أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2022
1404
التاريخ: 5-1-2022
1626
التاريخ: 4-1-2022
2873
التاريخ: 20-10-2020
1924
|
منهج النظم:
يهدف منهج النظم إلى الفهم الايكولوجي للبيئة وهو ما يقتضي وجود إطار عمل كبير يضمن تفصيص Dismantle البيئة لتحليلها ثم إعادة تجميعها في توليفة متكاملة في إطار يعرف باسم النظام وكلمة النظام تعبير دارج نسمعه في حياتنا وثقافتنا كثيرا مثل النظام التعليمي والنقلي ونظام التغذية وغيرها من اصطلاحات النظم.
ولم يعد المنهج الاختزالي Reductionist Approach كافيا للتعرف على مسيرة البيئة نظرا لأنه يتناول كل عنصر فيها منفصلا عن الآخر، ومن الواجب أن نميز بدن مجموعات من الأشياء المترابطة، لكل مجموعة نظامها الخاص ولكنها مرتبة ترتيبا متسقا لا يفقد الصلة فيما بين تلك المجموعات، وإن كانت كلمة النظام System كلمة فضفاضة ضبابية تنطوي على التعميم لكنها في الواقع تعني نسقا متكاملا مترابطا, كما أنها عملية متشابكة ومتشعبة ومعقدة رغم أنها تبدو بسيطة في ظاهر أمرها، ولكن الباعث عليها قوي التدفيع Driving Forces التي تحرك النظام
يقوم هذا المنهج بصفة عامة في الجغرافيا السياسية علي دراسة الخصائص المكانية للعملية السياسية أو دراسة التفاعل القائم بين العملية السياسية والحيز أو المجال الجغرافي الذي تعمل فيه, فهذا المنهج يركز اهتمامه علي المتغيرات التي تنتظم في إطار علاقات متبادلة من خلال تدفقها إلي النظام السياسي وخروجها منه في شكل مدخلات ومخرجات.
ويتعامل منهج النظم مع الوحدة السياسية كنظام مكاني - سياسي ) جيوسياسي) يتألف من تشكيلة عناصرية هي الأرض والشعب والسلطة والعاصمة والثقافة... إلخ، ولهذا النظام الجيوسياسي مدخلات ومخرجات، فتتمثل المدخلات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، بينما تتجسد المخرجات في القوة أو الضعف السياسي، والرفاهية أو الفقر للشعب والمشاكل السياسية والحروب وتنويعات من علاقات الدولة بالدول الأخرى على المستوى الاقليمي والعالمي.
ولعل أفضل رصد واضح ومحدد للتفكير المنظومي في الجغرافيا الانتخابية هو منظومة المفاهيم التي يستخدمها تيلور في مراجعته للجغرافيا الانتخابية، ووفق هذه المنظومة نجد أن جغرافية الاقتراع والمؤثرات الجغرافية فيها هي المدخلات في المنظومة، وتصبح جغرافية التمثيل بمنزلة عملية نقل المعلومات داخل المنظومة، ثم تأتي العوامل الجغرافية التي تؤثر في نتائج الانتخابات كمخرجات أو معطيات للمنظومة.
ولقد قام جونستون بتطوير هذه الفكرة، فوضع الجغرافيا الانتخابية ضمن إطار منظومة الجغرافيا السياسية ككل، بحيث تصبح التغذية المرتجعة بمنزلة اللغة أو همزة الوصل بين المدخلات والمعطيات داخل المنظومة، حتى تتكامل العملية الانتخابية مع العملية السياسية في سياق واحد. ويتضح الربط بين العملية الانتخابية والعملية السياسية فيما هو متبع في الولايات المتحدة والمعروف بالمنفعة المتبادلة بمعنى أن يتعهد الساسة لأهل المناطق التي يمثلونها كنواب عنهم، بأن يلقوا رعاية أفضل وخدمات أوفر من جانب الحكومة، وذلك في مقابل اعتراف المواطنين بهذا الصنع الجميل بأن يقترعوا لمصلحتهم في الانتخابات. كذلك في الكونجرس الأمريكي، يسعى النواب والشيوخ للحصول على عضوية لجان الإنفاق العام التي تؤثر تأثير مباشرا في مصالح مواطني دوائرهم الانتخابية، وإذا نجح هؤلاء النواب أو الشيوخ في الوصول إلى هذه العضوية، يتطلعون أيضا إلى موقع رئاسة مجالس إدارة هذه اللجان، كي يضمنوا تحقيق الوعود التي قطعوها على أنفسهم لأهالي المناطق أو الولايات التي ينوبون عنها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|