أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2023
1137
التاريخ: 18-6-2019
1239
التاريخ: 17-1-2023
1172
التاريخ: 19-1-2023
1265
|
تعريف اخلاقيات العمل الصحفي
مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجه الصحفي في سبيل اتمام مهمته الصحفية واثبات معلوماته إلى مصادر واضحة ام مستترة ، فيجب على الصحفي ان لا يسقط اخلاقيات المهنية والمثاليات الاخلاقية من حسابه، فما وجدت الاخلاق في أي فعل الا زانته وليس العمل الصحفي بمعزل عن ذلك.
يعرف قاموس الصحافة والإعلام على أن أخلاقيات المهنة هي مجموعة القواعد المتعلقة بالسلوك المهني والتي وضعتها مهنة منظمة لكافة ، أعضائها، حيث تحدد هذه القواعد وتراقب تطبيقها وتسهر على احترامها، وهي أخلاق وآداب جماعية وواجبات مكملة أو معوضة للتشريع وتطبيقاته من قبل القضاة.
هناك عدة تعريفات للأخلاقيات ولكن التعريف الإجرائي هو:
هي منظومة من المبادئ والمعايير التي تستهدف ترشيد سلوك الإعلاميين خلال قيامهم بتغطية الاحداث وتوجيههم لاتخاذ القرارات التي تتناسب مع الوظيفة العامة للمؤسسات الاعلامية ودورها في المجتمع وضمان الوفاء بحقوق الجمهور في المعرفة وادارة المناقشة الحرة، مع التقليل إلى أقصى حد من الاضرار التي يمكن ان تلحق بالجمهور أو الافراد او المصادر وضمان حماية كرامة المهنة ونزاهة الصحفيين.
ويرى خبراء ان وسائل الإعلام تتمتع بأهمية كبيرة في العصر الحديث. فقد أصبحت هناك حاجة ملحة لمتابعة الأحداث والأخبار في كل مكان في العالم، ويرجع الفضل في ذلك إلى انتشار التعليم من ناحية والتطور الصناعي المعاصر من ناحية أخرى، حيث انتشر استخدام الراديو والتليفزيون والمحطات الفضائية والإنترنت والصحف والمجلات باختلاف أنواعها واتجاهاتها مما أدى إلى سرعة انتقال المعلومات.
والإعلام بوسائله المتعددة يؤثر تأثيرا كبيراً في توجيه الرأي العام ، ويعتبر وسيط التغيير، فهو الذي يخلق وعياً لدى المجتمع بمعوقات التقدم فيه، كما أنه يروج لأفكار المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.
ويكون التأثير الإعلامي كبيراً عندما يتمتع المجتمع بحرية التعبير التي تعني الحق في نقل الأفكار والآراء والمعلومات بدون قيود حكومية بهدف تشجيع نقل الأفكار التي تتيح سهولة ودقة اتخاذ القرارات المناسبة حول الشؤون العامة وصالح المجتمعات.
إلا أن هذه الحرية ليست مطلقة فهناك أخلاقيات المهنة التي تحكمها في الأساس أخلاق عامة مثل الصدق والشرف والنزاهة، وإلى ما شاكل من أخلاقيات، والغرض منها في النهاية هو تحسين الأداء الإعلامي والتحكم في وسائل الإعلام لصالح عامة الناس.
والفكرة في الأساس أن يكون هناك حوار بين جميع الأطراف في المجتمع للوصول إلى المعايير الأخلاقية الهامة، خاصة أن هناك معايير أخرى لا يمكن إغفالها في عالم اليوم مثل الكفاءة والقدرة وفهم المتغيرات الحقيقية التي يشهدها العالم وهي أهم قيمة الآن في أخلاقيات المهنة، بحيث تستند على الأفكار التي تطرح من الأطراف الأخرى ليحدث التوازن الطردي بين العاملين والمستهلكين احترام في حقل الإعلام.
وفي هذا الإطار يجب أن نشير أن هناك 4 وظائف أساسية تقوم بها وسائل الإعلام، الأولى، وظيفة سياسية وتعني إبلاغ المواطنين بكل ما يدور في الحكومة والهيئات الأخرى من أنشطة حيث تصبح وسائل الإعلام جزءاً متداخلاً في العملية السياسية من خلال مراقبة مراكز السلطة على كل المستويات. الثانية، الوظيفة التعليمية، وتشمل تقديم التقارير الصادقة ومناقشة مختلف الأفكار والآراء والمواقف الثالثة وظيفة المنفعة، وتعني تقديم المعلومات المرتبطة بالأحداث، أي أن تكون الصحافة مرة لما يقع من أحداث في المجتمع. والرابعة هي الوظيفة الثقافية، وتعني تدعيم القيم والتقاليد والمعايير المثالية للمجتمع.
وبالتالي فهناك مبادئ أو مسؤولية Resposibility تقع على كاهل وسائل الإعلام لتحقيق الوظائف السابقة بطريقة إيجابية أو مسؤولة من خلال 3 مستويات:
1 ـ مسؤولية الإعلامي تجاه المجتمع العام ويتحقق ذلك من خلال إتاحة المعلومات وعدم إلحاق الضرر بالآخرين.
2 - مسؤولية الإعلامي تجاه المجتمع المحلي وهي امتداد للمسؤولية الأولى.
3 - مسؤولية الإعلامي تجاه نفسه، وذلك من خلال أداء الرسالة الإعلامية بأقصى قدر من الدقة والأمانة والصدق والموضوعية لما يعتقد أنه في صالح المجتمع.
وهناك رأي يرى أن وسائل الإعلام كثيراً، ما تضحي بالجانب الأخلاقي عند الممارسة في سبيل الحصول على الأرباح وتحقيق السبق الصحفي، ويتصادم حق وسائل الإعلام في الحصول على الأخبار والمعلومات ونقل الثقافة والفنون والعلوم مع حق المجتمع في الحفاظ على بنائه وأمنه وقيمه وتقاليده، وكذلك حق المواطنين في حماية سمعتهم من القذف والتشهير والحفاظ على أسرار حياتهم.
كما أن أطراف المعادلة هي القيم التي يجب أن تسود في علاقة الإعلامي بالمؤسسة التي يعمل فيها أو بالمصادر أو بالحكومة أو بالمستهلكين أو بالرأي العام أو بالفكرة ، وهذه الأطراف هي التي تخلق هذه القيم والتنافس الحاد في وسائل الإعلام، جعل صاحب الصحيفة والمسؤول عنها من الأطراف الضعيفة جداً، لأنه يجب أن يلهث في هذا الصدد حتى يكون موجوداً في السوق. ولكن إذا خرج عن المعايير التي تسود في هذا السوق أو حاول أن يستغل صحيفته ومهنته، سوف تفشل الصحيفة وتنزوي، وبالتالي لا تكون ذات تأثير كبير، وخاصة أن الإعلام لم يعد . مكلفا ، ويصل الآن للجميع، كما أن الميزة الاحتكارية سقطت منذ زمن طويل.
وعلى الرغم من أن وسائل الاتصال الجماهيرية تعكس ما يحدث في العالم بطرق عديدة، فإن هذه الوسائل تختار أفقيا ما تعرضه لنا ليبدو حقيقياً ، ونحن نقبل هذا التفسير الذي أصبح جزءاً من إدراكنا وخبراتنا.
إلا أنه في عالم اليوم الذي أصبح فيه المجال مفتوحاً والتطور أساسيا ليست هناك حقيقة، ولكن لا يجب أن نكون أسرى في هذا العالم لقيم التشاؤم أو التفاؤل، فنحن في عصر الألوان المتعددة، فعصر اللونين انتهى بالفعل، ويجب أن نعرف أن هناك حقيقة نبحث وراءها، ولم نصل إليها على الإطلاق، وهي وظيفة الإعلامي في هذا العصر ، ومن تصور أنه وصل سيجد تحت قدميه رمالا يغوص فيها، وميزة هذا العصر أن الحقائق أصبحت شيئا وهميا والمبدع هو الذي سيجذب القراء والمشاهدين! فمن تصور أنه ، فهم العالم الجديد فهو واهم، فهذا يحتاج إلى كثير من الفهم والتواضع، وكثير من التواجد.
وأخيراً فقد تميز القرن العشرون بظاهرة تفجر المعلومات التي يتم نقل جانب كبير منها عن طريق وسائل الاتصال الجماهيرية مما يفرض على الإعلاميين ضرورة الالتزام بمسؤولياتهم الاجتماعية حيال مجتمعهم، وعدم تغليب الاعتبارات المهنية الضيقة على الاعتبارات الأخلاقية العامة، كذلك العمل للصالح العام، وليس للمنفعة الخاصة.
والإعلام الحر هو الذي يكون مناوئاً للحكومة، وليس عدائياً، والشخص الواقعي هو الذي يدرك أنه لا توجد حكومة معصومة من الخطأ، وكذلك لا يوجد إعلام معصوم من الخطأ، والتقويم يتم عن طريق النقد الهادف. وبأي حال من الأحوال فإن العبرة ليست دائما بفرض القوانين والتشريعات وإنما العبرة بمراعاة الأخلاقيات عند ممارسة العمل الإعلامي.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|