تصنيف عبد العال للمدن المصرية:

اقترح " أحمد عبد العال " تصنيفا وظيفيا للمدن المصرية اعتمادا علي بيانات العاملين بالأنشطة الاقتصادية المختلفة طبقا للتعداد العام للسكن (تعداد 1976) وقد قام بتوزيع مدن مصر في ذلك التعداد علي تسع فئات حجمية ، بدأت بالمدن المليونية وانتهت بالمدن الأقل من 10 آلاف نسمة ، ولقد اعتمد الباحث علي أعلي نسبتين مئويتين للنشاطين الاقتصاديين الأول والثاني لكل مدينة علي حده طبقا للترتيب التنازلي لهذه النسب لتحديد الهوية الوظيفية لكل مدينة .

وقد أطلق علي أعلي نسبة عمالة في أي من الأنشطة الاقتصادية علي مستوي كافة مدن مصر" معدل تشخيص النشاط " ، واعتبر المدينة ذات مرتبة وظيفية أولي في أي نشاط إذا تراوحت نسبة العاملين به بها مابين66.6 % و 100% من معدل تشخيص ذلك النشاط ، أما إذا تراوحت تلك النسبة ما بين33.3% و %66.6 فإن المدينة تعتبر ذات مرتبة وظيفية ثانية ، أما إذا قلت النسبة عن33.3 % فلا تعتبر المدينة ممارسة لذلك النشاط. وقد اعتبر "عبد العال" الوظيفتين الأولي والثانية للمدينة ممثلة لفئتها الوظيفية ، وذلك إذا لم تكن المدينة أحادية الوظيفة ، وقد بلغ عدد الفئات الوظيفية طبقا لدرج "حضرية الوظائف " 31 فئة ، تبدا بفئة الصناعة وتنتهي بفئة الزراعة ، أما عن الترتيب الحضري للوظائف فقد وضعه علي النحو التالي : الصناعة ، الخدمات ، النقل، التجارة ، التشييد ، وأخيرا الزراعة .

وقد ذكر أن التعدد الوظيفي اشتمل علي خمس فئات عددية تبدأ بفئة المدن ذات الوظيفة الواحدة وتنتهي بفئة المدن ذات الوظائف الخمس ، وقد اقترح "عبد العال" تصنيفين لمدن مصر يعتمد الأول منهما على متوسط نسبة العاملين بالنشاط الاقتصادي في تقسيم هذه المدن إلى أربع فئات وظيفية ومن ثم فهو تصنيف رباعي، أما الثاني فقد ارتكز على أساس مختلف هو ما تمثله نسبة المدينة في النشاط الاقتصادي إلى أكبر نسبة عمالة في هذا النشاط نسبة المدينة الأولى أو أكبر نسبة على مستوى كافة المدن بحيث تنقسم مدن مصر وظيفيا بمقتضاه إلى ثلاث فئات ومن ثم فهو تصنيف ثلاثي.