المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

أحمد الحرّ (...ـ حيّاً 1106هـ)
15-6-2016
تـحصيـل الأوراق التـجاريـة
25-8-2022
المبادىء الأساس للقرآن
2024-09-06
قيمة فن النحت في عهد (رعمسيس الثاني).
2024-11-12
أهمية اخذ العينات من المواد المخزونة
1-2-2016
كولموجروف – اندريه نيقولافيتش
6-9-2016


الغاية من خلق الإنسان.  
  
1927   02:45 صباحاً   التاريخ: 21/11/2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص 15 ـ 25.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2021 2523
التاريخ: 10-3-2021 3060
التاريخ: 2023-03-28 1578
التاريخ: 2024-01-02 1055

أهداف الدرس:

على الطالب مع نهاية هذا الدرس أن:

1 ـ يستدلّ أنّ الحكمة الإلهيّة تقتضي وجود هدف من أجله خُلق الإنسان في هذه الحياة.

2 ـ يبيّن أنّ الهدف لا بدّ أن يكون منسجماً مع فطرة الله التي فطر الناس عليها.

3 ـ يشرح ماهية الهدف الواقعيّ الذي خلقه الله تعالى من أجله.

الحكمة الإلهيّة وغاية الإنسان:

إنّ البحث عن الغاية التي خلقنا الله لأجلها يُعتبر من أكثر الأبحاث والمعارف أهميةً وأعظمها تأثيراً في سلوك الإنسان، ونظرته للعالم. وتنبع أهميّته من جوانب عديدة، لعلّ أحدها أنّه سؤالٌ يبحث عن جوابه جميع الناس أينما كانوا ويندر أن نجد إنساناً يأمل بالحياة، ولم يجعل لنفسه هدفاً يسعى لبلوغه في جميع حركاته ومشاريعه. وغالباً ما تكون الأهداف التي يصبو إليها الناس دافعاً أساسياً لجميع أنشطتهم وأفعالهم. ولو فقد المخلوق روح الهدف والغائيّة، لانعدم فيه الأمل بالبقاء وخبت بهجة الحياة في عينيه، ولكان الموت عنده أفضل من العيش في هذه الدنيا.

وفي المقابل من آمن بحكمة الله وقدرته اللامتناهية، فإنّه يعلم يقيناً أنّ من شأن البارئ الحكيم إذا خلق شيئاً مهما كان أن يجعل له هدفاً: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].

{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50].

فالحكمة العظيمة في أفعال الربّ تعني ضرورة وجود هدف وغاية لوجود الإنسان في هذه الحياة.

وتُطرح في هذا المجال مسألةٌ مهمّة جديرة بالانتباه والتدقيق، وهي أنّ ما نبحث عنه في الأصل يتعلّق بالغاية التي يريدها الله لنا، الغاية التي خلقنا من أجل الوصول إليها، الغاية التي سنحاسب على أساسها، وليس بحثنا عن الغايات المختلفة التي يضعها الناس لأنفسهم.

إنّ جميع البشر لا يمكن أن يعيشوا بدون غايةٍ ما، مهما كانت وضيعةً أو سخيفة. فهذا يريد المنصب الفلانيّ، ولأجله يفعل أيّ شيء، وقد يبذل كلّ غالٍ ورخيصٍ ويضحّي في سبيله بآلاف الأشخاص. وآخر يرى غايته القصوى وسعادته النهائيّة في راحة البال والاستقرار أو في كثرة الأموال والأولاد، وهكذا... ونشوء الغايات المختلفة يرجع بالدرجة الأولى إلى تلك القيم السائدة التي يتبنّاها المجتمع، والتي قد تكون في مجتمعٍ ما عبارةً عن غلبة قيم الانحلال الأخلاقيّ والثقافة المادية وتمجيد اللذة، وفي مجتمعٍ آخر قيم الحياة الآخرة وثقافة الشهادة. إنّ جوهر القضية يكمن في معرفة الغاية التي خلقنا الله لأجل الوصول إليها، لأنّها سرّ وجودنا على الأرض.

الطريق لمعرفة الغاية:

الغاية التي نتحدّث عنها هي غاية الإنسان التي خلق من أجل الوصول إليها، بمعنى آخر هي غاية النفس الإنسانيّة، وعليه إذا أردنا أن نتعرّف إلى هذه الغاية علينا أن ننطلق من معرفة هذه النفس الإنسانية، لأنّه كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من عرف نفسه فقد عرف ربه" (1).

فالسير والتأمل العقليّ في حقيقة النفس الإنسانيّة وتركيبتها يهدينا إلى معرفة الغاية التي خلقنا الله لأجلها. فالله سبحانه قد كتب في أعماق كلّ مخلوقٍ كلمات الحقيقة، وليس على الإنسان إلَّا أن يفتح كتاب خلقته ويطالع صفحاته لكي يصل إلى مطلوبه.

وكتاب الخلقة هذا ليس سوى "الفطرة الإلهية" التي هي عبارة عن لمسات يد الخالق الحاكية عن أسرار الوجود الإنسانيّ {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30].

فالهدف النهائيّ للإنسان لا يمكن أن يكون مكتوباً إلَّا على الصفحات الصافية من كتاب النفس، هذه الصفحات التي كتبها الربّ الحكيم الذي ليس لحكمته حدٌّ محدود ولا يشوب ذاته أيّ عجزٍ أو جهل. وهذه الصفحات الصافية هي الفطرة الإنسانية التي أودعها الخالق عزّ وجلّ في جميع الناس ولا تبديل لخلق الله. ومثلما أن من يودّ مطالعة الكتب الورقية يحتاج إلى عينٍ باصرةٍ، فإنّ من أراد قراءة كتاب الخلقة الأبيض يحتاج إلى عقلٍ سليم. وهو أداة المعرفة الأولى، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "يا علي، إذا تقرّب العباد إلى خالقهم بالبرّ فتقرّب إليه بالعقل تسبقهم" (2).

فالتفكّر العقليّ بحقيقة النّفس وتوجّهاتها، وبالفطرة الإنسانيّة من المفترض أن يوصلنا إلى معرفة الهدف والغاية من وجودنا في هذا العالم.

الفطرة الإنسانيّة وميزاتها:

الفطرة هي أصل الخلقة والهيئة التي خلق عليها الإنسان، والصبغة التي صبغه الله بها منذ أن أوجده في هذا العالم {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم:30]. {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} [البقرة: 138].

وللفطرة الإنسانية ميزاتٌ عديدةٌ ومتنوعة يمكن أن نلخّصها بالتالي:

أوّلاً: الفطرة مشتركة بين جميع الناس على مرّ العصور واختلاف الأمكنة، وهي لا تتأثّر ولا تتبدّل رغم كل الاختلافات والتناقضات في العادات والتقاليد، والمناخات والجغرافيا، والأنظمة السياسية والفكرية، والتيارات الثقافية، والمذاهب الدينية.

ثانياً: أنّها ليست أموراً مكتسبة، بل هي ميولٌ ورغبات مغروسة في أعماق الإنسان، وموجودةٌ معه منذ أن وجد في هذا العالم.

ثالثاً: أنّ الفطرة لا تعرف حدّاً أبداً، فرغبات الفطرة الإنسانية لا تقف عند حدّ بل تطلب دائماً ما هو أفضل وأكمل، وهي في حالة طلبٍ دائم، وميولها لا تعرف الشبع أبداً.

ما هي الغاية من خلق الإنسان؟

إن التفكّر العقليّ، في أصل الخلقة، أي في الفطرة الإنسانيّة من المفترض أن يقودنا إلى الغاية الحقيقية، لأنّها كما ذكرنا رسالة الله إلى كلّ إنسان والنداء الإلهيّ الذي ينبعث من أعماقه، فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: "يا هشام: إنّ لله على الناس حجّتين حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأمَّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمَة عليهم السلام، وأما البَّاطنة فالعقول" (3).

فعندما نتبع وجهة هذه الميول بواسطة العقل سننتهي إلى الغاية، لأنّ الله تعالى لا يعقل أن يجعل فينا ميولاً وتوجهات نحو أشياء لا ينبغي أن نسعى نحوها، إنّ مثل هذا الظن تَوَهُّم فاسد، واتِّهامٌ للخالق سبحانه، لأنّ الحكيم المتعال لا يترك أيّ عمل فيه حكمة ومن ورائه حكمة، وحكمته المطلقة تعني لزوم صدور جميع الأفعال الحكيمة عنه، والحكمة تعني أن فعل الحكيم ينبغي أن يتَّصف بالغائيّة والهدفيّة، وأن يكون الهدف من فعله جليلاً وسامياً. إذن وجود الميول الفطرية فينا دليلٌ قويّ على وجوب تلبيتها، فإذا لحقنا هذه الميول في توجّهاتها ورغباتها سننتهي إلى الغاية التي خلقنا الله من أجلها.

إن التفكّر والتأمّل في أنفسنا سيقودنا إلى اكتشاف مجموعة من الميول النفسية والفطرية التي تتحرّك وتتفاعل بشكلٍ غريبٍ ومدهش، حتّى أنّ كل ّحركاتنا ونشاطاتنا تنطلق من هذه الميول، بل نفس هذا الجسم المادي يأتمر بإمرة هذه الميول الفطرية وهو منقادٌ لها أيضاً. وهذه التوجهات الفطرية هي:

1ـ طلب العلم (الذي يعبّر عنه بحبّ الاستطلاع).

2 ـ طلب القدرة (الذي يشار إليه بحبّ السلطة).

3 ـ طلب العاطفة (وهو الحبّ والعشق).

فكلّ إنسان ومنذ أن يفتح عينيه على هذا العالم، هو طالبٌ بالفطرة للعلم والقدرة والعاطفة. إلَّا أن بروز هذه الميول قد يحتاج إلى وقتٍ يتفاوت نسبياً بين شخصٍ وآخر. وإذا أمعنّا النظر في جميع تصرّفات وسلوك البشر فسوف نكتشف بشكلٍ لا يقبل الشكّ أنّ الدوافع الأساسية لكلّ فعلٍ مهما كان بسيطاً هي في الحقيقة تلبيةٌ لإحدى هذه الرغبات والميول المذكورة.

فالإنسان يريد دوماً أن يتعرّف ويكتشف المجهول أينما وجد. ويتمنّى لو أنّه يقدر على فعل ما يريد. وهو يسعى دائماً للارتباط بكلّ ما يشبع حاجته العاطفيّة. هذه هي رغبات كل واحدٍ منّا، مهما كان، وفي أي زمان أو مكان، وسواء أبرزها إلى العلن وعبَّر عنها بشكلٍ واضح ومباشر، أم أنّه أخفاها وألبسها ألف حجاب.

ولا ننسى أنّ الإنسان مخلوقٌ مختار، ووجود هذه الميول فيه لا يعني أنّه سيسعى دوماً وبالشكل الصحيح لتلبيتها. فإنّ هذه الميول قد تضعف شيئاً فشيئاً أمام ميولٍ أخرى غير فطرية. وقد تختفي وراء القيم المنحطّة السائدة في المجتمع، بحسب ما يختاره ذاك الشخص بإرادته. وإن كان القضاء على الميول الفطرية بالكامل أمراً مستحيلاً. والأصح أن يقال: إنّ الميّول الفطرية تفقد وجهتها الصحيحة وتتلوّن بالقيم السائدة في مثل هذه الحال لا أنّها تزول أو تختفي.

الله تعالى هو المنتهى:

ومن جانبٍ آخر أيضاً فإنّ العقل أثناء بحثه وتفكّره سوف يكتشف أمراً في غاية الأهميّة، وهو أنّ لهذه الميول خاصيّة ملفتة، بالإضافة إلى وجودها عند الجميع، وهذه الخاصيّة تتعلّق بعدم محدوديّتها. فميل الإنسان للمعرفة والعلم ليس له حدّ، بل كلّما وصل الإنسان إلى مرتبةٍ من المعرفة تراه يطلب مرتبةً أخرى أعلى وأرقى. والكلام نفسه بالنسبة إلى سعي الإنسان لامتلاك القدرة والسيطرة، فإنّه لا يكتفي بما تصل إليه يداه بل هو في سعيٍ دائمٍ نحو قدرة أعلى وأكمل. وحب الإنسان وعشقه هو بدوره لا يعرف الشبع. فالعاطفة الجيّاشة التي تنبع من القلب الواله تتوجّه دائماً نحو المحبوب الذي ترى فيه الكمال والسعادة، وإذا ما وجد هذا القلب محبوباً أكمل فإنّه سينتقل إليه. فالقلب الإنسانيّ يحبّ ويعشق الكمال ويطلب على الدوام ما هو أكمل وأفضل، وسيبقى هذا القلب يتنقل من كاملٍ إلى ما هو أكمل منه، ومن جميلٍ إلى ما هو أجمل منه وهكذا... وهذه هي حقيقة وسرّ هذه الميول الفطريّة التي أودعها الله تعالى فينا، فهي ميولٌ ورغباتٌ مطلقة لا تقف عند حدّ ولا تعرف الشبع أبداً. والإنسان يجد في نفسه الرغبة بالمزيد دائماً رغم حصوله على الكثير ...

المفاهيم الرئيسة:

1 - الإنسان لم يخلق عبثاً في هذه الحياة الدنيا، بل وجد لأجل هدفٍ شريف وغاية سامية.

2 - الحكمة العظيمة في أفعال الرب تعني ضرورة وجود هدف وغاية لوجود الإنسان في هذه الحياة.

3 - إن البحث عن الغاية التي خلقنا الله لأجلها يعتبر من أكثر الأبحاث والمعارف أهميةً وأعظمها تأثيراً في سلوك الإنسان، ونظرته للعالم.

4 - سعادة الإنسان الحقيقيّة تكمن بالوصول إلى الهدف الذي من أجله وجد الإنسان في هذا العالم.

5 - معرفة الهدف والغاية شرط أساسي للوصول إليها.

6 - الهدف النهائي للإنسان لا يمكن أن يكون مكتوباً إلَّا على الصفحات الصافية، وهذه الصفحات الصافية هي الفطرة الإنسانية.

 7 - إن ما تنشده روح الإنسان وتصبو إليه الفطرة على الدوام هو الكمال والسعادة التي لا حدّ لها ولا منتهى.

8 - للفطرة الإنسانية ثلاث ميزات أساسية: الأولى أنها مشتركة عند جميع الناس، الثانية أنها غير مكتسبة، والثالثة أنها لا تعرف حداً.

9 - في أعماق كل إنسان عشقٌ فطري للكمال الذي لا حدّ له، أودعه الله فينا لكي يكون لنا هادياً نحو المقصد الحقيقي للإنسان.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلّامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج2، ص32، الناشر مؤسسة الوفاء - بيروت لبنان، دار إحياء التراث العربي، 1983م، الطبعة 2، باب استعمال العلم والإخلاص في طلبه، ح 22.

(2) على الطبرسي، مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، ص 440، تحقيق مهدي هوشمند، نشر وطباعة دار الحديث، 1418هـ، الطبعة 1، الفصل الثاني في صفة العقل، ح 1476.

(3) الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج 1، ص 16، تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري، الناشر دار الكتب الإسلامية - طهران، مطبعة الحيدري، 1363ش، الطبعة 5، كتاب العقل والجهل، ح 12.

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.