أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016
2823
التاريخ: 17/10/2022
1522
التاريخ: 27-6-2022
1958
التاريخ: 18-8-2018
2473
|
الدين الاسلامي ينظر إلى ظاهرة كشف العيوب نظرة سلبية ويعتبرها من الصفات والخصال القبيحة والغير مرغوبة، ومن خلال ملاحظة الآيات والروايات التالية يمكننا أن نعرف نظر الدين الاسلامي حول مسألة كشف العيوب، وهي:
- لقد اعتبر القرآن الكريم ان البحث عن عيوب الآخرين من الذنوب الكبيرة حيث أمر في سورة الحجرات به {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (لا تذمّوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم) (بحار الانوار، ج15، ص214).
وكذلك ورد عن الامام علي (عليه السلام) انه قال: (تتبّع العيوب من أقبح العيوب وشر السيّئات).
وكذلك قال (عليه السلام): (على العاقل أن يحصي من نفسه مساوئها في الدين والرأي والاخلاق والآداب فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل على تركها).
ـ وعلى العموم يجب القول بأن ذكر عيوب ومساوئ المؤمن من المحرمات. وإفشاء واقتفاء عيوبه من الاخطاء والهفوات، فلا يحق لأي شخص كشف عيوب الآخرين، فعلاوة على أن هذه الصفة تذهب بالألفة والانس والمحبة كذلك فأنها تعتبر نقصاً في الأخلاق.
بماذا شبه الاسلام هذه الصفة؟
لقد وصفت الروايات الاسلامية كشف العيوب بأنه نوعاً من الشر وحسبت الذين يحصون العيوب بأنهم من الأشرار وعلى هذا الأساس فإن عملهم سيكون قبيحا ومنكراً. والاسلام يصر على القضاء على هذه الصفة. ومن أجل أن ننصح الآخرين بترك هذه الصفة نورد نموذجا ممّا قاله الامام علي (عليه السلام) في وصف هذه الصفة، قال (عليه السلام): (الاشرار يتبعون مساوئ الناس كالذباب).
فجسم الانسان إذا كان مكشوفاً في ضوء الشمس ومجرى الهواء وكان سالماً الا مكان فيه دمامل. فاذا جاء الذباب ليحط على ذلك البدن فإنه يترك السالم من الجسم ويذهب إلى ما تقيح من البدن. فالأشرار وذوي الأعمال القبيحة من هذا النوع وبهذا الاسلوب يتصرّفون.
ضرورة الاصلاح
وعلى هذا الاساس فان اصلاح العيوب ورفع الاشكالات الأخلاقية للأطفال أمر ضروري ولابد منه. ويجب أن لا نسمح باستمرار أو تأصل هذه الاخلاق السيئة لدى الطفل حيث ان كرامة الناس وأمنهم الاجتماعي يكون مهدداً بالخطر يجب أن يتعود الطفل على انه يجب أن يكون ناظراً في حياة الناس لا كاشفاً لعيوبهم. في الحياة الاجتماعية يجب أن يكون دليلاً وهادياً لا أن يكون عيابا همّازاً فالجهد الذي يصرفه في تقصي عيوب الآخرين يجب أن يصرفه في التعرف على نقاط ضعفه فيعالجها ويزيلها. وكذلك يجب أن يعلم ان كشف العيوب إذا كان بحضور الآخرين فيمثل خطأ وانحرافاً وإذا كان في الخفاء وفي غياب الشخص فانه خطأ آخر فالأشكال الذي يرد على الفرد الذي يذكر عيوب الآخرين بغيابهم فاذا ذكرهم بما فيهم فإن فعله هذا يمثل غيبة وهي من كبائر الذنوب وان ذكره بما ليس فيه فإن ذلك تهمة وافتراء وبهتاناً ولكل واحد من هذه الافعال عقوبة وجزاء معيناً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|