أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2016
2255
التاريخ: 19/10/2022
858
التاريخ: 9/10/2022
1948
التاريخ: 26-6-2021
1287
|
المدينة عند إميل دوركايم كمجتمع للتضامن العضوي:
تطرق للظاهرة الحضرية من خلال اهتمامه بمسألة تقسيم العمل في أطروحته التي تحمل عنوان " في تقسيم العمل الاجتماعي" وفي هذا الكتاب التقـى دوركايم بالمدينة من خلال سعيه لتفسير عملية الانتقال من مجتمعات التضامن الآلي إلى مجتمعات التضامن العضوي، هذا الانتقال يبحث دوركايم بالارتفاع التدريجي في الكثافة المادية ( الديمغرافية) في المجتمع، والتي تهيئ وتنتج بدورها ارتفاع الكثافة الروحية فيه.
وأهم ما يميز الريف عن المدينة عند إميل دوركايم هو سيادة التضامن الآلي المبني على التشابه على كافة المستويات العقلية والمهنية على الريف والمجتمعات التقليدية التي لا تعرف تقسيما للعمل أو تعرف التقسيم البسيط المبني على الجنس، ولا يتمتع فيها بأية شخصية مستقلة لأنه يتماهى ويتشابه مع الآخرين، ويتصرف وفقـا للأعراف والعادات السائدة والمتوارثة، إنها مجتمعات تجزيئية أو مجتمعات للتضامن الآلي، أما الثانية أي المدينة، فيطغى عليها التضامن العضوي الـقـائـم بـيـن أفرادها المختلفون مع بعضهم البعض، لأن الفرد في المدينة رغم كونه يصبح أكثـر حـريــة عــلى المستوى الشخصي فإن ظاهرة تقسيم العمل الكثيفة فيه تجعله في حاجة الى الآخرين، ومن هنا فان التضامن يتم عن طريق الاختلاف وذلك ما يسميه دوركايم بالتضامن العضوي، مشبها بذلك المجتمع الحضري بأعضاء الكائن الحي التي تختلف وتتباين ولكنها تتكامل وتتضامن.
ويعتبر دوركايم المدينة مجالاً لتكدس أعداد كبيرة من الناس في رقعة أرضية صغيرة، مجالًا يتميز بالكثافة المادية (الديمغرافية) المرتفعة التي تنعكس على الكثافة الروحية، كما يتميز بغياب التنظيم الاجتماعي التجزيئي ، لأن المدن تنتج دائما من الحاجة التي تدفع الأفراد إلى البقاء دوما في اتصال حميمي مع بعضهم البعض كما تتميز كذلك بسرعة وانتشار المواصلات والاتصال والتجهيزات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|