أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
1134
التاريخ: 14-8-2022
945
التاريخ: 19-5-2021
1783
التاريخ: 13-5-2021
1578
|
المجاري المائية والمشهد العسكري
لطالما أدت الأنهار دورة مها في الحروب؛ إذ إن نهرا بتعرجاته وسهوله الفيضية ينطوي على مشكلات جغرافية مربكة لأي جيش. على سبيل المثال، بدأ مخططو قوات التحالف بالإعداد لعبور نهر الراين قبل أشهر كثيرة من العملية الفعلية في مارس 1945 (1984 MacDonald)، وقد عزز النجاح المذهل الذي حققته خطة "بليتزکریج" الألمانية في دخول الاتحاد السوفيتي في يونيو 1941 عملیات عبور النهر التي خططت ونفذت بكل عناية، والتي استخدمت فيها مدرعات تم تعديلها بشكل خاص لذلك الغرض. إن نطاق العمليات العسكرية في المشهد النهري واسع جدا، ويجري في العادة تصنيف العمليات التي تجري على الأنهار والمجاري المائية الداخلية جميعها تحت مسمى "العمليات النهرية". وسيدرس هذا الفصل كيفية تأثير المشهد النهري في العمليات العسكرية على النطاقين الاستراتيجي والتكتيكي، ويعرض دراسة حالة توضح كيف تغلبت قوة اتحادية بحرية وبرية على التحديات الطبيعية التي فرضها نهر الميسيسبي خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
لقد شكلت الأنهار عائقا شبه تعجيزي أمام الجيوش القديمة. ومع التطورات التقنية تحسنت القدرة على إدارة معابر الأنهار أيضا. ومع ذلك، فإن هذه الابتكارات للمتضمن النجاح. فعمليات العبور الكارثية التي تمت على طول نهر رابیدو في إيطاليا في يناير 1944 وعمليات التحالف المحمولة جوة التي فشلت في عبور نهر الراين في سبتمبر 1944 (1974 Ryan) هي شواهد على هذه الحقيقة. كما أن الصعوبات التي واجهها الجيش الأمريكي في عبور نهر سافا إلى البوسنة في يناير 1996 (انظر الشكل 8-1) توضح التعقيدات المرتبطة بعمليات عبور الأنهار حتى عندما لا يعترضها قتال. ورغم أن الأنهار تعتبر بصورة عادية عوائق، فقد استخدمتها القوات الغازية طرقة عامة مهمة. ولم تظهر هذه الفكرة في أي مكان آخر بصورة أوضح مما ظهرت عليه في المسرح الغربي للحرب الأهلية الأمريكية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|