أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2021
1784
التاريخ: 13-10-2020
2070
التاريخ: 2024-09-24
207
التاريخ: 31-12-2015
9234
|
أثر الانسان على الغلاف الجوي
حاول الانسان - منذ أن وجد على سطح الأرض - أن يعدل بعض الظروف الجوية التي لم تكن ملائمة. فكان عندما يشعر بالبرد يوقد ناراً وإذا شعر بالحر يرش المكان الذي يوجد فيه بالماء حتى يخفف من شدة الحر ولا تزال توجد في بلادنا شواهد كثيرة تدل على أن الانسان في هذه المنطقة قد بذل – منذ أيام الرومان - جهوداً كبيرة لاصطياد الندى والتقليل من معدلات النتح من المزروعات. فقد كانت تجمع أكوام من الحجارة بحيث تساعد على تكون الندى في ساعات الصباح الأولى. وكانت تعمل قنوات بسيطة مغطاة بالحجارة إلى بئر يجمع فيه الندى، وكذلك كانت قنوات الري في منطقة الخليج تمتد من النبع إلى المزارع مسقوفة تماماً وتعرف بالأفلاج. وكان القصد من كل ذلك هو التقليل من التبخر. وكان المزارعون منذ القدم - وما زالوا - يحيطون مزارعهم بصف أو اثنين من الأشجار الطويلة دائمة الخضرة بغية خفض سرعة الرياح داخل المزرعة، والحد من تأثيرها على الأشجار المثمرة. وتعرف هذه الطريقة في أيامنا هذه بمصدات الرياح وهي من أفضل الأساليب المستخدمة لوقاية المزارع من تأثير الرياح الشديدة.
ويتناسب تأثير الانسان على الظروف الجوية مع مستواه الحضاري فكلما كان المستوى الحضاري للانسان أكثر تقدماً، كلما كان تأثيره على المناخ أكبر وأكثر تعقيداً. إلا أن من المؤكد أن لتعديل الانسان للمناخ حدوداً لا يتجاوزها. فالإنسان لم يستطع حتى الآن أن يحول المناطق الحارة إلى مناطق باردة ولا المناطق الجافة إلى مناطق رطبة، ولم يتمكن من منع حدوث الأعاصير المدارية المدمرة. وكل ما تمكن من عمله للتقليل من التأثير السيء لتلك الأعاصير هو مراقبتها باستمرار، وتطوير وسائل التنبؤ بها والتخفيف من الطاقة الهائلة الموجودة بها قبل أن تصل إلى اليابسة وذلك برشها بأيوديد الفضة حتى يتكاثف جزء من بخار الماء الموجود بها وتسقط على شكل أمطار قبل وصولها لليابسة, وإذا كان تأثير الانسان على المناخ متنوعاً ومتعدد الجوانب، فإننا سنقصر حديثنا هنا على موضوعين منه فقط هما الجزيرة الحرارية والأمطار الصناعية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|