أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2022
2099
التاريخ: 21/12/2022
1194
التاريخ: 12-4-2021
2896
التاريخ: 2023-02-04
1296
|
قدِم أسعد بن زرارة، وذكوان بن عبد قيس على النبي (صلى الله عليه وآله)، بمكة قبل هجرته، وكانا من أشراف المدينة، فدخلا عليه (صلى الله عليه وآله)، في ظروف حرجة كانت تعيشها مكة آنذاك، واستمعا إلى دعوته، ثم أسلما وقالا له: يا رسول الله ابعث معنا رجلاً يعلمُنا القرآن، ويدعو الناس إلى أمرك(1).
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها المدينة - وكانت من البلاد الواسعة كثيرة الاختلاف ـ ممثلاً عن النبي (صلى الله عليه وآله)، كما انها تعتبر المرة الأولى أيضاً التي يبعث فيها النبي ممثلاً رسمياً عنه إلى خارج مكة، ومن الطبيعي أن يُختار لمثل هذه المهمة الخطيرة من تتوفر فيه المؤهلات واللياقات اللازمة.
فاختار النبي (صلى الله عليه وآله)، لذلك من بين المسلمين وقتئذٍ مصعب بن عمير، وكان شاباً في مقتبل عمره:
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لمصعب بن عمير. وكان فتى حدثاً ... وأمره رسول الله بالخروج مع أسعد، وقد كان تعلم من القرآن كثيراً(2).
فانطلق هذا الفتى المفعم بروح الإيمان والفتوة، وقام بالمهمة مع تدبير وكياسة على أحسن وجه. ولم يلبث طويلاً حتى استجاب أهل المدينة لدعوته على اختلاف شرائحهم سيما فتيانهم وشبابهم، فأسلموا وصلى بهم مصعب صلاة الجمعة، وهي أول صلاة جمعة تقام في المدينة.
إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة وأسلم على يده أسيدُ بن حضير وسعدُ بن معاذٍ، وكفى بذلك فخراً وأثراً في الإسلام(3).
* بحار الأنوار: وكان مصعب نازلاً على أسعد بن زرارة، وكان يخرج في كل يوم فيطوف على مجالس الخزرج يدعوهم إلى الإسلام فيجيبه الأحداثُ(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحار الانوار: ج19، ص10.
2ـ المصدر السابق
3ـ أسد الغابة ج5، ص176 الرقم4936.
4ـ بحار الانوار: ج19، ص10.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|