المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الكريز المر Prtinus cerasus
9-11-2017
Branch
27-11-2018
رسالة للسان الدين إلى أحمد بن قلاوون
12/11/2022
القلوب أربعة
18-7-2020
دليل عدم التّحريف من الكتاب
17-10-2014
الوصف النباتي للوز
2023-12-03


الزهراء ( عليها السّلام ) عند الأئمة والصحابة والمؤرّخين  
  
1599   09:15 صباحاً   التاريخ: 7-5-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 3، ص30-32
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

عن عليّ بن الحسين زين العابدين ( عليه السّلام ) : « لم يولد لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من خديجة على فطرة الاسلام إلّا فاطمة »[1].

وعن أبي جعفر الباقر ( عليه السّلام ) : « واللّه لقد فطمها اللّه تبارك وتعالى بالعلم »[2].

وعن أبي عبد اللّه الصادق ( عليه السّلام ) : « إنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها »[3].

وعن ابن عباس : أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) كان جالسا ذات يوم وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال : « اللهمّ إنّك تعلم أنّ هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فأحبب من أحبّهم وأبغض من أبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم ، وأعن من أعانهم واجعلهم مطهّرين من كلّ رجس معصومين من كلّ ذنب وأيّدهم بروح القدس منك »[4].

وعن امّ سلمة أنّها قالت : كانت فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أشبه الناس وجها وشبها برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله )[5].

وعن عائشة أنّها قالت : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلّا أن يكون الذي ولّدها[6] وكانت إذا دخلت على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قام فقبّلها ورحّب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلته وأخذت بيده وأجلسته في مجلسها ، وكان الرسول دائما يختصّها بسرّه ويرجع إليها في أمره[7].

وعن الحسن البصري أنّه ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة ، كانت تقوم حتى تورّم قدماها[8].

ودخل عبد اللّه بن حسن على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السنّ ، وله وقرة ، فرفع مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه ، ثم أخذ عكنة [9] من عكنه فغمزها حتى أوجعه وقال له : اذكرها عند الشفاعة .

فلما خرج لامه أهله وقالوا : فعلت هذا بغلام حديث السن ، فقال : إنّ الثقة حدّثني حتى كأنّي أسمعه من في رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : « إنّما فاطمة بضعة منّي يسرّني ما يسرّها » وأنا أعلم أنّ فاطمة ( عليها السّلام ) لو كانت حيّة لسرّها ما فعلت بابنها ، قالوا : فما معنى غمزك بطنه ، وقولك ما قلت ؟ قال : إنّه ليس أحد من بني هاشم إلّا وله شفاعة ، فرجوت أن أكون في شفاعة هذا[10].

قال ابن الصبّاغ المالكي : . . . وهي بنت من انزل عليه ( سبحان الذي أسرى ) ، ثالثة الشمس والقمر ، بنت خير البشر ، الطاهرة الميلاد ، السيّدة بإجماع أهل السداد[11].

وقال الحافظ أبو نعيم الإصفهاني عنها : « من ناسكات الأصفياء وصفيّات الأتقياء فاطمة - رضي اللّه تعالى عنها - السيّدة البتول ، البضعة الشبيهة بالرسول . . . كانت عن الدنيا ومتعتها عازفة ، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها عارفة[12].

وقال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي : وأكرم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنّونه . . . حتى خرج بها عن حبّ الآباء للأولاد ، فقال لمحضر الخاص والعام مرارا لا مرّة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : « إنّها سيّدة نساء العالمين وإنّها عديلة مريم بنت عمران ، وإنّها إذا مرّت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف غضّوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد » ، وهذا من الأحاديث الصحيحة وليس من الأخبار المستضعفة ، وكم قال لا مرّة : « يؤذيني ما يؤذيها ويغضبني ما يغضبها ، وإنّها بضعة منّي يريبني ما رابها »[13].

وقال المؤرّخ المعاصر الدكتور علي حسن إبراهيم : وحياة فاطمة هي صفحة فذّة من صفحات التاريخ نلمس فيها ألوان العظمة ، فهي ليست كبلقيس أو كليو بطرة استمدّت كلّ منهما عظمتها من عرش كبير وثروة طائلة وجمال نادر ، وهي ليست كعائشة نالت شهرتها لما اتصفت به من جرأة جعلتها تقود الجيوش وتتحدّى الرجال ، ولكنّا أمام شخصية استطاعت أن تخرج إلى العالم وحولها هالة من الحكمة والجلال ، حكمة ليس مرجعها الكتب والفلاسفة والعلماء ، وإنّما تجارب الدهر الملئ بالتقلّبات والمفاجآت ، وجلال ليس مستمدا من ملك أو ثراء وإنّما من صميم النفس . . .[14].

 


[1] روضة الكافي : ح 536 .

[2] كشف الغمة : 1 / 463 .

[3]  بحار الأنوار : 43 / 19 .

[4] بحار الأنوار : 43 / 65 و 24 .

[5] كشف الغمة : 1 / 471 .

[6] ذخائر العقبى : 54 .

[7] أهل البيت : 144 لتوفيق أبو علم .

[8] بحار الأنوار : 43 / 84 .

[9] وقرة : رزانة وحلم ، العكنة : الطي الذي في البطن من السمن ( المختار / باب عكن ) .

[10] الأغاني : 8 / 307 ، وراجع مقاتل الطالبيين : 124 .

[11] الفصول المهمة : 141 ، طبعة بيروت .

[12] حلية الأولياء : 2 / 39 ، طبعة بيروت .

[13] شرح نهج البلاغة : 9 / 193 .

[14] راجع فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : 21 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.