ظواهر التلوث البيئي - الاحتباس الحراري (الاحترار العالمي) Global Warmig |
1165
10:55 صباحاً
التاريخ: 18/12/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021
1694
التاريخ: 16/12/2022
1208
التاريخ: 19/12/2022
1247
التاريخ: 1/9/2022
2587
|
الاحتباس الحراري (الاحترار العالمي) Global Warmig:
وتسمى الظاهرة أيضاً بالدفء الكوني، وهي أحد أهم المظاهر المتصلة بإفساد البيئة، وهذا ما يطلق عليه بظاهرة البيوت الزجاجية إذ تحتجز الحرارة التي تحملها أشعة الشمس بفعل غازات الاحتباس الحراري كالميثان وأوكسيد الكربون مع استحالة خروج الإشعاع الذي يعكسه سطح الأرض، الأمر الذي يحدث ارتفاع في درجات الحرارة إلى معدل يفوق معدلها في المحيط الجوي بفعل الاحتباس الحراري (الدفء الكوني، فمن المتوقع أن ترتفع درجات حرارة الأرض خلال المائة عام المقبلة ما بين (1) - (6) درجات مئوية من 1990 - 2090) وهو ارتفاع لا سابق له منذ عشرة آلاف سنة. وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، ازداد متوسط درجة الحرارة العالمية بأسرع معدل في التاريخ المسجل، ويرى الخبراء أن هذا الاتجاه يتسارع، فقد حدثت ومنذ عام (2000)، 16 سنة سخونة في سجل وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) التي استمرت (134) عاما، ويحدث الاحترار العالمي عندما يجتمع ثاني أوكسيد الكربون (CO) وغيره من ملوثات الهواء وغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ويمتص أشعة الشمس وأشعة الشمس التي ارتدت من سطح الأرض. عادة ما ينطلق هذا الإشعاع إلى الفضاء ولكن هذه الملوثات التي يمكن أن تستمر لسنوات إلى قرون في الغلاف الجوي. تحبس الحرارة وتسبب ارتفاع حرارة الكوكب.
إن ظاهرة الاحتباس الحراري تشير إلى أن الجو يحتوي حالياً على (380) جزءاً من المليون من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يعد الغاز الأساس المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ (275) جزءاً بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية.
وتسهم غازات أخرى غير ثاني أوكسيد الكربون (CO) في هذه الظاهرة كغاز الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الأسنة، فضلاً عن غاز أكسيد النيروز ( يتكون أيضاً من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة) ومجموعة غازات الكلور فلوروكربون (التي تسبب تأكل طبقة الأوزون وأخيراً غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلى. تتم عملية ارتفاع حرارة الأرض أو ما يسمى بالدفء والاحترار العالمي غير مراحل:
1- يصل الإشعاع الشمسي إلى الغلاف الجوي للأرض، ينعكس بعضه في الفضاء.
2- يتم امتصاص ما تبقى من طاقة الشمس من خلال الأرض والمحيطات، وتسخين الأرض.
3- تشع الحرارة من الأرض نحو الفضاء.
4- يتم حصر بعض هذه الحرارة بواسطة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يحافظ على الأرض دافئة بما فيه الكفاية للحفاظ على الحياة.
5- تؤدي الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري والزراعة وتطهير الأراضي إلى زيادة كمية غازات الدفيئة التي تطلق في الغلاف الجوي.
6- هذا يحبس الحرارة الزائدة ويسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
إن ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية يؤدي إلى زيادة موجات الحرارة الأطول والأكثر سخونة، وموجات الجفاف المتكررة، وهطول الأمطار الغزيرة، والأعاصير الأكثر قوة.
في عام 2015، على سبيل المثال، قال العلماء إن الجفاف المستمر في كاليفورنيا - أسوأ حالة نقص مياه في الولاية خلال 120 عام. فقد تم تكثيفه بنسبة 15% إلى 20% بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وقالوا أيضاً أن احتمالات حدوث حالات جفاف مماثلة تحدث في المستقبل تضاعفت تقريباً خلال القرن الماضي.
لذلك فإن الاحترار العالمي يمكن أن يتحول على سبيل المثال إلى عاصفة من الفئة (3) إلى عاصفة من الفئة (4) الأكثر خطورة، وإن العلماء وجدوا أن تواتر الأعاصير في شمال الأطلسي قد ازداد منذ أوائل الثمانينات، فضلاً عن عدد العواصف التي تصل إلى الفئتين 4 و5 في عام 2005، وضرب إعصار كاترينا - الإعصار الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة - نيو أورلينز ثم كان إعصار ساندي وهو ثاني أكثر كلفة قد ضرب الساحل الشرقي في عام 2012. وفي إشارة مثيرة للقلق تسببت موجات الحرارة الشديدة في خسارة القارة القطبية الجنوبية حوال (134) مليار طن متري من الجليد سنوياً منذ عام 2002.
وفي عام 2017، كان القطب الشمالي يحتوي على (448000) ميل مربع من الجليد البحري أقل من المعتاد فيذوب الجليد أكثر من المعتاد في الصيف ولكن لا يستعيد كتلته في الشتاء، ووجدت دراسة أجريت عام 2018، أن المحيط المتجمد الشمالي فقد (95) في المئة مالمستدامة ومواجهة تلوث البيئة وتغير المناخن الجليد الأقدم والأسمك. هذا الجليد هو الصمغ الذي يحافظ على القطب الشمالي المتجمد في فصل الصيف. ويتوقع العلماء أنه بحلول عام (2050) لن يكون هناك ثلج في القطب الشمالي في الصيف، والمحيط الذي يحل محلها سيستوعب المزيد من الحرارة، فالقطب الشمالي يسخن أسرع من بقية المنطقة إن ذوبان الجليد يضع المياه العذبة في المعادلة لأنه أقل كثافة من الماء المالح، فلا تغرق كما ينبغي وتبقى على سطح المحيط مما يبطئ (الحزام الناقل) للمحيط الذي يجلب الماء الاستوائي إلى شواطئ بريطانيا وشمال أوربا، ومع تباطؤ تلك المنطقة لأنها تقع على نفس خط العرض في نيوفاوندلاند Newfoudland في أمريكا الشمالية إن تباطؤ الحزام الناقل التيار الخليج بنسبة 15% منذ عام 2008 وهو الآن الأضعف في آخر (1600) سنة، نتيجة لذلك يبرد المحيط جنوب جرينلاند Greenland ويدفئ على طول ساحل الأطلسي الأمريكي. وعندما تبقى جرينلاند أكثر برودة في الصيف فإنها تسمح للهواء الدافئ من الجنوب بالدخول إلى أوربا، وقد أسهم ذلك في إحداث موجة حر أوربية عام 2015. وحدث الشيء ذاته بالقرب من القطب الجنوبي، إذ لمنع المياه العذبة الناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية المياه المالحة الباردة من الغرق في قاع المحيط، فيسخن الماء الدافئ صفائح الجليد من تحتها ويؤدي إلى حلقة تغذية مرتدة من شأنها أن تذوب المزيد من الأنهار الجليدية بشكل أسرع، لذلك تذوب القمم الجليدية في انتاركتيكا Antarctica القطب الجنوبي بمقدار (1,6) متر في السنة.
وقبل عام 1992 كانت تذوب بمعدل (3,8) سم فقط في السنة. ويتم تجميد ما بين 60 و 90 في المئة من المياه العذبة في العالم في الصفائح الجليدية في انتاركتيكا، وإن ذاب كل شيء فإنه سيزيد مستويات البحر بمقدار (200) قدم. وحتى الآن أدى ذوبان الصفائح الجليدية القطبية إلى زيادة مستويات البحار (89) بوصة في المائة العام الماضية، وترتفع بشكل أسرع بكثير مما كانت عليه في الأعوام السبعة والعشرين الماضية، إذ إن معدل التغيير آخذ في الازدياد، إذ ارتفعت مستويات البحار بحوالي (114) من البوصة بين عامي 2000 و2010، وارتفعت بمقدار (7,8) من البوصة الواحدة بعد عامي 2010 و2015 وبهذا المعدل الأحدث فإنه بحلول عام 2020 سيزداد (134) بوصة في خمس سنوات فقط. كما في الجدول:
ويتوقع العلماء أنه بحلول عام 2033 سيؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى غمر (4000) ميل من كابلات الألياف البصرية التي توفر خدمات الإنترنت والهاتف وبحلول عام ،2038 ، ستصبح (170) مدينة وبلدة ساحلية أمريكية مغمورة بشكل مزمن وسيشاهدون (10) في المئة من مناطقهم وقد غمرتها الفيضانات على الأقل مرتين في الشهر، وبحلول عام 2100 ستشهد أكثر من نصف المجتمعات على طول الساحل الشرقي وساحل الخليج الفيضانات. ووجدت دراسة أخرى، أنه وبحلول عام 2045، ستغمر المياه (300) ألف عقار ساحلي تبلغ قيمة هذه العقارات (136) مليار دولار، وبحلول عام 2100 سيرتفع هذا الرقم إلى تريليوني دولار، وستشمل مخاطر الفيضانات منازل وممتلكات في ميامي نيويورك، ومنطقة خليج سان فرانسيسكو. كذلك ستواجه أستراليا ارتفاع مستويات البحار وقد يصل إلى سنة أقدام بحلول عام 2100.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|