رابعاً  : نموذج شامل لنظام المعلومات التسويقية ووظائفه :     

أما بالنسبة للشركات العربية، فإن قسم كبير منها يمتلك نظاماً شاملاً للمعلومات الخاصة بشؤونها ككل، ومن ضمنه نظام المعلومات التسويقية الذي يخدم إدارة التسويق والمبيعات الخاصة بالشركة ويزودها دائماً بمعلومات عن الأسعار، وحجم المبيعات، وحجم المنافسة في السوق، وسلوك المستهلك واتجاهاته، ونفقات البيع، والتوزيع، والإعلان والدعاية، والترويج... وغيرها ، وكل ذلك يخدم الشركة ويساهم في تقدمها وتطورها وتقوي من مركزها التنافسي في السوق. ويقوم قسم التسويق في بعض الشركات وقسم البحث والتطوير في البعض الآخر، بإجراء البحوث التسويقية التي تخدم أهدافها وآفاقها المستقبلية، وتحقق لها معرفة حجم مبيعات الشركة من السلع في الأسواق المحلية والدولية وحصتها السوقية واتجاهات المستهلكين وتفضيلاتهم وحجم المنافسة في السوق الصناعية المحلية أو الدولية وغير ذلك، ويتضح مما سبق أن استراتيجية نماذج نظام المعلومات التسويقية تحقق للشركات الأمور التالية :

- توفير قاعدة معلوماتية صناعية دقيقة تساعد متخذي القرارات الاستراتيجية التسويقية على دراسة البدائل واختيار الأفضل والأنسب لها، والذي يحقق أهدافها وآفاقها المستقبلية . 

- تساعد من خلال بحوث التسويق الخاصة بجودة السلع والخدمات وتأثيراتها إلى تقديم محتویات و جودة ونوعية السلع والخدمات من خلال توفير معلومات تفصيلية عن كل منها مما يوفر صورة واضحة للمستهلك عن هذه السلع والخدمات. 

- إصدار نشرة أو نشرات علمية خاصة بالشركة تعنى بالسلع والمنتوج القديم أو الجديد الذي تنتجه الشركة بهدف تزويد عملائها والمهتمين بها بالمعلومات الهامة والضرورية لإبراز منتجاتها والتأكيد على جودتها ونوعيتها وتميزها، هذا ويوضح الشكل (6-2) تصوراً لاستراتيجية نظام المعلومات التسويقية، حيث يعبر هذا الشكل عن ثلاثة اتجاهات: الأول يعتبر أن نظام المعلومات التسويقية جزء من نظام المعلومات الإدارية في الشركة، والثاني: يعتبر هذا النظام نظاماً مستقلا بذاته، والثالث يعتبر نظام المعلومات التسويقية هوتجميع لأنظمة تسويقية فرعية أخرى، وهذه الأنظمة الثلاثة تتفاعل مع بعضها ويتم معالجة بياناتها للوصول إلى نتائج محددة، ويتم بناء عليها اتخاذ قرارات تسويقية كفؤة تحقق في النهاية زيادة في القدرة التنافسية للشركة .   

                         الشكل رقم (6-2) استراتيجية نظم المعلومات التسويقية  

أما الشكل رقم (6-3) فيقدم نظاماً آخر للمعلومات التسويقية ووظائفه داخل البيئة التسويقية. ويمكن أن نحدد هذا النظام كالآتي :  

1- المعلومات التسويقية الداخلية : يقدم النظام المحاسبي الأرقام عن مبيعات الشركة، النفقات المخزون السلعي، التدفقات النقدية. أوراق القبض وأوراق الدفع وغيرها . هذه المعلومات تساعد رجال التسويق على تحديد نشاط الشركة الحالي وطريقة الأداء.  

2- المعلومات التسويقية الخارجية : تحتاج الشركة إلى الإحصاءات التي تعدها دائرة الإحصاءات العامة ، احصاءات الغرف التجارية والصناعية ، دراسات عن الأسواق وعن البيئة التسويقية. يُمكّن المصدران الداخلي والخارجي إدارة الشركة من تحديد البيئة التسويقية لكي تصل إلى تحديد طريقة الأداء.   

3- تشغيل المعلومات: تحتاج نظم المعلومات التسويقية إلى نظم لتشغيل المعلومات بطريقه يمكن بها تخزين المعلومات ثم تفريغها .  

4- نظم التحليل: تعد الشركات نظم معلومات صعبة يمكن أن تجيب عن سؤال :

ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل. وتستخدم النماذج الرياضية في اختيار وسيلة الإعلان ومدى قبول السوق للسلعة الجديدة وتقدر المبيعات وفقاً لفروق الأسعار. وجميع العناصر السابقة الأربعة تتعلق بعمل نظام للمعلومات التسويقية يمدنا بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات التسويقية المنتظمة .  

5- بحوث التسويق: نحصل من بحوث التسويق على المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات غير المنتظمة. وينظر إليها على أنها جزء من نظام للمعلومات التسويقية حيث يمكن أن تقدم قدرة كبيرة من المعلومات التسويقية . وتأخذ الكثير من الجهود التي تبذل في بحوث التسويق شكل البرمجة حيث تحدد الإدارة مشكلة تتطلب البحث والدراسة والحل ، ثم يحاول رجال البحوث التسويق تجميع الإحصاءات والأرقام الضرورية ثم تحللها وتستخلص النتائج منها وتقدم للإدارة تقريراً بذلك .

6- مصادر المعلومات التسويقية : يمكن تقسيم مصادر المعلومات التسويقية الى داخليه وخارجيه. والمصادر الداخلية هي الاحصاءات التي يمكن استخراجها من السجلات الداخلية للشركة ومن أمثلة (المصادر الداخلية) حساب الارباح والخسائر وسجلات المبيعات وسجلات الانتاج. أما المصادر الخارجية فهي: الادارات الحكومية، الهيئات التجارية والصناعية (غرف التجارة والصناعة) وقد تأتي من الدراسات الخاصة ببحوث التسويق والجدول (6-2) سيوضح ذلك لاحقاً .