التأثيرات الجغرافية على صناعة السياحة - التأثيرات الجغرافية السكانية والاجتماعية |
1823
08:39 مساءً
التاريخ: 25-4-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2017
2374
التاريخ: 5-4-2022
2044
التاريخ: 19-4-2022
1754
التاريخ: 2-10-2019
2310
|
التأثيرات الجغرافية السكانية والاجتماعية :
السكان في جميع ترتبط التأثيرات الجغرافية السكانية والاجتماعية للسياحة ارتباطاً وثيقاً بالتغير في بنية الاقتصاد المحلي والإقليمي الذي يحدثه الطلب السياحي ؛ إذ إن الاستهلاك الناجم عن السياحة يسهم في توسيع القاعدة الاقتصادية لمناطق الهـدف وتنويعهـا ، وعلى الرغم من بعض الآثار السلبية لصناعة السياحة على بعض جوانب الحياة الاجتماعية، إلا أن الأنشطة والمشاريع السياحية غالباً ما تترك تأثيرات إيجابية واسعة على حيـاة أنحاء الدولة. فالمشاريع السياحية وبرامج التنمية السياحية تؤدي إلى تحسين الأحوال المعيشية للسكان من خلال زيادة الدخل وفرص العمل، كما أنهـا تشجع على دمـج المجتمعات المحلية (Community Integration) ، وتوسيع مشاركة السكان في الأنشطة السياحية.
وتترك السياحة آثاراً إيجابية على وعي السكان وإدراكهـم لأهمية الموارد السياحية والمحافظة عليها وحماية وصيانة المواقع السياحية، وتوفر السياحة فرص عمـل للأيدي العاملة النسائية وخاصة في مجالات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية وحتى في الأعمال الإدارية والمحاسبية في الفنادق والشركات السياحية، وتسهم السياحة أيضاً في تدريب وتأهيل الأيدي العاملة مما يؤدي إلى زيادة فرص العمـل المتاحـة للسكان.( الطائي ، 2006) وتتميز السياحة أيضاً بقدرتها على التكيف والمواءمة الاجتماعيـة بـيـن عـادات وتقاليد السكان المحليين، وعادات وقيم السياح والزوار القادمين، وتعتبر بلـدة وادي موسى على مدخل مدينة البتراء الأثرية نموذجاً للتكيف والمواءمة بين المجتمع المحلي بقيمه وعاداته وتقاليده المحافظة والحركة السياحية المتمثلة بمئات الآلاف مـن الـسياح والسائحات الذين يزورون آثار البتراء وما حولها ،ويختلطون بالسكان المحليين، والذين وصلت أعدادهم في سنوات الذروة السياحية إلى حوالي نصف مليون سنوياً.
يؤدي التوسع والازدهار في الأنشطة والمشاريع السياحية هجرات سكانية واسعة للأيدي العاملة باتجاه مناطق الجذب السياحي حيث توفر المشاريع السياحية المزيد مـن فرص العمل لجميع السكان، علماً أنه مع زيادة الطلب على الأيدي العاملة تحـدث هجرة من القوى العاملة من خارج المنطقة السياحية ، مما يؤدي إلى نمو السكان كمياً وتحول في بنية السكان ؛ إذ تتزايـد نـسبة الغربـاء مـن جهـة ، وتغير الهيكـل العمـري والنوعي من جهة أخرى ،ومن الأمثلة على هذا تطور مدينة العقبة المتسارع في المجال السياحي الأمر الذي أدى إلى جذب القوى العاملـة مـن المناطق والمحافظات المجاورة فانعكس هذا على طبيعة التركيب العمري والنوعي في مدينة العقبة من خلال زيـادة أعداد الذكور والفئات العمرية الشابة في المدينة .
تتمثل أهم محاور التأثيرات السياحية على الجوانب السكانية فيما ياتي :
1- زيادة أعداد العاملين في قطاع السياحة مقارنة بالقطاع الصناعي والزراعي .
2- تصبح المناطق السياحية الريفيـة بعـد تطويرهـا سياحياً هـدفاً للهجرة الإقليمية والوطنية والدولية.
3- التحول في بنية السكان ( التركيب العمري ، التركيب النوعي ).
4- العواقب الاجتماعية النفسية للعمال المهاجرين، وتغير شبكة العلاقات الاجتماعية والشعور بالوحدة والعزلة .
5- سيادة العمل الموسمي في المواقع السياحية ، وتذبذب فرص العمل .
6- عجز المواقع السياحية المستقبلة للأيدي العاملـة عـن صهرهم اجتماعيا فيهـا : ضعف شبكة العلاقات الاجتماعية التي تبقى محدودة بسبب الإقامة المؤقتة للعاملين.
7- تؤدي هجرة العمال من خارج المنطقة بالنسبة للسكان المحليين توتراً في العلاقات الاجتماعية في المواقع السياحية ، وكذلك تغيراً في نوعية السكن .
8- ارتفاع أسعار الأراضي وأجور السكن .
9- انخفاض نوعية السكن، ومستوى حياة السكان المحليين في المناطق السياحية .
10- زيادة كثافة البناء والزحف العمراني إلى المناطق المحيطة .
11- فقدان المناطق السياحية طبيعتها الريفية وزيادة كثافة المواصلات ، الأمـر الـذي يؤدي إلى تدني نوعية الحياة وزيادة التلوث.
12- ضعف القدرة على إمكانية اختيار المهنة بحرية بسبب سيادة الطبيعة الأحاديـة للقطاع السياحي بهذه المواقع .
وتسعى التنمية السياحية في أبعادها الاجتماعية إلى إحـداث تحولات اجتماعية واسعة داخل المجتمعات المحلية ،وذلك للتعامل مع السياحة بطريقة تحافظ على الأنماط الاجتماعية والثقافية وعادات وتقاليد السكان، كمـا تـسعى إلى تطوير الإمكانات المجتمعية للتعامل مع الثقافات الواردة مع السياح، أي لإيجـاد نـوع مـن التـواؤم والتجانس بين المنظومة الاجتماعية المحلية والمنظومات الاجتماعية المصاحبة لدخول السياح وإقامتهم وتنقلهم واختلاطهم بالسكان المحليين. وتتضمن الأهداف الاجتماعية على المستوى الوطني أو المحلي ما يلي:
• دمج المجتمعات المحلية في عملية التنمية السياحية وفي عملية التخطيط السياحي بحيث يتم توسيع إسهامات ومشاركة المجتمعات المحلية ( Community Participation) في عمليتي التخطيط والتنمية السياحية.
• توعية السكان والمجتمعات المحلية بالآثار الإيجابية للسياحة والتعريف ببع الآثار السلبية أحياناً وذلك لإعداد السكان لمواجهتها وتجاوزها.
• تأهيل وتدريب الأيدي العاملة السياحية ، ،مع الأخذ بالاعتبار العوامـل الاجتماعية المرتبطة السياحة.
• المحافظة على مقومات النسيج الاجتماعي المحلي القائمة، وعلى تقاليد وعادات وأنماط معيشة السكان.
ونظراً لأن التأثيرات الاجتماعية والإيجابية والسلبية للسياحة لم تعد مقتصرة على دولة دون غيرها وإنما أصبحت ظاهرة عالمية مشتركة بين جميع الدول، فقد عملت المنظمات والمؤسسات العالمية على توجيه المزيـد مـن العناية والاهتمام بالآثـار الاجتماعية المترتبة على حركة السياحة الدولية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|