المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



عيوب النطق والكلام / التأتأة  
  
1563   03:58 مساءً   التاريخ: 14/11/2022
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص54 ــ 55
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2023 1381
التاريخ: 2023-03-01 1174
التاريخ: 19-6-2016 2465
التاريخ: 2-9-2016 6716

هذه ظاهرة منتشرة بكثرة في معظم بلدان العالم، وعلى مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية حتى إنه في الولايات المتحدة الأميركية وحدها حسب تقرير مؤتمر البيت الأبيض حوالي مليون تلميذ وتلميذة من مجموع التلامذة البالغ عددهم (30 مليون)، يعانون نقصاً في كلامهم(1)، وقد تبين للدكتور مصطفى فهمي أنه في القاهرة وحدها نسبة 7%، عن التلاميذ يعانون من عيوب النطق، وهذه ظاهرة ملفتة جديرة بالدراسة.

هي إحدى عيوب النطق تصيب الأطفال لأسباب بيولوجية وأحياناً لأسباب نفسية، فيستجيب الأهل لهذه الحالة حسب اختلاف ثقافتهم، فبعضهم يستجيب لها بالعطف الزائد وإغراق الطفل بالحنان، وهذه تؤدي إلى نتائج عكسية تزيد الأمر تعقيداً، فيفقد الطفل المصاب ثقته بنفسه، وبعضهم يستجيب بطريقة أخرى مغايرة عن طريق النقد الجارح والمحاولة القسرية للتصحيح، وهذه أيضاً تتسبب في إحداث صراعات نفسية عند الطفل تؤدي به إلى الانطواء والوقوف من المجتمع موقفاً سلبياً (وتكون العلة في أصلها عضوية غير أنها مع مرور الزمن تحدث مشكلات نفسية لا يستطاع التكهن بمدى تأثيرها في المستقبل)(2).

وهناك طرق علاجية يمكن للمصاب أن يقوم بها بنفسه كأن يقف أمام المرآة ويدرب لسانه على الحركة في جميع الاتجاهات ولا سيما على استعمالات الحرف الذي يخطئ أو ينفرد عادة بلفظه بشكل مغاير لنطق ولفظ الآخرين، ويتطور ذلك من الحرف إلى الكلمة فالمقاطع فالجمل حتى يتحقق له تحقيق التوافق المطلوب. ولا يجب أن تكون الجلسات طويلة أثناء التدريب حتى لا يصاب المريض بالإجهاد.

وفي العيادات النفسية أدوات كثيرة تستعمل لتدريب الأطفال على لفظ الأحرف المستعصية عليهم أو تصحيح بعض الأحرف التي ينطقون بها خطأ. ونحن نعلم أن النطق بأي حرف من الحروف الهجائية يتطلب أوضاعاً معينة لوضع اللسان في فجوة الفم.

أسباب عسر الكلام:

لعسر الكلام أسباب عديدة منها:

ـ إصابة الاعصاب التي تحمل تيارات من المخ إلى عضلات الجهاز الكلامي، وهذه تكون على شكل التهابات أو تلف، وأهم هذه الأعصاب المسؤولة عن ذلك هي:

العصب الوجهي الذي يحدد حركة الشفاه، والعصب الذي يصل سقف الحلق الرخو بالحنجرة والعصب المتصل باللسان، وهذا يؤثر على نطق جميع الحروف التي تعتمد على اللسان في إخراجها أما العلاج وهذا العيب فيقتضي إجراء الفحوصات اللازمة من قبل طبيب الأعصاب لإعطاء العلاج عن طريق التدريبات الخاصة بهذه الأعصاب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. مصطفى فهمي، مجالات علم النفس (سيكولوجية الأطفال غير العاديين) ص 99.

2ـ المصدر السابق، ص 102. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.