أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2018
2000
التاريخ: 28-5-2020
2029
التاريخ: 6-8-2022
2029
التاريخ: 24-3-2021
2770
|
غالباً ما يكون هذا الطفل شديد الاهتمام بالأم، يلتصق بها بشكل جاد ويهتم بها اهتماماً مرضياً، ولا تعتبر التواكلية مشكلة فهي ضرورية فعلاً لحاجة الطفل إليها وعدم استطاعته لإعالة نفسه.
والطفل المتواكل لا يطلب المساعدة عند اعتراضه مشكلة صعبة، بل يطلبها حتى في الأمور العادية السهلة، ومن عادته ألا يأخذ زمام المبادرة، والطفل المتواكل يتطلب دائماً أن يتنبه الآخرون له ولاسيما الكبار منهم لكلماته، ويستمعوا إليه ويطلعون على ما أنجز من أعمال ليسمع آراءهم واستحسانهم لكل ما يفعل، وهو يُظهر في ذلك عدم القدرة في الاعتماد على كفاءته الخاصة.
ومفهوم التواكلية يتغير بتغير وتطور السن، فيحدث الانفصال عن الأم في حوالي السنة الثالثة والنصف، ويمكن القول: (إن الحب المبكر الذي يتعلمه الطفل هو نوع من الحب الكاذب يبغي من وراءه الحصول على بعض المغانم)(1).
وتتحمل الأمهات مسؤولية كبرى في تطور التواكلية عند الطفل، فقد اتضح من دراسة أجريت على الأمهات أن نسبة 36%، منهن يتصفن عموماً بالنزق وسرعة التهيج، ويعاقبن أطفالهن لدى تعلقهم بهن، بحيث تبين أن التوبيخ العنيف الذي يترافق مع إبعاد الطفل عن أمه أثناء تمسكه بها يؤدي إلى تكرار السلوك التواكلي عند هذا الطفل، كما اتضح، (أن أكثر الأطفال تواكلاً ينتمون إلى أمهات يرفضن لبعض الوقت وبشكل عصبي حاجة الطفل إلى التواكل)(2).
والجدير بالذكر، (أن الأمهات اللواتي احتفظن بهدوئهن أثناء الغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية أنشأن أطفالاً يميلون إلى الهدوء، بينما نقلت الأمهات الخائفات خوفهن إلى أطفالهن)، وهذا ما يثبت وجود الارتباط الفعلي بين مخاوف الأم ومخاوف الطفل.
وإلحاقاً بالتواكل فهناك حالة الامتثال الزائد، وهو يتسبب في نظر بعض المربين في فقدان الفردية، والخضوع التام للآخرين، ويؤدي إلى سلوك لا اجتماعي، فالرغبة بالخضوع تجعل الأطفال يميلون إلى التنازل عن المعايير والقيم السائدة في مجتمعهم إرضاء للغير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مرتين هربرت، مشكلات الطفولة، ص128.
2ـ المصدر السابق، ص180.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|