ويمكن تصنيف التطورات المهمة التي شهدها علم الخرائط عبر الزمن كما يأتي:

مرحلة الكشوف الجغرافية في منتصف القرن الخامس عشر:

حدث في هذه المرحلة تطور كبير على صناعة الخرائط، فالكشوف الجغرافية مكنت من معرفة أشكال الحدود الخارجية للقارات، وظهرت عدة خرائط للعالم مثل: خريطة كانتينو عام 1502م في البرتغال، وخريطة باتيسي اجنيسي في البندقية عام 1536م، بالإضافة إلى خريطة ديسلرز عام 1550. أما النقلة النوعية في رسم خريطة العالم فكانت على يد مركيتور الذي ابتكر فكرة الإسقاطProjection ، مما مكنه من رسم خريطة العالم لأول مرة بشكل صحيح. وفي منتصف القرن السادس عشر تم في فرنسا ابتكار النظام المتري للقياس، واستخدمت المساحة الميدانية في رفع الظواهر والمعالم على الخرائط، وكانت هذه مقدمة لظهور الخرائط الطبوغرافية في فرنسا في القرن الثامن عشر. وبقيت الخرائط تأخذ الشكل الوصفي حتى القرن التاسع عشر، عندما ظهرت الخرائط الموضوعية.