- الميناء البترولي:

ظهر هذا النوع من المرافئ بعد اكتشاف البترول وبالتالي فهو من الأنواع حديثة العهد . وهو من الموانئ التجارية المتخصصة في خدمة نوع معين من السلع ودوره يتمثل في خدمة سفن نقل البترول الخام ومشتقاته بين مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك وأهم متطلباته هي:

1- الموقع المتطرف بحيث يكون بعيدا عن مناطق العمران، خوفا منه وخوفا عليه، الخوف منه يتمثل في خطر اندلاع الحرائق وما يترتب عليها من دمار وتخريب للمناطق العمرانية، والخوف عليه يتمثل في العمل على إقامته بعيدا حماية له من عمليات التخريب.

2- الخزانات اللازمة لتخزين البترول الخام ومشتقاته.

3- المضخات اللازمة لضخ البترول إلى الناقلات.

4- الأرصفة اللازمة سواء قرب الساحل أو التي تمتد داخل البحر إذا كانت الأعماق قرب الشاطئ ضحلة.

5- عمليات الصيانة المستمرة، فالظروف تقتضي صيانة أجهزة التشغيل والأرصفة من الصدأ، بالإضافة إلى مكافحة التلوث بصورة مستمرة ومنتظمة.

6- التأمين على الأرصفة والأنابيب ومحطات الضخ والخزانات لأنها عرضة للحرائق .

وتجب الإشارة إلى أن هذا النوع من الموانئ يرتبط بالدول المنتجة للنفط وكذلك الدول المتقدمة التي تقوم بتصنيعه وبالتالي فإن انتشار هذا النوع من الموانئ محدود، أما الدول الأخرى فإنها في الغالب تخصص رصيفا من أرصفة الموانئ التجارية لاستقبال مشتقات النقط التي تستغلها في تسيير وسائل النقل فيها وفي تشغيل مصانعها . ميناء البريقة كميناء بترولي يقع هذا الميناء في خليج سرت على ساحل البحر المتوسط غربي مدينة أجدابيا بحوالي 70 كم على الساحل الليبي الشكل (26) .

وهذا الميناء أقيم على أنقاض ميناء قديم في المنطقة ومن أسباب اختيار هذا الموقع هي : -

1- قرب المكان من حقول النفط.

2- محاولة الدولة إقامة مستوطنات بشرية في الإقليم للتقليل من التخلخل السكاني هناك.

ولقد تم تجهيز هذا الميناء وتزويده بخمسة مراسي بحرية ربطت هذه المراسي بخطوط أنابيب لتزويد الناقلات بالنفط كما أدخلت الشركة بعد ذلك مرسى حديثا وهو جهاز الرسو بالمقدمة (bow morring ) وهو عبارة عن برج فولاذي مركزي يزن حوالي 2700 طن، ويقع على بعد أكثر من كيلو مترين على عمق حوالي 93 قدما تربط إليه الناقلة وعن طريقة تستطيع الناقلة أن تدور دورة كاملة مع تقلب الرياح دون توقف عملية الشحن، أما المراسي الأربعة الأخرى فهي عبارة عن عوامات تربط عليها الناقلات أثناء تحميلها كما تم إنشاء حاجزين ورصيف في الميناء الداخلي بقوالب إسمنتية بلغ عددها 14 قالبا زنة كل منها حوالي 2200 طن تم استجلابها من إيطاليا وتم توصيل هذا الميناء عبر خط أنابيب بحقل زلطن وحقل الراقوبة .