أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2022
1312
التاريخ: 18-3-2020
1463
التاريخ: 24-2-2022
2348
التاريخ: 24-10-2019
1630
|
قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]
تطرقت هذه الآية المباركة إلى سبب بعثة الأنبياء والرسل، وهي : إقامة العدل في جميع شؤون حياة البشر ؛ وقد ذكرنا سابقاً بأن الباري تعالى خلق البشر وشرفهم بشرف الاختيار، بعد أن أعطاهم القدرة على ذلك، والعقل والإرادة ليتمكنوا من ممارسة ما يشاؤون.
ومن أجل تأمين سعادة الإنسان في الدارين أمر الله تعالى عباده بالعدل، فإذا ما عمل الإنسان بالقسط والعدل، وجعل ميزان نهجه الفردي والاجتماعي يقوم على أساس العدل؛ كان نصيبه حياة طيبة سعيدة، لأن أعماله وإرادته تنسجم مع ما يريده الله تعالى، لا مع ما تأمر به الرعيات والشهوات .
وذكرنا أيضاً أن معنى العدل هو : وضع كل شيء في موضعه، فإذا تحدث يسعي يقول الشيء إن البشر إجمالا لا يخفى عليه تمييز الأحاديث التي تنسجم مع العدل.
شرط أن لا يكون هوى نفسه غالباً لعقله؛ فالعدل في الأمور الفردية والاجتماعية كلمة جامعة لمعرفة القسط ؛ وقد نقلنا جملة أو عبارة لأمير المؤمنين علي جاء فيها: أول عدله في نفسه ترك الهوى أي من الواجب على الإنسان ممارسة العدل أولاً مع نفسه مع ذاته، وذلك من خلال التباعد عن الهوى والرغبات، ومن أراد فعل ذلك ليس له أن يفعل كل ما تريده نفسه، أو أن يقول كل ما يريده قوله؛ بل عليه أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن يعدل في كل حركاته وأقواله بعيداً عن الميول والشهوات؛ يجب أن يمتثل لما يمليه عليه الشرع والعقل؛ ومن لم يمتثل للشرع والعقل فقد ظلم نفسه وجر عليها الويلات والنكبات في الدنيا، وينتظره في الآخرة عذاب أليم .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|