أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2022
1102
التاريخ: 28-5-2022
1012
التاريخ: 28-5-2022
1143
التاريخ: 1-8-2022
1613
|
وهو ينشأ تلقائيا بين أفراد الشعب كرد فعل لخبر معين أو حدث، يتعلق ببعض المصالح الشخصية في نظر الجمهور أو يصطدم بما ألفه الناس وأصبح جزءاً من التقاليد والعادات. فقضاياه لا حدود لها وتشمل كافة مناحي الحياة (سلوك الأفراد والجماعات). وقد يكون التعبير عن هذا الرأي مجرد عدم رضى أو استنكار أو استياء أو خيبة أمل يتسم بالعاطفية. فهو قد يكون انعكاسا لبعض المعتقدات أو الاتجاهات أو التقاليد والعادات السائدة. وقد لا يكون كذلك وإنما صنعه قادة الرأي ووسائل الاعلام بالطريقة التي تنشر بها الآراء المتعددة حول القضية موضع الرأي. وقد يكون من صناعة الوهم والتنافس والترعة الجامحة لتحقيق الرغبات الشخصية وحب الظهور. وهذه الدوافع في الغالب تسيطر على الإنسان لانعدام الثقة الكافية في النفس أو الحزم. ومثال ذلك المبالغة غير المشروعة في حفلات الزواج. فقد يكون الرأي العقلاني هو مقتها ولكن الرأي الفعلي السلوكي هو الانصياع للوهم الذي يخيل إليه أن الرأي العام في اتجاه الإسراف ولا يريد أن يعرض نفسه للنقد وأن يظهر بمظهر الأقل من الآخرين. وفي كثير من الأحيان نكتشف أن بعض ما نسميه بـ " الرأي العام " وهما وليس حقيقة. ومما يدل على ذلك أنك قد تتحدث مع عشرين أو ثلاثين شخصا حول الاسراف في حفلات الزواج فلا تجد سوى أقل من20 % منهم يؤيد هذا الإسراف اقتناعا به. ومع هذا عندما تقيم أنت بنفسك حفلة تتوهم بأن أغلبية الناس يرون الإسراف عادة لا ينبغي الخروج عليها وتشعر بنوع من الضغط الوهمي الخارجي على النفس. وذلك لأن والدتك أو قريبتك قالت " كل الناس يعملون ذلك " أو ماذا يقول الناس علينا ؟ وهو ما يسميه بعض الباحثين ومنهم " نويل " بالضبط الاجتماعي للرأي العام، وإن كان وهميا أحيانا. وكثيرا ما نقع في هذا الخطأ إشباعا لرغبات خاصة في أنفسنا (مثل أن لا نكون أفضل من الآخرين) فنتوهم أن الأغلبية تطالب بذلك تبريرا لسلوكنا الذي قد لا نقره عقليا.
ولصعوبة قياس كل " رأي عام " بدقة حتى باستخدام الوسائل الاحصائية الحديثة في المستوى الشعبي حول جميع القضايا أو لعدم قراءة كثير من الناس نتائج الاستفتاءات، فإن كثيرا من الناس يعبرون عن الرأي الذي يظنون أنه السائد في ظرف معين بدلا من التعبير عن آرائهم الحقيقية. أو كما أثبتت بعض الدراسات التي قامت بها نويل أن كثيرا من الناس يميلون إلى التزام الصمت عندما يتخيلون أن آراءهم تخالف الرأي السائد. وهذا يؤدي بدوره إلى الاعتقاد بأن الرأي المعبر عنه بقوة أكبر أو بكثافة أكثر هو الرأي العام. وقد لا يكون الامر كذلك. وللتشابه النسبي بين الجماعات البدائية والطبقة الشعبية فإن الرأي العام في الجماعات البدائية غالبا مطبوع بالعاطفة أيضا وذلك بخلاف الجماعات الناضجة التي يتسم الرأي العام بينها بالمنطقية وإن كانت لا تصل إلى درجة منطقية التفكير الفردي فالعاطفة هي الوقود الأمثل لنشر الآراء وهي الأكثر تأثيرا بين الفئة الأقل عقلانية وثقافة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|