أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2019
3621
التاريخ: 12-1-2021
2239
التاريخ: 7-10-2020
2685
التاريخ: 17-1-2016
1770
|
منظمة الدار البيضاء:
أنشئت هذه المنظمة في اجتماع عقد فيما بين ٣, ٧ يناير عام ١٩٦١ حضره كل من غانا وغينيا ومالي والجمهورية العربية المتحدة والمملكة المغربية والحكومة الجزائرية المؤقتة, وقد كان الميثاق الذي وقعته هذه الدول يتضمن الدعوة للوحدة الأفريقية الكاملة، ومبدأ عدم الانحياز، ومحاربة الاستعمار القديم والحديث، وعدم تشجيع بقاء القوات الأجنبية أو إنشاء قواعد لها في أفريقيا، والعمل على تخليص القارة الأفريقية من التدخل الأجنبي في شئونها السياسية أو الاقتصادية، وإقامة تعاون بين الدول الأفريقية في جميع الميادين.
وقد أنشئت هيئات هامة لإدارة هذه المنظمة تتمثل في جمعية استشارية أفريقية تتألف من ممثلين لكل دولة، واللجنة السياسية الأفريقية التى تتكون من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثليهم، وتجتمع بصفة دورية مرة كل عام و بصفة استثنائية إذا تطلب الأمر ذلك بناء على طلب أحد الأعضاء. وكان أول اجتماع لها في القاهرة في أغسطس عام ١٩٦١، ثم اللجنة الاقتصادية التى تضم وزراء الاقتصادية التى تجتمع بصفة دورية أيضا، التى كان أول اجتماع لها في كوناكرى في يوليه عام ١٩٦١، ثم في القاهرة في أبريل عام ١٩٦٢ حيث أسفر هذا عن إنشاء سوق أفريقية مشتركة، وبنك أفريقي للتنمية، ومجلس للوحدة الاقتصادية واتحاد للطيران، وآخر للبريد الأفريقي.
كما كان من مبادئ منظمة الدار البيضاء إنشاء لجنة ثقافية أفريقية، تضم وزراء التربية والتعليم، وقيادة عسكرية عليا تضم رؤساء أركان حرب الدول الأعضاء، ثم مكتب للاتصال يعد الأمانة العامة للمنظمة مقره في «باماكو" عاصمة مالي ورئيسه أمين عام يسمى «سكرتير عام مكتب الاتصال" ويعين لمدة ثلاث سنوات من قبل اللجنة السياسية التى تضم رؤساء الدول الأعضاء.
ولكن هذه المنظمة رغم طموحاتها الكبيرة لم تحقق الأهداف التى رسمتها لنفسها، رغم ما بذلته من جهود من خلال الأجهزة المتعددة التى أنشأتها وذلك يرجع لاختلاف النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء والتباعد الجغرافي بين الأعضاء، كما أن اشتراك الجزائر كان رمزيا حيث لم تكن قد حصلت على استقلالها، ثم لوفاة الملك محمد الخامس ملك المغرب الذي كان له دوره الهام في إنشاء هذه المنظمة، ولأن ثلاث دول من أعضائها (غانا وغينيا ومالي) كونت فيما بينها اتحادا خاصا كان له أثره في المنظمة، كما كان للتدخل الأجنبي دوره في إضعافها حيث ترى الدول الاستعمارية أن نجاح منظمة الوحدة الأفريقية فيه إضعاف لنفوذها.
ولكن رغم هذا الإخفاق فإن هذه المنظمة قد ساعدت على التقارب بين الدول الأفريقية سياسيا واقتصاديا وقربت بين الدول الناطقة بالعربية والفرنسية والإنجليزية التى كان الاستعمار يسعى للتفرقة بينها، كما أنها ساعدت على أن يكون للجزائر شخصية دولية في المجال الدولي والأفريقي، كما ساعدت أيضا في الدعوة إلى مكافحة الاستعمار وإلى الدعوة إلى عدم الانحياز, وقد كان لكل هذا أثره المساعد الذي أسهم في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية التى أعلنت في أديس أبابا في عام ١٩٦٣ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|