أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-5-2022
1539
التاريخ: 9-6-2022
1669
التاريخ: 2-10-2014
5227
التاريخ: 3-12-2015
4893
|
قوله – سبحانه -: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [النور: 55].
قال الجبائي (1): دالة على إمامة الخلفاء الأربعة ، للتمكين المذكور (2) في أيامهم.
الاستخلاف ـ ها هنا ـ غير الإمامة ، بل المعنى : إبقاؤهم في إثـر مـن مضى من القرون ، وجعلهم عوضاً منهم ، وخلفاً.
يوضـح ـ ذلك ـ قوله ـ تعالى ـ(3): { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ} [الأنعام: 165] .
وقوله: { إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ} [الأنعام: 133] ، وقوله : { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ } [الأعراف: 129].
ثم إن هذا الاستخلاف ، والتمكين في الـدين ، كانـا في أيـام النـبـي ـ عليـه السّلام ـ حين أعلى الله كلمته ، وأكمل دينه.
وليس كل التمكين ، كثرة الفتوح ، لأن ذلـك ، يوجـب أن دين الله ، لـن يتمكن إلى اليوم ، لعلمنا ببقاء مَمَا لِكِ الكفر.
ولا يجوز أن يكونوا معنيين(4) بها ، لأنه لا يقال ـ في الحقيقة ـ : إنّه استخلف ، إلا إذا نص على المستخلف : إما بقرآن ، أو بخبر صحيح .
فأما القوم ، المتقدمون على أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ فالمستخلف لهم غيره ـ سبحانه ـ وغير رسـوله ، لأن الذي إستخلف الأول ، هـو الثاني ، وأبـو عبيدة ، وبشير بن سعد. والذي استخلف الثاني ، هـو الأول ، والذي استخلف الثالث ، هو عبد الرحمن.
وإنه ـ تعالى (5) شبه إستخلافهُ لهم ، باستخلافهِ(6) للذين من قبلهم ، وهو : أنه كان يظهر ـ على أيديهم ـ المعجزات ، أو يأمر من ينص عليهم بالاستخلاف.
ومـا جـرى ـ في الأمـم ـ باستخلاف ، يضاف إلى الله - سبحانه ـ بـأن تتولاه (7) الأمم بأنفسها.
ولو صح ما قالوا ، لما إحتيج إلى إختيار ، ولكان منصوصاً عليهما ، وذلك خلاف الإجماع.
وإذا سُلم أن المراد به الإمامة ، فقال ابن عباس (8) ، ومجاهد (9) : هم أمة محمد – عليه السلام -.
وقال علماءُ (10) أهل البيت – عليهم السلام -: إنما يكون (11) ذلك عند قيام المهدي – عليه السلام – لقوله : { وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55]. وما كان ذلك الى أيامنا هذه.
______
1- التفسير الكبير: 24: 25. مـن دون عـزو إلى أحد ، وفي الجامع لأحكام القرآن: 12: 297- /29. معزو إلى جماعة منهم: ن عباس واختاره جماعة من المفسّرين منهم: النقاش، والماوردي، والقشيري، وابن العربي.
2- في (أ): المذكورين.
3- (تعالی) ساقط من (ح)
4- في (ك) : معنين. بياء واحدة. وفي (هـ): بنون موحدة من فوق بين الياءين.
5- في (ح) : سبحانه
6- (لهم باستخلافه) ساقطة من (ح).
7- في (ك): تتولا. من دون الضمير (الهاء).
8- مجمع البيان :4: 152.
9- جامع البيان :18: 160. أيضاً : مجمع البيان :4: 152.
10- مجمع البيان :4: 152، 620. نور الثقلين :3: 616. عن الصادق (عليه السلام) والباقر (عليه السلام) وعلي بن الحسين (عليه السلام).
11- (يكون ) ساقطة من (أ).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|