المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



أربع علامات على انقطاع علاقتك بالتعاسة  
  
1366   09:57 صباحاً   التاريخ: 21-2-2022
المؤلف : ريوهو أوكاوا
الكتاب أو المصدر : كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة : ص27 ـ 30
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-11 1198
التاريخ: 2024-08-04 365
التاريخ: 2-9-2018 1913
التاريخ: 21-4-2016 2302

لكي تضع حدّاً لتعاستك، لا يجدر بك أن تُقلع عن التفكير السلبي فحسب، بل أن تصبح سعيداً وتبقى كذلك. فتماماً كما تبدأ الطائرة رحلتها بالإقلاع، وتصل بعد ذلك إلى ارتفاع الطيران البالغ ثلاثين ألف ميل فوق الأرض، نريد أن نسمو بالتوقّف عن التفكير السلبي والمحافظة على حالة سعادة دائمة.

من الوسائل الأساسية لبلوغ (ارتفاع الطيران) دراسة تجاربك غير السعيدة. إذ ينبغي أن يساعد الفحص الدقيق للماضي على تمييز الأنماط السلبية المحددة المعرّض لها أكثر من غيرها وأن يظهر لك كيف يؤثّر كل منها على حياتك. بهذه الطريقة، ستتمكن من التعرف على هذه الأنماط عند ظهورها، والعودة إلى السعادة بسرعة أكبر. وبذلك تتحسن قدرتك على السيطرة على عقلك، وتتمكن من الحفاظ على سعادتك لفترات أطول.

هل ثمة طريقة لقياس ما إذا كنت قد تخلّصت من التفكير السلبي؟ أجل! ثمة أربع إشارات واضحة تساعدك على معرفة ما إذا كنت قد بلغت حالة ثابتة من السعادة. وعندما تمتلك المؤشرات الأربعة معاً، يمكنك أن تكون على يقين من أنّك تغلبت على التفكير السلبي.

العلامة الأولى هي الاستيقاظ كل صباح وأنت تشعر بالحماسة للحياة. فالتحرر من التفكير السلبي يعتمد كثيراً على الحالة الذهنية التي تستيقظ بها صباحاً. هل تستيقظ وأنت تشعر بالاستعداد ليوم جديد، وتعتقد أن الحياة رائعة؟ فالمرء يشعر بالامتنان على سعادته إن كان يستيقظ من نومه كل يوم وهو ممتن لكونه على قيد الحياة، وشكور على يوم ثمين آخر، ومليء بالتوقعات الهائلة ليوم عظيم بانتظاره. لكن واقع أوقات الصباح لدى معظم الناس عكس ذلك. إذ يستيقظ معظم الناس وهم يشعرون بعدم الرغبة في الذهاب إلى العمل، وبعدم اللهفة لرؤية زوجاتهم أو أزواجهم، وبقلة الحماسة إزاء العمل مع زملائهم وتحمّل يوم طويل آخر. فإن لم يكن صباحك مليئاً بالتوقعات الإيجابية والشعور بالامتنان، هذا أول هدف عليك أن تضعه نصب عينيك في سعيك إلى التحرر من التفكير السلبي.

أما العلامة الأخرى فهي إحساس بالحيوية يملأ كل خلية من خلايا، جسدك ولهفة قوية ودائمة للعمل. على الأرجح، أمضى كثير من الناس عقوداً من حياتهم منجرفين في الحياة بروح مفككة، حتى إنهم ما عادوا قادرين على التذكر كيف يكون الإحساس بالحماسة أو الشغف تجاه العمل، بل يرافقهم تخوف دائم من المستقبل. والبقاء في هذه الحالة من الكسل والإعياء يومياً يبعد السعادة حتماً.

في نهاية المطاف، فإن المشهد العقلي هو الذي يحدد السعادة. إذ تعتمد سعادتك على الصور التي تسمح لها بالتكشف في عالمك الداخلي. بالتالي، تتوقف سعادتك إلى حد كبير على مدى قدرتك على الحفاظ على قوتك البدنية والعقلية طوال حياتك.

يعاني الشخص العادي عادة من الإرهاق وقلة الطاقة نتيجة مزيج من الإجهاد في العمل وقلة النوم وقلة الرياضة. بالتالي، ولكي تعرف ما إذا كنت سعيداً أم لا، تحقق مما إذا كنت لا تزال قادراً على الشعور بالحيوية - ليس على مستوى المظهر الخارجي، بل ذلك النوع الذي ينبع من أعماقك. وإذا وجدت صعوبة في ذلك، أنت بحاجة إلى البدء باستعادة حيويتك وحماستك.

العلامة الثالثة هي القدرة على رؤية الجوانب الرائعة لجميع من حولك. فالاكتفاء بملاحظة النواحي السلبية يشير إلى نظرة سيئة جداً للحياة. من المحتمل أن ترى نفسك محاطاً بالأشرار الذين يحاولون إيذاءك. وهذه النظرة التشاؤمية للحياة لا يمكن أن تؤدي سوى إلى التعاسة. ذلك أنه من الصعب جداً أن تجذب السعادة بمثل هذه الصورة القاتمة للعالم.

بالمقابل، فإن القدرة على رؤية الناحية الإيجابية للآخرين تشير إلى أنك تملك قلب إنسان رائع وتشكل صيغة واضحة للسعادة. وإن لم تكن قد بلغت هذه الحالة بعد، حاول إيجاد شيء إيجابي لدى شخص أو اثنين على الأقل كل يوم، وعبر عن ثنائك عندما تلاحظ فكرة أو عملاً مثيراً للإعجاب. هكذا، لتحرير نفسك من التفكير السلبي، اسعَ إلى ملاحظة الجوانب الإيجابية لدى من حولك والتعبير عنها.

أما العلامة الأخيرة على أنك تغلبت على التفكير السلبي فتتمثل في الاعتقاد أنك موجود في هذا العالم لخدمة غرض أبعد منك. فنحن نكتسب إحساساً عميقاً بالسعادة عندما نشعر أننا ساهمنا في سعادة الآخرين، أو بتعبير آخر، عندما ندرك أننا ساعدنا في جعل هذا العالم مكاناً أفضل. وربما ما من شكل آخر من أشكال السعادة يمكن أن يولد الفرحة الأعظم من ذاك الذي نشعر به عندما نعلم أن الحياة التي اخترناها وقراراتنا بأن نتبع قلوبنا، والجهد الذي بذلناه لنكون على أفضل وجه ممكن أدت إلى زيادة سعادة الآخرين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.