أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2022
3184
التاريخ: 12-1-2022
3291
التاريخ: 17-1-2021
1685
التاريخ: 20-1-2021
2049
|
الإشاعة
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)
هي ظاهرة اجتماعية قديمة من جملة الظواهر التي تنتشر في المجتمع، عمرها من عمر التواصل الإجتماعي بين البشر موضوعها مهم، يهم كل فرد في المجتمع.
ما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها هذه الأيام. إشاعات مقصودة وإشاعات غير مقصودة، فلا تكاد تشرق شمس يوم جديد إلا وتسمع بإشاعة من هنا أو من هناك وعندما تسود الإشاعات والاتهامات أجواء المجتمع الواحد ضد هذا وذاك وتشويهاً لسمعة هذه الجهة أو تحطيماً لشخصية ذلك الطرف... عندها تنعدم الثقة المتبادلة وتصبح العلاقات الإجتماعية ضعيفة ومهزوزة وتنمو الروح السلبية والعدائية... وبالتالي تصبح وحدة المجتمع وتماسكه مهددة بخطر جدي حيث تتحول الإشاعات إلى مواقف عداء وصراع ويتحول المجتمع إلى تكتلات وتحزبات متحاربة.
وعندما تنتشر الإشاعة تنعدم العلاقات الودية بين أفراد المجتمع فتنمو روح الشك ومواقف العداء فيشك كل واحد في الآخر ويتهم هذا ذاك وتتكلم هذه الجهة ضد الجهة الآخرى... وبالتالي تتخلخل بنية المجتمع ويضعف تماسكه فبدلاً من أن يهتم كل فرد أو جهة برفع مستواه يقوم بخدمة وطنه بدل ذلك كله يصبح هم كل جهة تحطيم الجهة الآخرى وتشويه سمعتها وإحراز الانتصارات السلبية عليها.
ومهما تكن الإشاعة فإنها تظل سلوكا مرذولاً، منافيا للأخلاق النبيلة والسجايا الكريمة والمثل العليا التي جاء بها الدين الحنيف وحثت عليها شريعتنا الغراء مثل الاجتماع والمحبة والمودة والإخاء والتعاون والتراحم والتعاطف والصفاء، وهل الإشاعة إلا نسف لتلك القيم ومعول هدم لهذه المثل ومهما تكن الإشاعة أيضاً فإنها ستظل معلومة كاذبة أو منقوصة يبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع، يجب على أي جماعة أو أمة أو شعب محاربة هذه الآفة الفتاكة واستئصالها وانتزاعها من جذورها لتبقى الأمة متماسكة مترابطة ذات هدف واحد تبني مستقبلها وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|