صناعة وسائل الإعلام

يمكن تصوير صناعة وسائل الإعلام باعتبارها سلسلة من الأنشطة الفرعية، مترابطة الحلقات يأخذ بعضها برقاب بعض ويهيمن عليها نشاط رئيس يختلف من وسيلة إعلام إلى أخرى.

• النشاط الرئيس: في الصحافة المكتوبة هو النشر أما في الإذاعة والتلفزيون فهو البرمجة .
• أما الأنشطة الأمامية: فهو ما يتعلق بجميع المعلومات أو ما يمثل المحتوى عموماً الانباء  الصور الإعلانات، وهذا تشترك فيه الصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعة.

هناك أنشطة أمامية أخرى تخص الإذاعة والتلفزيون مثل إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمواد السمعية البصرية المختلفة، الأشرطة، التحقيقات، المنتجات الإخبارية والثقافية والمواد العلمية الخيالية والإعلانية.. إلخ.

الإنتاج الفني الحفلات الموسيقية، الألعاب بالإضافة إلى الأفلام السينمائية، فكل هذه الأنشطة يمكن أن تملك إلى مؤسسات أخرى غير المؤسسات التي تقوم بالبرمجة وكذلك الشأن

• الأنشطة الخلفية: الطباعة والتوزيع بالنسبة إلى الصحف والبت الهرتزي الأرضي أو عبر الأقمار الاصطناعية، أو التوزيع عبر الكابل (التلفزيون السلكي) بالنسبة إلى التلفزيون فكلها أنشطة يمكن أن تقوم بها مؤسسات أخرى.

في آخر السلسلة يوجد الجمهور الذي يتجه إليه كل النشاط: قراء الصحافة ومشاهدة التلفزيون ومستمر الإذاعة.

هذه البنية الصناعية النشاط وسائل الإعلام ثابتة تقريباً ولا يمكن أن تتغير إلا بحدوث طفرة تكنولوجية باهرة تعدل البنية الصناعية بإلغاء بعض الحلقات (أو بإضافة حلقات جديدة) أو تغير محتوى النشاط داخل كل حلقة من حلقات السلسلة يتمثل جوهر هذا الطرح في القول بأن ما يحدد أية وسيلة إعلام في المجتمع الحديث هو تصادر ثلاثة مستويات: سياسي وصناعي (تكنولوجي) واقتصادي يقدم هذا الطرح تفسير النشأة أية وسيلة إعلام وللتحولات التي تطرأ عليها، وهو طرح متميز يحاول تفسير جوانب التطور أو القصور في وسائل الإعلام في المجتمعات الصناعية المعروفة بالمجتمعات الديمقراطية غير أن افتراض أن المستوى السياسي هو المحدد النهائي لتطور وسائل الإعلام، وأن المستويين الآخرين التكنولوجي والاقتصادي، هما مستويان ثانويان مكملان فقط، هو افتراض يحتاج إلى فحص وتحميص خارج نطاق البلد المصنعة.