أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2022
1467
التاريخ: 18-1-2016
3594
التاريخ: 22-1-2016
5666
التاريخ: 29-1-2022
2016
|
وقد جاء فوست في عام ١٩١٨ ليهاجم فكرة أن هناك حدودا صناعية وأخرى طبيعية، ولكن ليس على أساس إلغاء الفكرة من أساسها وإنما على أساس أن الحدود تتطور وتتغير وقد تلحق في بعض مساراتها بظاهرات طبيعية كالأنهار والجبال، فهو بذلك يرى أن تطور الحدود أمر طبيعي؛ لأن وظيفة الحدود الأساسية هى حماية الدولة عسكريا وتجاريا، كما أنها منطقة اتصال الدولة بالأخرى، فهي بذلك تعد منطقة الاتصال والتبادل، ويرى فوست أنه حينما ترتبط الحدود بمنطقة حاجزة طبيعيا كالجبال فإن ذلك يؤدى إلى نشأة حدود الانفصال. ويرى فوست ثلاثة اتجاهات فى تطور الحدود السياسية :
١- اتجاه إلى تدقيق شديد فى تخطيط الحدود السياسية ومساراتها.
٢- اتجاه إلى ترابط شديد بين الحدود السياسية والحدود اللغوية.
٣- اتجاه إلى رسم الحدود السياسية فى مناطق الانفصال.
وباستثناء الاتجاه الأول فإن الحدود السياسية رغم اتجاهها إلى التقارب من الحدود اللغوية إلا أن معاهدات الصلح بعد الحرب العالمية الأولى دفعت الحدود السياسية الألمانية والنمساوية بعيدا عن حدودها اللغوية. ومن أجل تجنب مشكلة الأقليات النمساوية والألمانية أعيد توزيع السكان من جديد، ولذلك هاجر الألمان من بولندا والتيرول الإيطالي تحت الضغط السياسي الذى كان أقوى من الاتجاه الطبيعي للحدود السياسية، وكذلك فإن رسم الحدود فى مناطق الانفصال لم يمنع الصدام بين القوميات مثل خط الحدود الذى رسم بين النمسا وإيطاليا فى عام ١٩١٩ فى التيرول الإيطالي الذى اقتطع أقلية نمساوية كبيرة فى هذه المنطقة الجبلية، وكذلك فإن إنشاء دولة تشيكوسلوفاكيا وتخطيط حدودها مع ألمانيا فى مناطق الانفصال المتمثلة فى جبال الهارتز وغابة بوهيميا قد أدى إلى اقتطاع ألمان السوديت عن ألمانيا وأدخلهم فى تشيكوسلوفاكيا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|