مميزات الصورة الإعلامية

1. لا تحتاج إلى مصاحبة لغوية كي تنفذ إلى إدراك المتلقي، فهي بحد ذاتها خطاب مكتمل تملك سائر مقومات التأثير الفعال في المستقبل.

2. ثقافة الصورة ثقافة عامة عابرة للأجيال والأجناس والطبقات. وفي طريقة انتاجها تخفي تحت ستار جمالياتها خطاباً ايديولوجياً ثقافياً وسياسياً فالصورة قد تبدو بريئة ولكنها خطيرة وخطورتها تكمن في كونها تقول للمتلقي أنها واقعية ولكن ما تخفيه ومـا تحجبه أهـم مما تكشفه.

3. ما يتم اليوم من نشر الصور والإشارات والنصوص المرئية على الشاشات الإلكترونية الدائمة البث بات ينظر اليه من ناحية سيكولوجية يشكل تهديداً لمنظومات القيم والرموز وتغييراً في المرجعيات وأنماط الحياة، وبات الجميع أمام تدفق الرسائل والعلامات التي تحمل معها أبطالاً ورموزاً جديدة تمتلئ بها مخيلة المشاهد. ناهيك عن القدرة الكبيرة لوسائل الإعلام على تزييف الواقع، وذلك من خلال الانتقاء المتعمد لبعض المشاهد والصور والمفاهيم والكلمات وتكرارها واستبعاد أخرى، وعلى هذا النحو يظن المتلقي أن كل ما تعرضه وسائل الإعلام هو مجرد انعكاس حقيقي للواقع.

4. كان يقال بأن الصورة لا تكذب ولكن مع ظهور أدوات الاخراج والمونتاج أصبح في مقدور الصورة أن تكذب وأن تكون متحيزة ومساهمة في صنع النمطية وذلك عن طريق التلاعب بالعاطفة.

5. بإمكان الصورة اليوم أن تحدث الفرق لدى المتلقي، فإما أن تبعث برسالة واضحة في مضمونها، أو أنها تعمل على تشويه وتحريف الحقائق، وذلك بحسب الهدف منها.