أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
1538
التاريخ: 22-3-2016
2308
التاريخ: 11-10-2014
1907
التاريخ: 26-6-2022
1974
|
قوله – سبحانه -: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18].
نزل بالإجماع – عام الحديبية . فوقوع (1) الرّضى لمن أختص بالأوصاف ، مثل : جدّ بن قيس ، وابن أبي سلول . وكان فيهم مثل : طلحة ، والزبير ، وقد خرجا على الإمام.
ولم يمنع وقوع الرضى في تلك الحال من موافقة المعصية فيما بعد.
ثم قال : { إِذْ يُبَايِعُونَكَ } [الفتح: 18]. وبالإجماع : إن البيعة كانت تحت الشجرة على : ألا يفروا ، ويثبتوا في الحرب ، حتى يُقتلوا ، أو يغلبوا . فأنهزم الأول والثاني في خيبر – بالاتفاق – فغضب النبي – عليه السلام – وقال : لأعطين الراية – غداً – رجلاً ، يُحب الله َ ، ورسوله ، ويحبه اللهُ ورسوله.
ذكر ذلك في الصحيحين (2) ، والتاريخين (3).
ثم امهزموا في حُنين . قوله : { ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].
ولا خلاف في أن علياً – عليه السلام – لم ينهزم قط . فالآية به اليقُ ، وبمن تبعه.
ثم إن الآية ، دالةُ عبى مدح علي ، ومن تبعه ، وذلك أن الله – تعالى – أخبر بأنه رضى عن المؤمنين . ثم بين أن المرضي عنهم – في هذا الخطاب – من جملة المؤمنين ، السابقون (4) . ثم بين أن المبايعين هم من بايع تحت الشجرة ، وهم من علم ما في قلوبهم ، ثم جعل العلامة عليهم ، نزول السكينة عليهم . وهي النصر وأن الفتح القريب ، على أيديهم .
فصار حصول النصر (5) ، والفتح ، هو المبين من المرضي عنهم من المبايعين .
فالرجلان ، قد عريا عن السكينة ، والفتح . وعلي أختص بهما.
____________
1- في (ك) : فوقع.
2- صحيح البخاري :5: 23، 171. صحيح مسلم :5: 195.
3- تاريخ الطبري :3: 12، أنساب الشراف (ط المحمودي) :2: 93، 94، 106.
4- في (هـ) : السابقين . بالياء . والوجه بالواو لأن (( السابقون)) خير ((أن)).
5- في (ك): النضم . بالضاء المعجمة بعدها ميم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|