مقاومة الاسمنت:

عند اضافة الماء الى مكونات الخلطة الخرسانية تبدأ عملية الإماهة لمركبات الاسمنت فتبدأ السيليكات اولا في تكوين سيليكات الكالسيوم المماهه ( التبروموريت)  والذي يتوقف معدل انتاجه على نسبة ثالث سيليكات الكالسيوم بينما تبدأ الالومينات فى تكوين المواد الجيلاتينيه ( اترنجيت ) التي تصل بين حبيبات الاسمنت وبعضها على سطح حبيبات الركام ووجود الاترنجيت يعمل كوسط انتشار في الخرسانه المركب التبروموريت ومن هنا يبدأ الاترنجيت في تغليف حبيبات الركام (  كماده رابطه)  ويليه التبروموريت في تصلده ) كماده مصلده ) مما يؤدى الى تصلد العجينه الاسمنتيه وبالتالي فان زيادة مقاومة الخرسانه مع الزمن يعتمد بشكل كبير جدا على مدى استمرارية انتاج كلا من التبروموريت والاترنجيت ومن هنا يجب ان نعى الاتي :-

- في الاسابيع الاولى من عمر الخرسانه يكون معدل انتاج كلا من التبروموريت والاترنجيت عالى جدا لذا نصل للقيمه التصميميه للخرسانه بعد ۲۸ يوم فقط من الصب .

- بعد ذلك يقل معدل انتاج الاترنجیت کماده رابطه والتبروموريت كماده مصلده حيث نجد ان الزياده في مقاومة الخرسانه بعد ۲۸ يوم قليل جدا وذلك نتيجة انتهاء التفاعلات الكيميائية الخاصة بالإسمنت

-  وبالتالي يتوقف انتاج الاترنجيت كماده رابطه بسبب توقف التفاعلات الكيميائيه للاسمنت ولكن يستمر التبروموريت في تصلد الاترنجيت على حبيبات الركام بالتالي فان الزيادة في مقاومة الخرسانه مع الزمن يكون ناتج عن استمرار التبروموريت في القيام بدوره كماده مصلده وهذه العمليه تستمر اعوام بعد صب الخرسانه ولضمان استمراريتها يجب العناية بالخرسانه وعزلها عن العوامل البيئية الضارة مثل الاملاح والاحماض وغيره بالإضافة الى حمايتها من عوامل البري والتأكل والصدمات خارج الحدود التصميميه.

-  تجدر الاشارة الى انه ليس هناك ما يدعى بالعمر الافتراضي للمنشأ فان المنشأ اذا صمم ونفذ تبعا للأصول الهندسية وتجرى له عمليات صيانه متتاليه ومحمى من العوامل الضارة فانه سوف يستمر الى ما شاء الله .