي تشتمل على جوانب من السلوك والأفكار والمشاعر التي تحدث مترابطة، والتي تساعد في النهاية في تشخيص السلوك بالاكتئاب (عبد الستار إبراهيم، 21: 1998)، وتوجد علاقة بين الإكتئاب والانتحار، بل إن اللذين يعانون من الإكتئاب يتزايد لديهم الإستهداف للانتحار وفقدان الأمل واليأس.

والإكتئاب خبرة وجدانية شخصية تتسم أعراضها بالتشاؤم، وفقدان الإهتمام، والشعور بالفشل وعدم الرضا، والرغبة في إيذاء الذات، ومشاعر الذنب والألم، وفقدان الشهية، وحدوث اضطرابات في النوم، وبطء الإستجابة.

ويصنف الإكتئاب وفق الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع (DSM IV 1994)، ضمن الاضطرابات المزاجية، والتي تنقسم بدورها إلى أربعة أقسام، وكل قسم من تلك الأقسام يتفرع إلى فئات أخرى تتضمن أنماطا من حالات الإكتئاب كما يلي:

1- النوبة المزاجية وتنقسم الي: -

ـ نوبة الإكتئاب الرئيسي      

ـ نوبة الهوس 

ـ نوبة مختلطة

2- الاضطرابات الإكتئابية وتنقسم إلى: -

ـ اضطراب الإكتئاب الرئيسي

ـ اضطرابات اليأس  

ـ اضطراب إكتئابي غير محدد

3ـ اضطرابات ثنائية القطب وتنقسم إلى: -

ـ اضطرابات ثنائية القطب الفئة الأولى      

ـ اضطرابات ثنائية القطب الفئة الثانية      

ـ الاضطراب الدوري

4- اضطرابات مزاجية اخرى مثل: -

ـ اضطراب مزاجي يرجع لأسباب طبية عامة.

وهناك العديد من النظريات التي حاولت تفسير الإكتئاب مثل المنحنى التحليلي والمنحنى البيولوجي والتفسير المعرفي.

وتوجد علاقة بين اضطرابات النوم والإكتئاب؛ حيث تعد اضطرابات النوم من أكثر الأعراض شيوعاً في الإكتئاب، حيث يعاني الفرد من الأرق الشديد والذي يحيل حياته إلى مزيد من المعاناة والألم، ولعل هذه الاضطرابات تزيد حالة المكتئب اكتئاباً ذلك لأنه قد يظل أرقا والناس حوله ينامون. (الكسندر بوربلي، 1992: 219).