أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2022
1695
التاريخ: 28-3-2022
3556
التاريخ: 8-3-2022
2653
التاريخ: 23-3-2022
1829
|
كان النقد المستمر للبحث الكيفي يرتكز في الماضي على صعوبته وعدم وضوحه، وغالباً ما كان يساء فهم المنظور الكيفي في الدراسات الاجتماعية ويبخس تقدير أهميته ومتطلباته في تحليل البيانات الكيفية. فالتحليلات الكيفية يجب أن تكون شاملة ومنظمة في طريقتها مثل أي تحليلات إحصائية ويفترض أن الباحث لا يكتفي بمجرد الحصول على تسجيل سريع التعبيرات والمظاهر السلوكية الخارجية كما لو كان ينزع القشلة من سطح السائل من خلال حصوله على انطباعات فضفاضة والاستشهاد ببعض الاقتباسات فالباحث الكيفي معنى بالغوص في التفصيلات المتاحة والنظر فيها والتدقيق بمهارة وتبصر. ولذلك تتطلب الدراسات الكيفية اندماج الباحث في مجتمع دراسته وفهم الظاهرة، وجمع أكبر كمية من المعلومات واختزالها وتحليلها.
وتتعدد أشكال البيانات الكيفية في البحوث الإعلامية إذ توجد الملاحظات التي تدون في الميدان والمقابلات والوثائق واليوميات والصحف، بالإضافة إلى أن الباحث يعامل معدلاً كبيراً من البيانات أثناء مدة الدراسة وتعد معرفة هذه المعلومات وتنظيمها وتحليلها أمراً أساسياً للباحث الكيفي. ومن جهة أخرى تستخدم الطرق الاستقرائية في البحوث الكيفية، إذ تجمع البيانات بطريقة لائقة، وتصنف إلى أنواع مناسبة ذات معنى وتختزل في فئات تمهيداً لترميزها وتحليلها.
وتعتمد معظم بحوث الإعلام مثل بحوث العلوم الاجتماعية بصفة عامة في إصدارها على أجزاء كبيرة من البيانات. وبغض النظر عن المنهج او المنظور الذي يتبعه الباحث، وعما إذا كانت البيانات كمية أو كيفية، ومن الواضح أنه لكي نضع مشروع خطة بحث أو جمع بياناته وتحليلها وكتابة تقريره بالقلم والورقة، تتأمل قليلاً ماذا نفعل في كل هذه المهام بدون استخدام الكمبيوتر، وعما إذا كنا سوف نستخدم التحليل الكمي أو الكيفي.
ولقد بدأت الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات تأخذ مكانها خلال العقدين الأخيرين، وبصفة خاصة إمكانية استخدام أجهزة الكمبيوتر؛ إذ يستخدم أداة مساعدة في إدارة البيانات ومعالجتها، ومنذ الثمانينيات بدأ الباحثون المهتمون بتحليلات النصوص مثل اللغويين والتاريخيين ودارسي الأدب والمتخصصين في دراسة القرون الوسطى والدراسات اللاهوتية - التعرف على إمكانيات الكمبيوتر في تخزين النصوص وتحليلها. وقد بدأ الأنثربولوجيون اكتشاف فوائد الكمبيوتر، بالإضافة إلى استخدامهم للقلم والورقة والبطاقة المفهرسة والملاحظات المدونة – في إدارة البيانات ثم تحليلها – وقد ذكرت مجلة "علم الاجتماعي الكيفي" سنة 1984م أنه قد حدث تقدم كبير في استخدام الكمبيوتر عند اللغويين وعلماء الاجتماع الكيفي. وفي أواخر الثمانينات والنصف الأول من التسعينيات لوحظ وجود تزايد مطرد في استخدام برامج الكمبيوتر في التحليلات الكيفية.
أما بالنسبة لاستخدام برامج الكمبيوتر في البحوث الإعلامية، فقد بدأ في السنوات الأخيرة الاعتماد على مجموعة من البرامج باعتبارها أداة بحثية مفيدة للبحث الكيفي الإعلامي مثل برامج "التوجراف" وهابير للبحث وأطلس/ تي. وبرنامج NUD IST وكذلك برنامج "العلل الكيفي الإعلامي" وغيرها من البرامج التي عرضناها سابقاً، وقد حاولت الدراسات الإعلامية التي استخدمت هذه البرامج الاستفادة من القدرات الهائلة التي تتميز بها في عملية جمع البيانات وتصنيفها وترميزها وتحليلها. وفي هذه الدراسة لا يستطيع الباحث الإلمام بكل الدراسات الإعلامية التي استخدمت برامج الكمبيوتر في تحليل بياناتها، ولكنه سوف يركز على عرض نماذج لثلاث دراسات استخدمت الأولى برنامج معالج النصوص واثنتين استخدمتا برنامج Nudist لتحليل البيانات. وربما كان التركيز على هذا البرنامج نظراً للميزات الكبيرة التي يتمتع بها كما عرضناها سابقاً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|