أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-05
707
التاريخ: 2024-04-25
739
التاريخ: 2023-03-28
1869
التاريخ: 2023/02/22
1316
|
.. الغيبة تُطلق على ذكر ما يسوء الغير ذكره ويكرهه ولا يؤثّره، وعلى التنبيه عليه بمكاتبة وإشارة وغيرهما، وعلى حديث النفس به وعقد القلب عليه وإن لم يذكره ودخل في هذا التعريف أفرادٌ أُخر من المواضع المحرَّمة على الخصوص وهي أُمور:
أحدها: النميمة، وهي نقل قول الغير الى المقول فيه كما تقول فلان تكلِّم فيك بكذا وكذا سواء كان نقل ذلك بالقول أو الكتابة أو الإشارة والرّمز وكان ذلك النقل كثيراً ما يكون متعلّقة نقصاناً أو عيباً في المحكيّ عنه موجباً لكراهته له وإعراضه عنه وكان ذلك راجعاً إلى الغيبة أيضاً فجمع بين معصية الغيبة والنميمة فلا جَرَمَ حَسُنَ في هذه الرسالة التنبيه على النميمة وما ورد فيها من النهي على الخصوص فإنَّها إحدى المعاصي الكبائر...
وثانيها: كلام ذي اللسانين، [وهو] الذي يتردّد بين المتخاصَمينِ ونحوهما ويكلّم كلّ واحد منهما بكلامٍ يوافقه، فإنَّ ذلك مع ما ورد فيه من النهي الخاص يرجع إلى الغيبة بوجه ما، وإلى النميمة بوجه آخر، بل هو شرّ أقسام النميمة.. من قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "تجدون شرّ عباد الله يوم القيامة من يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء، وهؤلاء بحديث هؤلاء" (1)، فإنَّه كلام يكرهه كلُّ واحدٍ منهما لو بلغه، فإنَّ الانسان لا يحبّ من تكلَّم خصمه بما يرضيه ولا من يؤثر معه ما يبغيه بل هو معدود من جملة الأعداء فتعلّق الكراهة لذلك الكلام بكل منهما...
وثالثها: الحسد، وهو كراهة النعمة على الغير ومحبَّة زوالها على المنعم عليه، وهو مع كونه أيضاً من المحرَّمات الخاصة والمعاصي الكبيرة يرجع إلى الغيبة القلبيَّة بوجه لأنَّه حُكْم على القلب بشيءٍ يتعلَّق بالغير يكرهه لو سمعه أشدّ كراهة وأبلغها، فيجمع بين معصيتين: الحسد والغيبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إحياء علوم الدين، ج3، ص 150.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|