أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/9/2022
695
التاريخ: 31-12-2022
1513
التاريخ: 2/9/2022
690
التاريخ: 2/9/2022
1109
|
التلوث Pollution
التلوث بوصفه تعبيراً شائعاً يعني تدهور الحال أو الوسط بإدخال مادة ملوثة أو مكدرة، وهو الإدخال المباشر أو غير المباشر لمادة ملوثة في وسط محدد. جاء في وثائق منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لأوربا، تحديد المفهوم التلوث وهو إدخال الإنسان مباشرة أو بطريقة غير مباشرة لمواد أو لطاقة في البيئة والذي يستتبع نتائج ضارة على نحو يعرض الصحة الإنسانية للخطر، ويضر بالموارد الحيوية والنظم البيئية، وينال من قيمة التمتع بالبيئة، أو يعوق الاستخدامات الأخرى المشروعة للوسط".
ويطلق مصطلح التلوث على التغييرات غير المرغوبة التي تحيط بالإنسان كلياً، أو جزئياً كنتيجة لأنشطة الإنسان من خلال تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة من المكونات الطبيعية والكيميائية والبيولوجية للبيئة ما قد يؤثر على الإنسان ونوعية الحياة التي يعيشها، وهو بذلك يعني أي تغير كمي أو نوعي في مكونات البيئة الحية وغير الحية، والتي لا تستطيع الأنظمة البيئية استيعابه دون أن يختل توازنها. يعرف العالم البيئي (Odum) التلوث البيئي على أنه: "أي تغيير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي مميز، يؤدي إلى تأثير ضار في الهواء أو الماء أو الأرض، أو يضر بصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وكذلك يؤدي إلى الإضرار بالعملية الإنتاجية كنتيجة للتأثير في حالة الموارد المتجددة".
ويعرف البنك الدولي التلوث بأنه "كل ما يؤدي نتيجة التكنولوجيا المستخدمة إلى إضافة مادة غريبة إلى الهواء أو الماء أو الغلاف الأرضي في شكل كمي يؤدي إلى التأثير في نوعية الموارد و عدم ملاءمتها وفقدانها خواصها، أو تؤثر في استقرار استخدام تلك الموارد".
أما الدكتورة رجاء دويدري فترى التلوث على أنه عبارة عن عملية تغيير في مكونات عناصر البيئة الحية من نبات وحيوان وإنسان، وكذلك كل ما يؤثر في تركيب العناصر الطبيعية غير الحية من مثال الهواء والبحار والبحيرات، ويؤدي إلى تغيير في صفاتها الفيزيائية أو الكيميائية، ومن ثم إلى اختلال في النظام البيئي، مما يؤثر فيما لدى الإنسان من مقتنيات ثقافية وحضارية".
فضلاً عما تقدم فإن هناك معاني أخرى للتلوث لدى علماء الكيمياء والطبيعة وعلم الحيوان وممن يهتمون بالدراسات التجريبية البحتة، قد تتفق مع بعضها في السياق العام، إلا أنها تختلف في تفاصيل وجزئيات ظاهرة التلوث من زوايا متعددة. فقد يراه بعضهم على أنه: تدمير أو تشويه النقاء الطبيعي لكائنات حية أو لجمادات بفعل عوامل خارجية منقولة عن طريق الجو أو المياه أو التربة".
ويراه بعضهم الآخر من زاوية تأثير التكنولوجيا، فيؤكد أن التلوث هو كل ما يؤدي بنتيجة التكنولوجيا المستخدمة إلى إضافة مادة غريبة إلى الهواء أو الماء أو الغلاف الجوي في شكل كمي يؤدي إلى التأثير على نوعية الموارد، وعدم ملاءمتها وفقدانها لخواصها أو تؤثر على استقرار تلك الموارد"، وفي مجال التغيير الكيميائي والفيزيائي والبيولوجي، فإن التلوث هو تغيير في هذه الخواص يؤدي إلى تأثير ضار على الهواء أو الماء أو الأرض، أو يضر بصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وكذلك إلى الإضرار بالعملية الإنتاجية كنتيجة للتأثير على حالة الموارد المتجددة".
ومما تقدم يبين أن مفهوم التلوث هو إفساد للطبيعة بعناصرها المختلفة الحية وغير الحية وإحداث تغيير وخلل في الحركة التوافقية التي تتم بها مجموعة العناصر المكونة للنظام الإيكولوجي، نتيجة تحرك مدخلات (نفايات الإنتاج والاستهلاك) تجاه هذا النظام بأحجام وأنواع تفوق قدرة التنقية الذاتية في النظام على استيعابها خاصة إذا كانت مواد سامة أو معقدة يصعب التعامل معها مما يؤدي إلى الإخلال بالحركة التوافقية بين عناصره وما يصاحب ذلك من أخطار عديدة تهدد وتضر بالأحياء وغير الأحياء، وهو بذلك "إفساد المكونات البيئية إذ تتحول هذه المكونات من عناصر مفيدة إلى عناصر ضارة (ملوثات) مما يفقدها الكثير من دورها في صنع الحياة"، فعنصر ثاني أوكسيد الكربون يعد عنصراً مهماً من عناصر الهواء في صنع الحياة ولكنه يتحول إلى ملوث إذا ما زاد أو قل عن المعدل الأمن الذي قدره الله سبحانه وتعالى، إذ مع أي تغير في نسبته يحدث الكثير من الأضرار لمظاهر الحياة وهي المشكلة التي يعاني منها العالم المعاصر نتيجة الزيادة الواضحة في نسبته والخشية من استمرار الزيادة، وما ذكر حول ثاني أوكسيد الكربون، يصدق أيضاً على غيره من عناصر البيئة. وهكذا يعني التلوث التغيير السلبي في نقاوة الهواء والماء والتربة بنسبة امتزاجها مع المواد الكيميائية المتنوعة وخاصة الفضلات الصناعية التي يطرحها الإنسان فيها ويطلق على أي تغيير في الخصائص الأساسية للبيئات الثلاث تلوثاً.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|