أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-9-2019
![]()
التاريخ: 7/9/2022
![]()
التاريخ: 4/9/2022
![]()
التاريخ: 9-9-2019
![]() |
يقصد به القوس الذي يمثل انحدار المجرى من منبع النهر الى مصبه، وعلى الرغم من وجود تباين بين القطاعات الطولية لمختلف الانهار، فإن شكلها العام مقعرا نحو أعاليها، وان تباينت درجات التقعر تباينا كبيرا، ففي الانهار الشابة يكون هذا التقعر تقريبي جدا، لا استمرار القطاع يتقطع بواسطة الشلالات والجنادل ذات الاصل التركيبي والليثولوجي، التي تتعاقب مع اجزاء من القطاع تكون أكثر انتظاما.
وحتى في الانهار الناضجة قد يكون قوس القطاع الطولي غير منتظم فقد يعق جزء منه هينا جزء آخر شديد الانحدار ف اتجاه المصب، ويحدث ذلك على سبيل المثال حينما يلتقى نهر قليل الحمولة برافد له عظيم الحمولة، فإن ازدياد الانحدار يصبح ضروريا عقب التقائهما. لكي تتوفر الطاقة اللازمة لتحريك ونقل تلك الحمولة الاضافة التي وردت الى النهر الرئيسي فجأة.
ويجاهد كل نهر ويركز نشاطه في الوصول الى انحدار عام لمجراه، بحيث كفي هذا الانحدار لإعطاء تيار النهر سرعة تسمح بتوازن عمليات النحت والارساب، فحينما تصل مياه النهر الى جزء من اجزائه وهي تفتقر الى مزيد من الحمولة بالنسبة لهذا الجزء من المجرى، فأنها تنحت في القاع، وبهذه الوسيلة تضاف المواد المنحوتة الى حمولة النهر.
وتتناقص عملية القاع Degradation في أدنى هذا الجزء من المجرى بسبب ازدياد الحمولة، فيقل الانحدار بالتدريج، وتبعا لذلك تخف قوة النحت عموما على امتداد هذا الجزء الى ان يصل النهر الى سرعة معينة تسمح بتوازن بين النحت والارساب بالنسبة لهذا الجزء من المجرى.
واذا وصلت مياه النهر الى جزء آخر من مجرى النهر فيه تكون حمولة المياه كبيرة بحيث لا تتناسب مع انحداره وسرعة تياره، فإن الارساب يحدث في أعاليه، ويقال ان النهر في هذه الحالة يرسب، ونتيجة للارساب Aggraadation يعلو القاع، فيشتد انحدار هذا الجزء من المجرى، وتزداد سرعة تياره بحيث تصبح كافية لمجرد نقل حمولته. وفي كلتا الحالتين نرى انه حينما يصل القطاع الطولي للنهر بواسطة نحت القاع او بواسطة الارساب الى انحدار معين منتظم يكفي لاعطاء النهر مجرد سرعة تكفي لمجرد تحريك حمولته، فإن قطاعه في هذا الجزء او ذلك يسمى حينئذ بالقطاع المتعاد Craded Profile، أو بقطاع التوازن Profile of Equolibrim.
وحين نبدأ من هذا المثال الخاص بجزء او بآخر من النهر، فإنه من الممكن ولو من الوجهة النظرية، ان نطبق نفس المبادئ والاسس على كل قطاع المجرى النهري من منبعه الى مصبه. فإذا حدث وتماثلت سرعة التيار وقدرة النحت على جميع المجرى فإن قطاعه المتعادل يصبح خطا مستقيما، وهذا مستحيل، فالنحت قرب المنبع يكون أقل من المتوسط بسبب صغر كمية المياه والحمولة، وهو ايضا أقل من المتوسط في المجرى الادنى بسبب عظم الحمولة، بينما يبلغ النحت أقصاه في المجرى الاوسط. وتبعا لذلك يصير قطاع المجرى الى ما يشبه القوس، فتكون بدايته مرتفعة عند المنبع، ونهاية منخفضة عند مستوى البحر الذي يصب فيه، والذي يمثل مستوى القاعدة بالنسبة للنحت. وتبدو كثير من الانهار التي تجري في الميدلاندز Middlands الانجليزية وقد وصلت الى مرحلة التعادل، ومنها الانهار التي تصب في بحر الشمال.
ويظل النحت مستمرا ولكن ببطء شديد حتى حينما يصل القطاع الطولي لدرجة التعادل. فالنهر يحمل باستمرار، مهما كان ضعيفا، قدرا من المواد ينقلها الى الحر، وهذه المواد لاشك تشتق من حوض النهر. معنى هذا ان حوضه ما يزال يعاني من فقدان قسم من موارده، وهذه المواد يتم نحتها أساس من مجراه الاعلى، اي من طرف القوس المرتفع، وتبعا لذلك فإن قوس القطاع الطولي للنهر يأخذ في الانبساط ببطء واستمرار.
هذا وقد افترضنا ان النهر فوق منحدر ارضي أصلي يترك من صخور متجانسة في طبيعتها ودرجة مقاومتها للتعرية حتى يمكننا فهم نشوء القطاع الطولي المتعادل بسهولة. والواقع ان هذه الحالة نادرة الوجود في الطبيعة. فالأنهار تجري عادة فوق نطاقات صرية تتفاوت في طبيعتها وتركيبها، ومن ثم تتباين قدرتها على نحتها، ومن الممكن ان تظهر وتبرز طبقة صخرة مقاومة عبر الوادي، تسبقها (أعلى منسوبا)، وتلحقها (أدنى منسوبا) طبقات أخرى لينة، فتتفاوت تبعا لذلك عمليات النحت قطاعه المتعادل ان يتغلب عليها بالنحت، فتختفي الجنادل بالتدريج، وتتراجع الشلالات.
ويختل القطاع المتعادل أيضا حينما تعترض مجرى النهر بحيرة، التي تمثل حينئذ مستوى قاعدة محلي القسم من المجرى الذي ينتهي اليها. وما يزال النهر يلقى فيها بالرواسب ليملاها، وينحت مجراه عند مخرجه منها، وفي النهاية تنصرف مياهها الى النهر، ثم يوائم النهر نفسه بعد ذلك، ويوازن مجراه خلال الرواسب البحيرية وما تحتها من أساس صخري.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|