المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

آثار التظهير التأميني
30-4-2017
التعاكس بين الدنيا والآخرة
2023-06-01
تعدد الزّوجات ضرورة إِجتماعية
5-10-2014
إدارة المشتريات
5-6-2016
الفرمونات Pheromones
14-8-2021
تفاعل ريفورماتسكي : تحضير بيتا - هيدروكسي استرات
2023-07-31


نظر الدين الاسلامي لصفة كشف العيوب  
  
1406   09:23 صباحاً   التاريخ: 25-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص253 ــ 255
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016 2823
التاريخ: 17/10/2022 1522
التاريخ: 27-6-2022 1958
التاريخ: 18-8-2018 2473

الدين الاسلامي ينظر إلى ظاهرة كشف العيوب نظرة سلبية ويعتبرها من الصفات والخصال القبيحة والغير مرغوبة، ومن خلال ملاحظة الآيات والروايات التالية يمكننا أن نعرف نظر الدين الاسلامي حول مسألة كشف العيوب، وهي:

- لقد اعتبر القرآن الكريم ان البحث عن عيوب الآخرين من الذنوب الكبيرة حيث أمر في سورة الحجرات به {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].

- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (لا تذمّوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم) (بحار الانوار، ج15، ص214).

وكذلك ورد عن الامام علي (عليه السلام) انه قال: (تتبّع العيوب من أقبح العيوب وشر السيّئات).

وكذلك قال (عليه السلام): (على العاقل أن يحصي من نفسه مساوئها في الدين والرأي والاخلاق والآداب فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل على تركها).

ـ وعلى العموم يجب القول بأن ذكر عيوب ومساوئ المؤمن من المحرمات. وإفشاء واقتفاء عيوبه من الاخطاء والهفوات، فلا يحق لأي شخص كشف عيوب الآخرين، فعلاوة على أن هذه الصفة تذهب بالألفة والانس والمحبة كذلك فأنها تعتبر نقصاً في الأخلاق.

بماذا شبه الاسلام هذه الصفة؟

لقد وصفت الروايات الاسلامية كشف العيوب بأنه نوعاً من الشر وحسبت الذين يحصون العيوب بأنهم من الأشرار وعلى هذا الأساس فإن عملهم سيكون قبيحا ومنكراً. والاسلام يصر على القضاء على هذه الصفة. ومن أجل أن ننصح الآخرين بترك هذه الصفة نورد نموذجا ممّا قاله الامام علي (عليه السلام) في وصف هذه الصفة، قال (عليه السلام): (الاشرار يتبعون مساوئ الناس كالذباب).

فجسم الانسان إذا كان مكشوفاً في ضوء الشمس ومجرى الهواء وكان سالماً الا مكان فيه دمامل. فاذا جاء الذباب ليحط على ذلك البدن فإنه يترك السالم من الجسم ويذهب إلى ما تقيح من البدن. فالأشرار وذوي الأعمال القبيحة من هذا النوع وبهذا الاسلوب يتصرّفون.

ضرورة الاصلاح

وعلى هذا الاساس فان اصلاح العيوب ورفع الاشكالات الأخلاقية للأطفال أمر ضروري ولابد منه. ويجب أن لا نسمح باستمرار أو تأصل هذه الاخلاق السيئة لدى الطفل حيث ان كرامة الناس وأمنهم الاجتماعي يكون مهدداً بالخطر يجب أن يتعود الطفل على انه يجب أن يكون ناظراً في حياة الناس لا كاشفاً لعيوبهم. في الحياة الاجتماعية يجب أن يكون دليلاً وهادياً لا أن يكون عيابا همّازاً فالجهد الذي يصرفه في تقصي عيوب الآخرين يجب أن يصرفه في التعرف على نقاط ضعفه فيعالجها ويزيلها. وكذلك يجب أن يعلم ان كشف العيوب إذا كان بحضور الآخرين فيمثل خطأ وانحرافاً وإذا كان في الخفاء وفي غياب الشخص فانه خطأ آخر فالأشكال الذي يرد على الفرد الذي يذكر عيوب الآخرين بغيابهم فاذا ذكرهم بما فيهم فإن فعله هذا يمثل غيبة وهي من كبائر الذنوب وان ذكره بما ليس فيه فإن ذلك تهمة وافتراء وبهتاناً ولكل واحد من هذه الافعال عقوبة وجزاء معيناً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.