المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تسميد الفلفل
13-1-2023
صبغة كرام واستخدامها لصبغ خلايا البكتيريا (Gram Stain)
25-1-2023
Frieda Nugel
22-5-2017
مراقبة الدراسة والاهتمام بها
2-1-2017
القرآن وعصمة النبي في مجال تلقي الوحي
23-11-2014
Tumor-hungry Cells
24-8-2020


زكاة الابدان  
  
1697   05:48 مساءً   التاريخ: 10-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 139-140
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2020 1886
التاريخ: 21-9-2016 1943
التاريخ: 12-7-2020 1611
التاريخ: 2023-04-05 1260

اعلم أنه كما في المال زكاة فكذلك للبدن زكاة، وهو نقصه ليزيد الخير والبركة لصاحبه، وهذا النقص إما أن يكون اختياراً بأن يصرف في الطاعة ويمنع عن المعصية، أو اضطراراً بأن يصاب بمرض وآفة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً لأصحابه: (ملعون كل مال لا يزكى، ملعون كل جسد لا يزكي ولو في كل أربعين يوماً مرة، قيل له: يا رسول الله، أما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الأجساد؟

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ان يصاب "بآفة" فتغيرت وجوه الذين سمعوا منه ذلك فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم، قال: هل تدرون ما عنيت بقولي؟ فقالوا: لا يا رسول الله؟

قال: إن الرجل يخدش الخدشة وينكب النكبة، ويعثر العثرة، ويمرض المرضة، ويشاك الشوكة، وما أشبه هذا حتى ذكر في حديثه اختلاج العين)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لكل شيء زكاة، وزكاة الابدان الصيام)(2).

وقال الصادق (عليه السلام): (على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة لله عز وجل، بل على كل منبت شعر من شعرك، بل على كل لحظة من لحاظك زكاة، فزكاة العين النظرة بالعبرة والغض عن الشهوات وما يضاهيها، وزكاة الأذن استماع العلم والحكمة والقرآن، وفوائد الدين من الموعظة والنصيحة وما فيه نجاتك ،    وبالإعراض عما هو ضده من الكذب والغيبة وأشباههما، وزكاة اللسان النصح للمسلمين والتيقظ للغافلين وكثرة التسبيح والذكر وغيرها، وزكاة اليد البذل والعطاء والسخاء بما انعم الله عليك به، وتحريكها بكتابة العلم ومنافع ينتفع بها المسلمون في طاعة الله تعالى والقبض عن الشر، وزكاة الرجل السعي في حقوق الله من زيارة الصالحين ومجالس الذكر واصلاح الناس وصلة الارحام والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامة دينك)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 258/2، باب شدة ابتلاء المؤمن.

(2) الكافي: 62/2 باب ، جاء في فضل الصوم.

(3) مصباح الشريعة: 52.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.