أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2022
1949
التاريخ: 29-7-2016
1692
التاريخ: 29-7-2016
1234
التاريخ: 29-7-2016
2124
|
مقتضى الغيرة والحمية في الدين، ان يجتهد في حفظه عن بدع المبتدعين ، وانتحال المبطلين، وقصاص المرتدين، واهانة من يستخف به من المخالفين. ورد شبهة الجاحدين ويسعى في ترويجه ونشر احكامه، ويبالغ في تبيين حلاله وحرامه ولا يتسامح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومقتضى الغيرة على الحريم ان لا يتغافل عن المبادئ، الامور التي تخشى غوائلها فيحفظن عن اجانب الرجال، ويمنعهن عن الدخول في الاسواق، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة (عليها السلام): (أي شيء خير للمرأة؟ قالت: أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل، فضمها اليه، وقال: ذرية بعضها من بعض)(1)، وكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسدون الثقب والكوى في الحيطان لئلا تطلع النساء على الرجال، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من اطاع امرأته اكبه الله على وجهه في النار)(2).
وما روي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أذن للنساء في حضور المساجد وقال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله.
فالظاهر انه كان مختصاً بنساء عصره (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلمه بعدم ترتب فساد على حضورهن فيها.
والصواب اليوم أن يمنعن من حضور المساجد والذهاب الى المشاهد الا العجائز منهن، للقطع بترتب الفساد والمعصية على خروج نساء هذا العصر الى أي موضع كان، وسئل الصادق (عليه السلام) عن خروج النساء في العيدين فقال: (لا، الا العجوز عليها منقلاها يعني الخفين).
وفي رواية أخرى أنه (عليه السلام) سئل عن خروج النساء في العيدين والجماعة، فقال: لا، الا امرأة مسنة)(3).
ثم ينبغي أن لا توقعه الغيرة في طرف الافراط فيبالغ في اساءة الظن والتعنت وتجسس البواطن، فقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان يتبع عورات النساء وان يتعنت بهن، وفي الخبر المشهور (ان المرأة كالضلع ان اردت ان تقيمه كسرته فدعه تستمتع به على عوج)(4).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من الغيرة غيرة يبغضها الله ورسوله وهي غيرة الرجل على اهله من غير ريبة).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا تكثر الغيرة على اهلك فترمى بالسوء من اجلك)، وقال (عليه السلام) في رسالته للحسن (عليه السلام): (إياك والتغاير في غير موضع الغيرة، فإن ذلك يدعو منهم الى السقم ولكن احكم امرهن فإن رأيت عيباً فعجل النكير على الصغير والكبير بأن تعاتب منهن البريئة فتعظم الذنب وتهون العيب)(5).
وبالجملة لا ينبغي المبالغة في الفحص والتفتيش اذ لا ينفك ذلك عن سوء الظن الذي نهينا عنه، فان بعض الظن إثم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مستطرفات السرائر: 619.
(2) وسائل الشيعة، آل البيت: 472/7.
(3) وسائل الشيعة، آل البيت: ۲۳۹/۲۰
(4) عوالي اللآلي:290/1 مع اختلاف يسير.
(5) الكافي: 537/5 مع اختلاف يسير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|