أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1154
التاريخ: 3-08-2015
1128
التاريخ: 26-12-2017
866
التاريخ: 13-4-2017
742
|
لا خلاف بين أصحابنا في كون اولي العزم من الأنبياء خمسة، نوح عليه السّلام وإبراهيم عليه السّلام و موسى عليه السّلام و عيسى عليه السّلام و محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. وبذلك تظافرت الأخبار عن الأئمة الأطهار و رواه مخالفونا عن ابن عباس و قتادة، و قال بعضهم إنهم ستة نوح، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأيوب، وقيل هم الذين أمروا بالجهاد و القتال وأظهروا المكاشفة و جاهدوا في الدين، وقيل هم أربعة إبراهيم و نوح و هود و محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ولا عبرة بهذه الأقوال بعد ورود النصوص عن أهل البيت عليهم السّلام الذين هم أدرى بما في البيت. وأما الأسباب في تسمية هؤلاء الأنبياء بأولي العزم فيحتمل أن ذلك لكونهم أصحاب عزائم و شرائع دون غيرهم من الأنبياء، ويحتمل أن يكون ذلك لشدة عزمهم على الإقرار باللّه تعالى و أنبيائه و الصبر على ما أصابهم، ويحتمل أن يكون ذلك لأن طاعتهم عزم و حتم على جميع من سواهم بخلاف غيرهم من الأنبياء، فإن منهم من كان نبيا على نفسه و منهم من لم تكن رسالته عامة. و في الكافي عن سماعة عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35]. فقال: نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد، قلت كيف صاروا أولي العزم، فقال: لأن نوحا بعث بكتاب و شريعة، وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح و شريعته و منهاجه حتى جاء إبراهيم بالصحف و بعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرانه، فكل نبي جاء بعد إبراهيم أخذ بشريعة إبراهيم و منهاجه و بالصحف حتى جاء موسى بالتوراة وبشريعته و منهاجه و بعزيمة ترك الصحف، وكل نبي جاء بعد موسى أخذ بتوراته و بشريعته ومنهاجه حتى جاء عيسى بالانجيل و كل نبي جاء بعد عيسى أخذ بإنجيله و بشريعته و منهاجه حتى جاء محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فجاء بالقرآن و بشريعته و منهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة، فهؤلاء أولو العزم من الرسل.
وروي فيه و في العلل عن الباقر عليه
السّلام قال: إنما سموا أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد و الأوصياء من بعده و
المهدي و سيرته فأجمع عزمهم أن ذلك كذلك و الإقرار به. وفي كامل الزيارة عن السجاد
عليه السّلام و الصادق عليه السّلام في حديث سئل فيه عن معنى أولي العزم قال: بعثوا
إلى شرق الأرض و غربها جنّها و إنسها. وفي تفسير القمي رحمه اللّه في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا
صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ} [الأحقاف: 35] الآية قال ومعنى (أولو العزم) انهم سبقوا
الأنبياء إلى الإقرار باللّه و أقروا بكل نبي كان قبلهم و بعدهم وعزموا على الصبر
مع التكذيب و الأذى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|