أساليب التصوير- وضوح المرئيات  

عندما تنجح الصورة في أن تقدم الرسالة أو المعاني على نحو سريع دون غموض - فإن الجمهور يصبح قادرة على رؤية التفاصيل واضحة سهلة . ومن هنا يجب على المخرج أن يسعى دائما إلى تحقيق الوضوح للصورة وما تشتمل عليه من موضوعات وأغراض ، وأن يتجنب التشويش والاضطراب والغموض والمعلومات الناقصة أو المبتورة ، وكل ما يؤدى أو يسبب الارتباك والتشويش المرئي .

ولا شك أن وجهة النظر الضعيفة (زاوية الكاميرا) تؤدي إلى إظهار مرئيات غير مألوفة وغير مستساغة (إلا إذا كان ذلك مقصودة لذاته)، أما في الأحوال العادية فإن الهدف ينبغي أن يظل دائما هو العمل على تقديم صور واضحة معبرة ، حتى لو أدى ذلك - مثلا - إلى تناول أو وضع وترتيب الأشياء بطرقة غير مألوفة أو غير عادية.

وهناك عامل آخر على قدر كبير من الأهمية ، يمكن أن يكون سببا رئيسيا في أن تأتي الصورة واضحة أو مشوشة ، وهو النوع الإضاءة المستخدمة وشدتها واتجاهها . والمعروف أن الإعداد السيء للإضاءة يتسبب في إفساد الصورة واضطرابها إلى حد إخفاء معالمها وأبعادها وتداخل الأشياء فيها ، فضلا عن الظلال التي يمكن أن تتكاثف في مناطق أو أماكن أو فوق وجوه الأشخاص داخل المنظر . ناهيك عن أن وضع المصابيح يمكن أن يتسبب في توهج العدسات وانعكاس الضوء من المرايا.