أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2016
3424
التاريخ: 29-01-2015
3212
التاريخ: 23-2-2019
2137
التاريخ: 4-5-2016
4456
|
بعد أن كتب اللّه النصر والفتح لرسوله ( صلّى اللّه عليه وآله ) حين دخل مكّة واستسلمت قريش وأذعنت له أجمعت قبيلة « هوازن » وقبيلة « ثقيف » على محاربة النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) والمبادرة إليه قبل أن يغزوهم ، وأعدّ لهم النبيّ العدّة لمّا سمع بذلك ، وعبّأ المسلمين الذين تجاوز عددهم اثني عشر ألفا وخرج إليهم من مكّة .
ولمّا قربوا من موقع العدوّ صفّهم ( صلّى اللّه عليه وآله ) ووزّع الألوية والرايات على قادة الجيش وزعماء القبائل ، فأعطى عليّا لواء المهاجرين[2] ، ولكنّ هوازن أعدّت خطّة للغدر بالمسلمين على حين غفلة منهم ، فكمنوا لهم في شعاب واد من أودية تهامة حيث لا مفرّ لهم من المرور فيه .
وحين انحدر المسلمون في وادي « حنين » باغتتهم كتائب هوازن من كلّ ناحية ، وانهزمت بنو سليم وكانوا في مقدّمة جيش المسلمين وانهزم من وراءهم ، وخلّى اللّه تعالى بينهم وبين عدوّهم لإعجابهم بكثرتهم ، ولم يثبت مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلّا نفر قليل من بني هاشم وأيمن بن عبيد[3].
ووقف عليّ ( عليه السّلام ) كالمارد يضرب بسيفه عن يمينه وشماله ، فلم يدن أحد من النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ؛ إلّا جندله بسيفه ، وكان لثبات النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ودفاع عليّ ( عليه السّلام ) ومن معه أن عادت الثقة إلى نفوس بعض المسلمين ، فأعادوا الكرّة على هوازن . وخرج رجل من هوازن يدعى « أبو جرول » حامل رايتهم وكان شجاعا ، فتحاماه الناس ولم يثبتوا له ، فبرز إليه عليّ ( عليه السّلام ) وقتله ، فدبّ الذعر في نفوس المشركين كما دبّ الحماس في نفوس المسلمين ، ووضع المسلمون سيوفهم في هوازن وأحلافها يقتلون ويأسرون وعليّ ( عليه السّلام ) يتقدّمهم حتى قتل بنفسه أربعين رجلا من القوم ، فكان النصر للمسلمين[4].
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|