أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3619
التاريخ: 12-12-2014
3539
التاريخ: 16-12-2014
3368
التاريخ: 16-12-2014
3539
|
عن عليّ بن الحسين زين العابدين ( عليه السّلام ) : « لم يولد لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من خديجة على فطرة الاسلام إلّا فاطمة »[1].
وعن أبي جعفر الباقر ( عليه السّلام ) : « واللّه لقد فطمها اللّه تبارك وتعالى بالعلم »[2].
وعن أبي عبد اللّه الصادق ( عليه السّلام ) : « إنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها »[3].
وعن ابن عباس : أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) كان جالسا ذات يوم وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال : « اللهمّ إنّك تعلم أنّ هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فأحبب من أحبّهم وأبغض من أبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم ، وأعن من أعانهم واجعلهم مطهّرين من كلّ رجس معصومين من كلّ ذنب وأيّدهم بروح القدس منك »[4].
وعن امّ سلمة أنّها قالت : كانت فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أشبه الناس وجها وشبها برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله )[5].
وعن عائشة أنّها قالت : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلّا أن يكون الذي ولّدها[6] وكانت إذا دخلت على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قام فقبّلها ورحّب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلته وأخذت بيده وأجلسته في مجلسها ، وكان الرسول دائما يختصّها بسرّه ويرجع إليها في أمره[7].
وعن الحسن البصري أنّه ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة ، كانت تقوم حتى تورّم قدماها[8].
ودخل عبد اللّه بن حسن على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السنّ ، وله وقرة ، فرفع مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه ، ثم أخذ عكنة [9] من عكنه فغمزها حتى أوجعه وقال له : اذكرها عند الشفاعة .
فلما خرج لامه أهله وقالوا : فعلت هذا بغلام حديث السن ، فقال : إنّ الثقة حدّثني حتى كأنّي أسمعه من في رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : « إنّما فاطمة بضعة منّي يسرّني ما يسرّها » وأنا أعلم أنّ فاطمة ( عليها السّلام ) لو كانت حيّة لسرّها ما فعلت بابنها ، قالوا : فما معنى غمزك بطنه ، وقولك ما قلت ؟ قال : إنّه ليس أحد من بني هاشم إلّا وله شفاعة ، فرجوت أن أكون في شفاعة هذا[10].
قال ابن الصبّاغ المالكي : . . . وهي بنت من انزل عليه ( سبحان الذي أسرى ) ، ثالثة الشمس والقمر ، بنت خير البشر ، الطاهرة الميلاد ، السيّدة بإجماع أهل السداد[11].
وقال الحافظ أبو نعيم الإصفهاني عنها : « من ناسكات الأصفياء وصفيّات الأتقياء فاطمة - رضي اللّه تعالى عنها - السيّدة البتول ، البضعة الشبيهة بالرسول . . . كانت عن الدنيا ومتعتها عازفة ، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها عارفة[12].
وقال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي : وأكرم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنّونه . . . حتى خرج بها عن حبّ الآباء للأولاد ، فقال لمحضر الخاص والعام مرارا لا مرّة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : « إنّها سيّدة نساء العالمين وإنّها عديلة مريم بنت عمران ، وإنّها إذا مرّت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف غضّوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد » ، وهذا من الأحاديث الصحيحة وليس من الأخبار المستضعفة ، وكم قال لا مرّة : « يؤذيني ما يؤذيها ويغضبني ما يغضبها ، وإنّها بضعة منّي يريبني ما رابها »[13].
وقال المؤرّخ المعاصر الدكتور علي حسن إبراهيم : وحياة فاطمة هي صفحة فذّة من صفحات التاريخ نلمس فيها ألوان العظمة ، فهي ليست كبلقيس أو كليو بطرة استمدّت كلّ منهما عظمتها من عرش كبير وثروة طائلة وجمال نادر ، وهي ليست كعائشة نالت شهرتها لما اتصفت به من جرأة جعلتها تقود الجيوش وتتحدّى الرجال ، ولكنّا أمام شخصية استطاعت أن تخرج إلى العالم وحولها هالة من الحكمة والجلال ، حكمة ليس مرجعها الكتب والفلاسفة والعلماء ، وإنّما تجارب الدهر الملئ بالتقلّبات والمفاجآت ، وجلال ليس مستمدا من ملك أو ثراء وإنّما من صميم النفس . . .[14].
[1] روضة الكافي : ح 536 .
[2] كشف الغمة : 1 / 463 .
[3] بحار الأنوار : 43 / 19 .
[4] بحار الأنوار : 43 / 65 و 24 .
[5] كشف الغمة : 1 / 471 .
[6] ذخائر العقبى : 54 .
[7] أهل البيت : 144 لتوفيق أبو علم .
[8] بحار الأنوار : 43 / 84 .
[9] وقرة : رزانة وحلم ، العكنة : الطي الذي في البطن من السمن ( المختار / باب عكن ) .
[10] الأغاني : 8 / 307 ، وراجع مقاتل الطالبيين : 124 .
[11] الفصول المهمة : 141 ، طبعة بيروت .
[12] حلية الأولياء : 2 / 39 ، طبعة بيروت .
[13] شرح نهج البلاغة : 9 / 193 .
[14] راجع فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : 21 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|