1- مفهوم العينة في البحوث الكيفية:

 يرتبط هذا المفهوم إلى حد كبير بقدرة الباحث في الوصول إلى تعميمات ذات طابع تحليلي؛ ويهتم الباحث بعملية الربط بين الحالة التي يدرسها والأطر النظرية السائدة في العلوم الاجتماعية تمشيا مع مبدأ أو فلسفة الانتقال من العام إلى الخاص المتمشية مع أسس البحث المعياري.

وبينما يلاحظ أن أساليب تحليل واختيار العينة في البحث الكيفي تتسم بالاستمرارية تمشيا مع ملاحظات وقناعات الباحث.

2 - استخدام العينة في البحث الكيفي:

لا تقتصر العينة على البحث الكمي؛ ولكنها تمتد لتشمل أيضاً البحث الكيفي وذلك عندما يتعلق الأمر بقيام الباحث بدراسة حقلية، ويتم فيها ملاحظة حالة واحدة مثل منظمة أو جماعة أو مدينة، أو حدث معين. وطالما أن الملاحظ بالمشاركة لا يهدف في مثل هذه الدراسات الحصول على معلومات بطريقة منتظمة تتعلق بعدد كبير من الأفراد أو الأحداث أو الأشياء أو لا يهدف إلى الاختيار العشوائي لمجموعة من الأفراد لإجراء مقابلات معهم، ولكنه يهدف عموماً إلى دراسة وتفحص مستشفى كبير بمدينة ما حيث قد يلاحظ الباحث بعد بضعة أسابيع من الملاحظة المبدئية أن نشاط بعض المنظمات الإدارية العامة يختلف من وقت إلى آخر خلال اليوم .

ونظراً لتعذر قيام الباحث بملاحظة الظاهرة طوال اليوم؛ فإنه قد يقسم الوقت إلى وحدات زمنية متميزة ليختار من بينها عشوائيا أوقات محددة للملاحظة. كما قد يختار الباحث عشوائيا المكان المناسب لملاحظة الظاهرة، وقد يكون هذا المكان غرفة طوارئ أو الحوادث باعتبارها من أكثر الأماكن نشاطاً وازدحاماً مما يساعد على ملاحظة الظاهرة والوصول إلى نتائج بخصوصها. وقد لا تقتصر ملاحظة الباحث لمكان واحد نظراً لاختياره عشوائيا أكثر . من مكان يجسد النشاط الفعلي للمستشفى محل الدراسة، وبالتالي فهو يقوم بملاحظة قسم الطوارئ، أو الإدارة العامة، أو غرفة الممرضات أو الأطباء.