المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

لاكتوفيرين Lactoferrin
6-11-2018
مما تتكون غدد الصدر الأمامي Prothoracic Gland في الحشرات؟
22-1-2021
ركائز نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام
2023-02-27
دعاء يوم الثلاثاء.
2023-07-04
نبات اللوف
2024-08-09
Active Site
29-11-2015


المشكلات المدرسية / مص الأصابع وقرض الأظافر  
  
1373   09:39 صباحاً   التاريخ: 3-1-2023
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص118 ــ 121
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2018 2000
التاريخ: 16/10/2022 1676
التاريخ: 22-6-2018 1911
التاريخ: 9-6-2020 2354

مص الأصابع، ظاهرة كثيرة الشيوع عند الأطفال، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية يقوم بها كل طفل تقريباً، مع تفاوت الأطفال في ما بينهم باتباع هذه العادات، التي يجدون فيها لذة وإشباعاً لحاجاتهم. ومص الأصابع أو قضم الأظافر حركتان عصبيتان موجهتان، وهما دلالة على عدم الاستقرار، وعدم القدرة على التركيز لمدة طويلة. وتبقى الظاهرة عادية في الطفولة المبكرة لكنها إذا تجاوزت هذا الحد المألوف تصبح حالة مرضية يجب النظر في علاجها، ومحاولة منع الأطفال بطريقة قسرية عن طريق ربط أيديهم، هو تدخل غير مبرر، ولا جدوى منه ويفضل مراقبة الطفل وإرشاده للإقلاع تدريجياً عن هذه العادات.

ويرى بعض العلماء، أن مص الأصابع، وقرض الأظافر، أو عصر حبوب الوجه، واللعب بخصلة الشعر، وإلى ما هنالك من حركات شبه دائمة، تشغل معظم وقت الأطفال، هي عبارة عن بؤر يتمركز فيها النشاط العصبي غير الموجه، ويستحسن أن تدرس الحالة الصحية للمصاب وخاصة لجهة وجود الديدان أو التهاب اللوزتين أو الزوائد الأنفية.

أسبابها:

1- من الوجهة النفسية، تعتبر حالة عصبية غير معلنة، تنتج من جراء عدم استقرار الطفل الذي لا ينال التقدير الكافي، في الوقت الذي توجه عناية الأهل إلى غيره من الأخوة، وهذه الظواهر (مص الأصابع، قرض الأظافر)، (هي أسلوب لنشاط لا يؤدي إلى نتيجة ملموسة أو نوع من العمل غير المنتج يقوم به الطفل ويتعود عليه)(1).

2 - يرى بعض العلماء أن هذا العمل (غير المنتج)، يستعمل بقصد الاستغراق في أحلام اليقظة، ويعتبرونها مصاحبة لمظهر القلق (غير المنتج)، والإحباط، أو اعتلال الصحة، وعدم تحقيق الرغبات.

3- هي نوع من التلذذ الجسماني الذاتي.

4- مص الأصابع ليس مهماً بذاته، بل هو مؤشر على وجود حالة عقلية غير سوية يجب الاهتمام بها ومعالجتها، وغالباً ما يلجأ الطفل إليها في حالات الحرمان والشدة وفي مواقف الغيرة، وهو موقف انسحابي يبعد الطفل عن مواجهة الواقع. وغالباً ما تكون هذه الظاهرة بمثابة مؤشر على حالات سيصاب فيها الطفل في الكبر، ومنها الخجل والعزلة والتكتم وعدم الجرأة في الحديث، وسرعة التأثر وشدة الحساسية، ويمكن علاج هذه الظواهر - كما يرى فريق من العلماء - بالتوجيه نحو الخياطة والحياكة أو الرسم وغيرها من الأشغال اليدوية التي تشعر الفرد بأهميته وقيمته.

 ومعظم الذين أحيلوا إلى العيادات النفسية في هذا الموضوع بقصد الاستشارة والاسترشاد تبين أنهم في حالة توتر وغضب (وهؤلاء هم جماعة قرض الأظافر)، في حين تبين أن المصابين بمشكلة (مص الأصابع) هم في حالة استسلام وخضوع. وفي علاج هذه الظواهر، يجب الاعتناء بالصحة، والقيام بالنزهات، وإشغال اليدين بالطريقة التي ذكرنا.

5- قد يكون مص الأصابع استجابة لفطام فجائي مبكر جداً، أو نتيجة معاناة لمشاعر الاهمال في موقف الرضاعة أو لمشاعر التهديد أو النبذ، وهذا يرجع فسيولوجياً إلى نقص الماء في الجسم، أو هو استمرار للمرحلة الفمية التي لم تشبع إشباعاً سليماً أثناء الطفولة.

6 - قد يكون من أسبابها عوامل الضعف العقلي، أو نتيجة الضعف في القدرات التحصيلية ومتابعة المذاكرة.

7- الإصابة ببعض الأمراض كالحميات، والتهابات اللوزتين، فتظهر هذه الحركات بمثابة مؤشر على التوترات الداخلية.

8- مواجهة مشكلة مستعصية الحل، فيعيش الطفل على أثرها حالة قلق.

9ـ الدلالة على عدم التوافق الانفعالي.

وسائل العلاج:

وسائل العلاج بواسطة القمع والذي يبدو لأول وهلة نجاحاً، فالحقيقة ليس سوى خداع فسرعان ما تظهر التوترات بأساليب تعبيرية أخرى، والوسيلة الناجحة هي الإرشاد النفسي وبعض الأمهات وبحجة الحرص على عدم إفساد أطفالهن يكتمن مشاعر الحب والعطف الزائد عنهم. إن هذه الطريقة المبالغ بها، والتي لا مبرر لها على الإطلاق من شأنها أن تحرم الطفل من حق هو له، ومن غذاء نفسي هام يحتاج إليه حاجته إلى الماء والهواء.

1- لقطع الطريق على ظاهرة قضم الأظافر، يجب تقليمها بحجة إبقائها نظيفة كظاهرة صحية واجتماعية محمودة.

2- استخدام الأسلوب الإيحائي كتسجيل أسطوانة تحمل عبارة - لن أقضم أظافري فهذه عادة قذرة - وتوضع لبعض الوقت قرب السرير أثناء النوم، مع الاشارة إلى بعض الملصقات، بالإضافة إلى الإرشادات الشفوية والحديث برفق عن مساوئ هذه العادة.

3- توفير وسائل النشاط المختلفة للطفل، وإتاحة الفرصة له لممارستها، وتخليصه من مشاعر الخوف المتزايدة.

5- يلجأ بعض الأهل إلى وضع مادة كريهة على الأصابع، حتى يأنف الطفل من تقريبها إلى فمه، فيقلع عن المص والقضم. لكننا لا نرى فائدة في هذه الطريقة لأنها تحمل في طياتها معنى المنع القسري.

6- يشير (إيزنك) إلى اعتماد العلاج النفسي في هذه المسألة ، وذلك في كتابه (مشكلات علم النفس)(2)، حيث يتوجه الطفل بنفسه وبمعرفته التامة إلى لقاء عالم النفس ويقضم أظافره أو يمص أصابعه في العيادة، وعلى مرأى من عالم النفس ذاته لمدة من الزمن، وعلى عدة فترات، ويراقب نفسه بنفسه فإذا به يقلع بعد فترة من تلقاء ذاته (وقد أجريت التجربة ذاتها على المدخنين حيث يجلس المدخن مع عالم النفس لمدة ساعة فيدخن السيجارة بعد السيجارة، مع الالتفات الشعوري لكل شهيق، ولكل الاحساسات في حلقه وفمه، واختفى بعد ذلك تدخين السجائر)(3)، ويرى بعض المربين أن خلق الأجواء النفسية المريحة هي من أهم أسباب الاقلاع عن هذه العادات، ومنها الأنشطة الترويحية وكل ما يدخل السرور إلى قلب لطفل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. عبد العزيز القوصي، أسس الصحة النفسية، ص288.

2ـ ايزنك، مشكلات علم النفس، ترجمة جابر عبد الحميد ومحمود الشيخ، دار النهضة العربية، 1964.

3ـ د. محمد عبد المؤمن حسين، مشكلات الطفل النفسية ص180. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.