أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2022
1547
التاريخ: 10-5-2022
1441
التاريخ: 6-12-2018
2001
التاريخ: 2-6-2022
1724
|
ان التفكير عملية ذهنية متعبة ومجهدة يقسمه اهل الاختصاص من حيث الاثر على نوعين، الاول منه يسمى بالتفكير الايجابي والثاني يدعى التفكير السلبي، والايجابي ما تكون نتائجه ايجابية تحفز المرء على الاقدام على الافعال الصحيحة والسلبي منه ما يقلق الانسان ويشوش عليه ذهنه فتكون نتائجه سلبية وبعضهم يدرجه ضمن وسوسة الشيطان وان كان هو اعم من ذلك، لان الوسوسة قد ينخدع بها الانسان صورة الحق او التفكير بشيء صحيح لكن زيادة ومبالغة حتى يجعله خارج الاطار الطبيعي فتكون النتيجة النهائية خسارة للفكرة الصحيحة بسبب الوهم والمبالغة والشك..
منذ ان وجد الانسان تعايش مع الحياة في ظروفها المختلفة وتقبلها بصورة طبيعية ومن ثم اخذ يفهم تفاصيل الحياة ليتعامل مع الاشياء المجهولة فكانت التصورات والتخيلات هي المناطق التي يركن اليها الانسان عبر الازمان لمعرفة اشياء كثيرة كإيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية او الانشغال في الحيل او القرارات التي تساهم الحصول على المال مثلاً، وهكذا تطور الانسان وأصبح يتعامل مع الحياة بفكره وعاطفته.
نعم تلك العاطفة التي اجتاحت البشرية حتى اورثت الكم الهائل من الاحداث والمشاكل التي نقلها لنا التاريخ، فحين يغمض الانسان عين العقل فانه يفتح عين القلب فيرى بقلبه وتارة يكون القلب طاهراً معتدلاً نقياً واخرى يكون اسوداً قاسياً جامداً لا يخرج منه سوى الشرور والاحقاد والاضغان والامراض، وجرت البشرية تعيش حالة من الاضطراب في المشاعر والافكار ولم تحل مشاكل الفكر والتفكير والعاطفة والمشاعر والاحاسيس بالرغم من ان علماء النفس والفلاسفة والعلماء بذلوا جهوداً كبيرة في تفسير هذه الموضوعات.
السرد اعلاه يفتح لنا الباب حول تفكير الشباب، وهل يختلف الشباب بتفكيرهم عن غيرهم ولماذا؟
ينبغي التركيز على هذا الكلام: ان البيئة التي يعيشها الشباب والاجواء الخاصة التي تحتفي بهم تضفي عليهم نوع تفكير خاص جداً، لان مفردة شاب ترسب في ذهن كل واحد منهم انه يختلف عن غيره من الاجيال، كما ان مفردة كسول ترسب في ذهن الكسالى شحنة سلبية، فالمرحلة العمرية تحتم على الانسان ان يفكر بطريقة خاصة تتناسب وعمره، حتى ان الشباب الذين نراهم يفكرون كالكبار او يتصرفون مثل الاباء نقول عنهم انهم (أكبر من اعمارهم!).
إذا عرفنا ان الجو العمري يحتم على الشباب ان يعيشوا نوعاً خاصاً من التفكير البسيط، التفكير المملوء بالشغف والمتعة واللعب، فهل يدفعنا ذلك الى القول بان هذا النوع من التفكير فوضوي وعشوائي وخاطئ؟.
كلا، ليست المشكلة في النوع الذي يفكر به الشباب، ولا في الطريقة انما المشكل هو بالاستمرار الى مراحل متقدمة، المشكل الحقيقي هو استغراق التفكير الخاص (تفكير الاستمتاع واللعب)، على كل حياة الشباب وجزئياتها، فالخطورة في امتداد التفكير اللهوي الى ما بعد مرحلة الشباب، فتجد ان بعض الناس يبلغ عمره 40 سنة ويعيش اجواء الشباب حيث لا تغادره تصرفات الشباب ولا حتى قصة الشعر!
ان الاجواء الضاغطة والواردات الاعلامية والفيسبوكية تساهم بصورة كبيرة في خلق تفكير خاص لدى الشباب، حيث نجد اليوم ان الشباب يتشابهون في كل شيء، من ملبس وقصة شعر واهتمام بالرياضة او متابعة للمشاهير، وهذا مؤشر على ان نمط التفكير لدى الشباب في مجتمع واحد هو واحد لا يتعدد وان تعدد فيصيب فئة معينة ومحددة لم تتأثر بالضواغط والمؤثرات الاخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|