المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تصنف البحوث - تصنف البحوث على أساس النوع والغرض- المؤلفات أو الكتب
25-8-2022
ترك طاعة الوالدين
13-1-2016
خواص وتركيب عسل اللوز
9-6-2016
normalization (n.)
2023-10-18
معنى كلمة ثمن‌
15-11-2015
مكافحة القوارض
5-2-2016


بعث الأنبياء شباناً  
  
1630   02:07 صباحاً   التاريخ: 21-8-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص57 ـ 59
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ـ الكتاب

{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ}[الأنبياء: 60].

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[القصص: 14]

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 22].

ـ الحديث

1ـ الإمام الصادق (عليه السلام) – في قول الله (عز وجل): {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}[القصص: 14]. أشده ثماني عشرة سنة، واستوى: إلتحى(1).

2ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بعث الله نبياً إلا شاباً(2).

3ـ عنه (صلى الله عليه وآله): ما بعث الله (عز وجل) نبياً إلا وهو شاب، ولا اُوتي علم عالماً إلا وهو شاب(3).

4ـ عنه (صلى الله عليه وآله): يا بني عبد المطلب، إني والله ما أعلم شاباً في العَربِ جاء قومه بأفضل مما جئتكم به اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة(4).

ـ الامام المهدي يظهر شاباً

5ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي شابٌ حسن الوجه أقنى الأنفِ يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً(5).

6ـ الإمام الحسن (عليه السلام): التاسع من ولدِ أخي الحُسين ابن سيدة الإماءِ يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير(6).

7ـ الإمام الصادق (عليه السلام): لو قد قام القائم لأنكرهُ الناس، لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً*(7).

8ـ كمال الدين عن أبي الصلت الهروي: قلت للرضا (عليه السلام): ما علامات القائِمِ منكم إذا خرج؟

قال: علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها(8).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ معاني الاخبار: ص226.

2ـ كنز العمال: ج11، ص475، ح32233.

3ـ الفردوس: ج4، ص82، ح6254.

4ـ الأمالي للطوسي: ص583، ح1206.

5ـ عقد الدرر: ص39.

6ـ كمال الدين: ص316، ح2.

(*) هو الذي أعضاؤه موافقة لحسن الخلقة، او المستوى، بحار الانوار: ج3، ص301.

7ـ الغيبة للنعماني: ص188، ح43.

8ـ كمال الدين: ص652، ح12. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.