المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



تحليل المضمون في الدراسات الإعلامية  
  
3893   07:37 مساءً   التاريخ: 18-3-2022
المؤلف : د. طه عبد العاطي نجم
الكتاب أو المصدر : مناهج البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 177- 180
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /

على الرغم من وجود الاتصال الإنساني منذ آلاف السنين، إلا أن مجال البحث في مجال الاتصال يعتبر حديثاً نسبياً. وقد أهتم بدراسات الاتصال علماء السياسة من خلال دراسة آثار الدعاية، ثم تبعهم العلماء المعاصرين في مجال الصحافة والإعلام وعلم الاجتماع وعلم النفس، ويرى بعض الباحثين أنه بغض النظر عن التأكد من آثار وسائل الاتصال على الجمهور، فإن تحليل المضمون يعد خطوة أساسية لفهم هذه الآثار، وفي أوائل القرن العشرين ظهرت العديد من النظريات التي تفسر تأثير وسائل الإعلام على الجمهور، واعتمد الباحثون في هذا المجال على التجريب واختبار الفروض.

وبالرغم من أن مصطلح "تحليل المضمون Content Analysis" لم يظهر في اللغة الإنجليزية حتى عام 1941، إلا أنه ظهر في بداية القرن السابع عشر عندما اتخذته الكنيسة منهجاً لتحليل النصوص الدينية بطريقة منهجية وتحديداً في عام 1695م مع ظهور المطبعة وانتشار المواد المطبوعة ذات الطبيعة غير الدينية بهدف استخدام الصحف في نشر المواعظ، وربما كان ظهور أول التحليلات الكمية الموثقة للمواد المطبوعة في القرن الثامن عشر، حيث أجريت تحليلات 90 مجموعة من الترانيم الكنسية لمؤلفين غير معروفين، وقد أقرت الرقابة في السويد تلك المجموعة، ولكن بعد فترة قصيرة من نشرها تم توجيه اللوم للقائمين على نشرها وثار بسببها جدل كبير بسبب احتواء الترانيم على أفكار خطيرة، حيث لاحظ الباحثون أن الرموز في الترانيم جاءت في سياقات مختلفة واكتسبت معاني مغايرة عن التي فسرتها الكنيسة الرسمية، ونشأ جلل حول ما إذا كان ينبغي تفسير المعاني حرفياً أم مجازياً، ويمكن تفسير هذه الظاهرة على أن الجدل الذي ظهر عقب هذه الواقعة ولد العديد من الأفكار والتي هي الآن تعد جزءاً لا يتجزأ من تحليل المضمون.

ومع بداية القرن العشرين حدث تطور كبير في إنتاج الصحف الورقية في أوربا والولايات المتحدة، برز خلالها الاهتمام بالرأي العام وظهرت مدارس صحفية مختلفة، بما دعي بعض الباحثين إلى المطالبة بوضع معايير أخلاقية لممارسة العمل الصحفي، بالإضافة إلى تبسيط عرض المحتوى وادى التحليل الكمي للصحف إلى تطور العديد من القيم والأفكار في مجال الصحافة.

وخلال الفترة من عام 1930 – 1940 تطورت عمليات تحليل المضمون بفضل مجموعة من العوامل، ولعل أهمها (3):

أ - ظهور العديد من المشاكل الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة عقب الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929 حيث اعتقد الكثير من الأمريكيين أن وسائل الإعلام كان لها دور فيما حدث بسبب المشاكل التي أحدثتها الصحافة الصفراء من ارتفاع في معدلات الجريمة وانهيار القيم الثقافية.

ب - ظهور وسائل إعلام جديدة مثل الإذاعة والتليفزيون، والتي تحدث المهنية الثقافية للصحف، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يستمر الباحثون في معالجة الوسائط الجديدة كامتداد للصحف لأنها تختلف عن وسائل الإعلام التقليدية.

ج - ارتباط التحديات السياسية الكبرى لنشر الديمقراطية بوسائل الإعلام الجديدة، وعلى سبيل المثال ربط بعض الباحثين بين ظهور الراديو وانتشار الفاشية في بعض المجتمعات.

د - شهدت هذه الفترة ظهور علوم اجتماعية وسلوكية جديلة، بالإضافة إلى زيادة القبول على استخدام النظرية التجريبية في تفسير الحقائق.

وإذا حاولنا تحديد بداية ظهور تحليل المضمون فلا بد أن نؤكد على أنه لا يوجد تاريخ دقيق لبدايات ظهوره كمنهج علمي في الدراسات الاجتماعية والإعلامية، وإنما تعود بداياته إلى "لازويل وزملائه" عام 1930 عندما كانوا في مدرسة الصحافة في كولومبيا بالولايات المتحدة وأصبحت الدراسات التي تطبق تحليل المضمون من الدراسات المتميزة، ومن بين هذه الدراسات تلك التي أجراها " ويللي" على الصحف الاقليمية خلال حرب الاستقلال الأمريكية.

وفي عام 1940 كرست الولايات المتحدة مجهودها الحربي، واهتم الباحثون بقوة وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام. وقد اهتمت لجنة الاتصالات الفيدرالية بتحليل محتوى النشرات الإخبارية المحلية للعدو، وذلك لفهم الأحداث داخل المانيا النازية ودول المحور الأخرى، وتقييم الآثار المترتبة على إجراء دول الحلفاء عملياتهم العسكرية.

وخلال الأربعينيات من القرن العشرين كان هناك استخدام منظم لأسلوب تحليل المضمون في بحوث الصحافة بعد الدراسات التي قدمها كلاً من لازويل وليتش. ثم توالت الدراسات المرتبطة بتحليل حيث أجرى " باركوس" دراسة تحليلية كمية على 1719 بحثاً ومرجعاً في تحليل المضمون بعد تصنيفها إلى فئات لأغراض التحليل، وانعقدت المؤتمرات والندوات، والتي من بينها المؤتمر القومي الأمريكي عام 1967 لتحليل المضمون، وهو المؤتمر الأول الذي خصص لهذا الموضوع، حيث نوقشت خلاله العديد من البحوث الخاصة بنظم تحليل المضمون.

وقد أطلق بيرلسون عام 1952 مصطلح "تحليل المضمون" في بحوث وسائل الإعلام، والذي اعترف به كأداة متعددة الاستخدام في العلوم الاجتماعية، كما اعتمد عليه بعض الباحثين في مجال التاريخ والسياسة، ومع ذلك فقد حقق هذا الأسلوب شهرة أكبر في مجال العلوم الاجتماعية وبحوث الإعلام مقارنة بالمجالات الأخرى.

وقد تطور تحليل المضمون كوسيلة علمية كاملة خلال الحرب العالمية الثانية عندما تبنت حكومة الولايات المتحدة مشروعاً لتقييم دعاية العدو تحت إشراف "هارولد لاسويل"، وقد ساهمت الموارد المتاحة للبحث بشكل كبير في تطور منهجية تحليل المضمون، ومن بين نتائج هذا المشروع كتاب لغة السياسة لهارولد لاسويل عام 1940، ولا يزال هذا الكتاب هوا الأساس الكلاسيكي لأسلوب تحليل المضمون، وبمرور الوقت انتشر هذا الأسلوب في كافة التخصصات الأخرى.

وقد ارتبط تحليل المضمون بالأبحاث الخاصة بمحتوى وسائل الإعلام، ويحتمل أن يكون من أكثر تقنيات البحث أهمية في العلوم الاجتماعية حيث يسعى إلى تحليل البيانات ضمن سياق محدد في ضوء المعاني التي تعبر عن الأفراد والمجموعات وثقافتهم، حيث تهتم معظم أساليب البحث الاجتماعي بملاحظة المنبهات والاستجابات ووصف السلوك والتميز بين الخصائص الفردية، وقياس الظروف الاجتماعية، واختبار الفروض، أما تحليل المضمون فيذهب خارج إطار الملاحظات المادية لوسائل الاتصال، ويعتمد على خصائصها الرمزية لتتبع تاريخها، وعلاقتها، والنتائج المترتبة عليها.

و في البلدان العربية، فقد ظهر تحليل المضمون في مجال الدراسات الاجتماعية أولاً، ثم تلاه المجال الإعلامي عندما تم إنشاء كلية الإعلام في مصر عام 1970، حيث بدأت الدراسات والبحوث الإعلامية تطبق منهج تحليل المضمون بأساليبه وأدواته، واعتمدت رسائل الماجستير والدكتوراه على أسلوب تحليل المضمون في كافة جامعات البلدان العربية.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.