المناطق السكنية

يعزى تجمع المساكن المنعزلة عن بقية مجتمع المدينة في القدرة على الدفع للمساكن الجديدة عند الحافة المدنية، كنمط ناجم عن ظهور مثل تلك المجتمعات السكنية المنعزلة. وقد أشار الباحث جيجز Giggs عند دراسته لمدينة نوتنغهام Nottingham  أن هناك اختلافات أساسية بين شمال المدينة وغربها، حينما تم بناؤها وتصنيعها في القرن ال 19 م. فهي تميل لصفة الضاحية السكنية أكثر من كونها تميل كحافة مدنية. أما المناطق السكنية الواقعة في الجنوب والشرق منها، والتي ما زالت غير متطورة، فيمكن اعتبارها كجزء من منطقة الحافة المدنية. وفي تلك المناطق الجنوبية الشرقية هذه تبرز التباينات التي يمكن إدراكها بسهولة.

فقد شملت دراسة هذا الباحث تحليلات لنحو 78 أبرشية دائرة مستخدما 15 متغيرا Variable، تم إجراؤها على تلك الدوائر، حيث تمثل تلك المتغيرات النمو السكاني والتركيب العمري، وخصائص السكن، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والتوظيف، وأماكن العمل، وشكل الرحلة أو وسائل المواصلات، وسهولة الحركة والانتقال .

وقد بينت تلك الدراسة وجود اختلافات بين الدوائر الانجليزية Parishes تمثلت في أربع نقاط كما حددها الأستاذ جيجز Giggs. وهي :

1. المستوطنات الحديثة للتعدين.

2. الضواحي السكنية الكبرى.

3. الضواحي السكنية الصغرى.

4. القرى الصغيرة غير المكيفة لعمال المناجم.

وقد ختم بحثه على أن معظم البقع السكنية للضواحي، هي من القرى القديمة والمساكن الخاصة، والعزب Estates المخصصة لعمال المناجم، حيث تم فصلها عن أملاك النبلاء الخاصة الواقعة ملاصقة لمراكز القرى القديمة. هذا بالإضافة غلى تنظيم القطع الواسعة والضرورية للاستخدامات التجارية والثقافية والعلمية. كما حدد سمة الاختلاف لشكل المركز العمراني، بتحديد الفئة السكانية التي سوف تعيش في ذلك المركز. وسوف تصبح هذه المساحة التي تم تطويرها في العديد من أجزاء الحافة الحضرية كمؤشرات للبيئة السكنية التي سيعيشون فيها مستقبلاً.