العوامل المؤثرة في نشأة المدن وتطورها- العوامل البشرية - العوامل الديموغرافية |
3947
05:20 مساءً
التاريخ: 25/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-9-2020
2461
التاريخ: 2-2-2016
1989
التاريخ: 2-2-2016
2294
التاريخ: 21-6-2021
1734
|
العوامل البشرية
يظهر أثر العامل البشري في نشأة المدن وتطورها عند ذكر أثر قناة السويس التي حفرها الإنسان ليصل بين المتوسط في الشمال والأحمر الجنوب فقد تبع ذلك ظهور مدن جديدة كالإسماعيلية ، وتطور ونمو مدن قديمة كالسويس وبورسعيد ، بل أن أثر حفر هذه القناة امتد إلي أبعد من تأثيرها علي التخطيط العمراني علي جانبيها الشرقي والغربي في مصر حيث أدي إلي ازدهار ونمو عدد كبير من المدن علي سواحل وجزر البحرين المتوسط والأحمر ، وما قيل عن قناة السويس يقال علي قناة بنما التي أدي شقها إلي ازدياد أهمية المدن المطلة على المحيط الهادي في أمريكا الشمالية والجنوبية علي السواء ، و تطور الاهتمام من قبل الباحثين في جغرافية المدن من المنظور العالمي إلى المنظور المحلي ويحدد " ميشيل باسوني" عدة عوامل عالمية أسهمت في تغير المدن من هذه العوامل:
العوامل الديموغرافية:
تنمو المدن نتيجة زيادة عدد السكان ، ويعرف التغيير حجم السكان سواء بالزيادة أو النقصان بالحركة السكانية، كما يؤثر عدد السكان وتركيبهم العمري والنوعي ومعدلات نموهم بنية المدينة واستخدام الأرض لها ، فضلا عن التنوع الثقافي ، كما يؤدي النمو الحضري المتزايد والهجرة من الأرياف إلى التوسع المستمر في الحيز الحضري بينما تتسم مدن أقاليم النمو السكاني البطيء بالثبات النسبي من مساحات المدن ، يتضح أثر هذا العامل في ضوء زيادة السكان وما يتطلبه من استخدامات تفي بحاجات الشرائح العمرية المختلفة، وتتجدد المجتمعات نتيجة هذه العوامل فإن ارتفاع معدل المواليد يساهم في الزيادة السكانية بينما معدل الوفيات يساهم في انخفاضها، وإذا ما طرحنا معدل الوفيات من معدل المواليد فانه يمكن معرفة الزيادة السكانية، ويمكن من خلال هذا الفرق معرفة معدل النمو الطبيعي المجتمع ما، وقد تضاعف عدد سكان أوروبا نتيجة عدد من المتغيرات منها : تحسن الصحة والثورة الصناعية، وتتم الزيادة السكانية من خلال ثلاث عوامل:
المواليد والوفيات: يعتبر هذان العاملان من العوامل المؤثرة في الحركة السكانية، في تأثيرها على نمو المجتمع ونموه وتحديد نوعه، وتلعب الوفيات دورا في التأثير في حجم السكان وتركيبهم النوعي، وتتأثر كلا من المواليد والوفيات بعوامل مختلفة منها التحولات التي تتم في البنية الاجتماعية والاقتصادية.
الهجرة: فهي ظاهرة اجتماعية، ترتبط ارتباطا وثيقا بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تتم في البلاد المهاجر منها واليها، فهي شكل من أشكال الحركة السكانية وهي تعني الارتجال من موطن لآخر مدة قد تقصر او تطول، مدفوعين للبحث عن فرص عمل، وأنماط حياة جديدة، وتؤثر الهجرة بدورها في اتجاه التغير الاقتصادي والاجتماعي بما تحدثه من آثار في الهرم السكاني وحجم السكان وتركيبهم في المكان المهاجر منه والمكان المهاجر إليه ، وتحدث هذه التغيرات نتيجة هجرة السكان إلى المدن مما أدي إلى التغير الحضري والذي نتج عنه تغيير شكل وهيئة وحجم التركيب الاجتماعي للمدن فادي تحسين مستوى المعيشة في مدن العالم الثالث إلى جذب كثير من الملايين إلى الهجرة من الريف إلى المدن وعلى العكس في مدن العالم الغربي تحولت نوعية الحياة الأفضل إلى خارج المدن وعرفت باسم الضواحي وليس إلى داخل المدن كما حدث في مدن العالم الثالث، وساعدت العوامل السكانية في عدم التوازن في الخدمات وعدم العدالة في توزيع الدخول والفصل العرقي والسلالي للسكان في المدن الأمريكية وأدي ذلك أيضا إلى قصور في الخدمات الصحية كدليل واضح على اختلاف في مستوى الصحة وتطوي الهجرة على نوعين:
الهجرة الموقتة: وهو أقرب ما يكون إلى الحركة السكانية منه إلى الاستقرار السكاني.
الهجرة الدائمة : حيث يخرج المهاجر من مكان لآخر، دون نية الرجوع إلى بلده الأصلي ، وتنقسم إلى قسمين :
هجرة خارجية: يتم انتقال الأفراد من دولة لأخرى عبر الحدود، وتكون إما مهاجرون عاديون، والذين ساهموا في بناء المدن، ومنها هجرات خارجية جماعية والتي تتخذ شكل وحدات منظمة، أو هجرات خارجية فردية، أو الغزاة : وهم من الأوائل الذين شيدوا المدن.
هجرة داخلية: تنشأ المدن وتنمو نتيجة الهجرة الداخلية بشكل كبير، منها ما هو من الحضر إلى الحضر، ومنها ما هو من الريف إلى الريف ، ومنها ما هو من الحضر إلى الريف ومنها ما هو من الريف إلى الحضر وهو الغالب وتعاني الدول العربية خاصة من الهجرة الداخلية على شكل تضخم وتركز حضري ، والنوع الأول من الهجرة هو السائد في مصر حيث تبلغ نسبة المهاجرين من المدن بينما النوع الأخير هو أهمها واخطرها في نفس الوقت نظرا لما ينتج عنه من آثار كبيرة ومتباينة في كل من المجتمعين الريفي الطارد) والحضري(الجاذب) رغم بلوغ نسبة المهاجرين من الريف إلى الحضر، وتختلف الأعداد من بلد لآخر كما تختلف تبعا الأحجام المدن وعلاوة على ذلك فإن سكان المناطق الحضرية يعيشون في ظل ظروف معيشية متفاوتة أشد التفاوت وخاصة من حيث الكثافة، ومن أسباب الهجرة:
الظروف الاقتصادية ، ورفع مستوى المعيشة ويمكن تقسيمها إلى نوعين : أسباب طاردة و أسباب جاذبة أي ما يعرف بالتخلخل والتركز، وهما يشيران إلى التغيرات التي تحدث في التوزيع المكاني السكاني، أي تغير الكثافة السكانية ، ويعد التخلخل حركة انتقال طاردة بعيدا عن المركز في اتجاه اطرافه الخارجية.
أما التركز فهي عملية انتقال جاذبة إلى مركز النشاط ، أي إلى منطقة ذات ظروف طبيعية وإنسانية أفضل. و يتأثر توزيع السكان سواء أكان مركزية أولا مركزي أو خطي على شكل سلسلة بشكل وانتشار ، وأهمية وسائل ومصادر الإنتاج ونوع الصناعة وبالطبيعة الطبوغرافية والجغرافية للأرض .
وهناك عدة أشكال يتمركز بها السكان في المدن منها:
- يتجمع فيها السكان عموما حول نواة واحدة (الشكل المركزي) تحيط بها منطقة أو عدة مناطق صناعية ، وخاصة إذا كانت الصناعة صناعة ثقيلة وخصوصا إذا كانت الأرض التي ستقوم عليه المدينة سهلة التضاريس والموقع ذا تحمل ومقاومة جيدين ، أو أن يكون التجمع حول عدد من النوى.
- وهناك المدن الغير متمركزة وتظهر على شكل بقعة الزيت فوق الماء وذلك عندما يكون الموقع صعب التضاريس ، وقد يأخذ شكل المدينة ايضا وضع سلسلة تتابع فيها السكنية والمناطق الصناعية.
- وقد تكون منطقة صناعية تتوزع حولها مجموعة من المناطق نتيجة للطبيعة الجغرافية أو الطبيعية الطبوغرافية للموقع وعلى المخططين أن يقوموا بدراسة توزيع وسائل الإنتاج وبتوزيع السكان بشكل متوازن على المراكز المأهولة بالتعاون مع الاقتصاديين .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|