المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



اعمل بصبر ومثابرة  
  
2037   11:17 صباحاً   التاريخ: 5-1-2022
المؤلف : نايجل كمبرلاند
الكتاب أو المصدر : اسرار النجاح في العمل
الجزء والصفحة : ص28 ـ 31
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-16 704
التاريخ: 25-4-2022 1785
التاريخ: 3-4-2022 1574
التاريخ: 29-5-2022 3123

ـ (يصنع الصبر والمثابرة وبذل الجهد معاً توليفة لا تقهر لتحقيق النجاح) نابليون هيل.

ـ (يا لهم من مساكين أولئك الذين لا يتحلون بالصبر، وهل يشفى الجرح أبداً إلا رويدا؟) ويليام شكسبير.

ـ (الصبر هو مفتاح جميع الأمور، فإنك تحصل على الدجاجة من خلال فقس البيضة، لا بكسرها) أرنولد إتش. جلاسجو

ـ (لحظة صبر واحدة قد تدفع كارثة عظيمة، لحظة نفاد صبر واحدة قد تدمر حياة بأكملها) حكمة صينية.

ـ (ليس الأمر أنني ذكي للغاية، لكنني فقط أقضي وقتاً أطول في حل المشاكل) ألبرت أينشتاين.

نحن نعيش في عالم تتوفر به أشياء عديدة بشكل فوري وأنا أدرك أن الكثير من الناس يبدو أنهم يرغبون في النجاح في العمل وفي الحياة المهنية اليوم ويفشلون في إدراك أن العديد من جوانب نجاح العمل تستغرق وقتاً، كيف تزعم أنك تؤدي عملك جيداً في حين أنك ربما لم يتوفر لديك الوقت الكافي كي تتعلم كيفية أدائه بشكل جيد؟ يستغرق ذلك في بعض المهن أسابيع، وفي البعض الآخر قد يستغرق سنوات.

يتعلق الصبر بتعلم قبول حاجتك لمنح نفسك وقتاً لتحسن أداء ما تم توظيفك للقيام به، أتحداك أن تتحلى بالصبر وألا تتوقع التقدير والنجاح بين عشية وضحاها، وأن تتيح لعملك الوقت كي يتم تقديره، لا يجب أن نسمح للتوتر أو الضغط أو القلق أن يجعلنا نافذي الصبر للغاية.

ليس من السهل أبداً أن نعرف متى نستمر في شيء ومتى نغيره أو نتخلى عنه، لكن كقاعدة عامة، إذا راودك الشك، ثابر واستمر في ذلك العمل أو المهمة مدة أطول قليلاً بينما تستكشف خياراتك، لا تصبح شخصاً يندم على تركه للوظيفة أو الاستقالة من الشركة، والذي يدرك بعد فوات الأوان أنه كان يجب عليه البقاء لمدة أطول وتحمل الوضع، احذر أن تؤمن بأن الوضع دائماً ما يكون أفضل في مكان آخر وأن تسمح لنفسك بالقفز بين الوظائف.

ـ تعلم الانتظار

يمكن تعلم الصبر وأنا أدرك أننا نطور مستويات مختلفة من الصبر عندما نكون أطفالاً، بعد ذلك، مع دخولنا دنيا العمل، نتعود على أن نصبح إما أكثر أو أقل صبراً من الآخرين، وأنا أعلم أيضا أن نفاد صبرنا مع الآخرين هو أمارة على نفاد صبرنا مع جوانب مختلفة من أنفسنا.

كم مرة أصبحت نافد الصبر سواء مع نفسك أو مع زملائك؟ راقب نفسك لمدة يوم ولاحظ ما تفكر فيه وما تفعله على حد سواء، استكشف متى قد تتصرف بعجالة وعدم صبر واطلب أيضاً من زميل أو أكثر من زملائك إبداء رأيهم، تدرب على أن تكون أكثر صبراً في المواقف التي تدرك بها أن السماح بمزيد من الوقت لشيء ما أو شخص ما قد يكون أمراً إيجابياً.

على سبيل المثال، لقد قمت مؤخرا بتدريب قائد كان يقرأ ويرد على جميع رسائله الإلكترونية بسرعة فائقة، كان ينتج عن ذلك غالباً مضايقة زملائه، وخاصة عندما كانت ردود القائد غير ملائمة، على سبيل المثال ردوداً سلبية أو فظة دون الحاجة إلى ذلك، عرفت أيضاً أن هذا القائد كان نافد الصبر تجاه نفسه بالقدر نفسه، قمت بتشجيعه على قراءة الرسائل الإلكترونية بمزيد من التروي، وإن كان سيرد على إحداها، فعليه أن يقرأ الرسالة مرتين، ويتأكد من نزوله بالصفحة إلى الأسفل من أجل قراءة كامل الرسالة الإلكترونية، وحينها فقط يقوم بالرد. 

ابحث عن نشاط قد تشعر بنفاد الصبر تجاه فعله أو شخص قد تشعر بنفاد الصبر تجاه التعامل معه وتدرب على التريث وعدم التعجل، القيام بذلك بصورة متكررة سيساعدك على تطوير هذه العادة.

ـ تدرب على أن تكون مثابراً

نتخلى جميعاً عن أشياء وأشخاص، ويقوم بعضنا بذلك بصورة أسرع وأكثر تكراراً من الآخرين، كثيراً ما يتصل بي مندوبو مبيعات لبيع منتجاتهم وخدماتهم، عقب إخبارهم بأنني غير مهتم، ينهي بعضهم الاتصال ببساطة، ويستمر بعضهم في الدردشة ويعاود بعضهم الاتصال بي لاحقاً، في محاولة مستمرة منهم لإثارة اهتمامي، اعتدت تدريب الناس على مهارات البحث عن الوظائف وأصعب مهارة يمكن تعليمها للكثيرين هي تعلم المثابرة وعدم الاستسلام في مواجهة العديد من أصحاب العمل المحتملين الذين إما يرفضون أو ببساطة يتجاهلون طلبات الباحثين عن الوظائف، ورسائلهم الإلكترونية ومكالماتهم الهاتفية.

إذا كان أحد الاشياء مهماً بالنسبة لك، إذن عليك المثابرة للحصول عليه، كما في الاستراتيجية المذكورة أعلاه، فكر في السمات الأساسية لوظيفتك واسأل نفسك، (متى أستسلم بسهولة بالغة؟)، وحدد المهام التي ستثابر عن عمد بشأنها أكثر مما كنت ستفعل في الماضي، قد تتعلق المهمة بالبحث عن مهندس ممتاز لتوظيفه، أو محاولة لقاء عميل محتمل أوحل مشكلة عويصة تتعلق بالعمل.

 ـ علم زميلا الصبر والمثابرة

من الاسهل العمل بمزيد من الصبر والمثابرة إذا أراد من تعمل معهم أيضاً فعل نفس الشيء.

ضمن فريقك او إدارتك، من الشخص الذي قد تشجعه على التصرف والعمل بصبر ومثابرة أكثر قليلاً؟ من يظهر لك تسرعه الزائد أو استسلامه بسهولة بالغة؟ كيف يمكنك تشجيع هذا الشخص كي يرى قيمة أن يكون أكثر صبراً أو مثابرة بعض الشيء؟ هم قد لا يودون تلقي المحاضرات بشأن ذلك (في النهاية، من يود هذا؟) لكنك تستطيع تقديم بعض المقترحات المفيدة مثل:

ـ أستطيع ان ارى أنك بدأت تشعر بالضيق بعض الشيء من الإدارة الاخرى بسبب بطئها في تزويدك بالمعلومات، ربما تحتاج للذهاب إلى هناك لرؤية كيفية مساعدتهم على إتمام العمل؟.

ـ أدرك أنك تشعر برغبة في التخلي عن هذا الموظف ذي الأداء الضعيف، لكن كيف يمكنك منحه فرصة أخرى؟.

أحياناً يكفي فقط القليل من الكلمات الصغيرة التشجيعية أو المقترحات البسيطة لإقناع الشخص بأن يكون صبوراً أو مثابراً أكثر قليلاً مما كانوا من الممكن أن يفعلوا خلافا لذلك.

ـ ملخص ما سبق

نحن نعيش في عالم مادي من الإشباع الفوري وحيث يتحتم إنجاز الأمور الآن ولم يعد هناك حاجة لأن ننتظر طويلاً، وكي نضمن النجاح في عملنا، نحتاج إلى إجبار أنفسنا على التصرف بطريقة أكثر صبراً ومثابرة مما قد نختار أن نبديه بشكل طبيعي، غالباً ما أقوم بمقابلة خريجي جامعات لشغل وظائف شاغرة وأندهش لعدد مرات سؤالهم عن أسرع وقت يمكنهم فيه أن يصبحوا مدراء أو يمتلكوا سيارة تابعة للشركة أو يقوموا بأول رحلة عمل خارج البلاد، الطموح هو أمر جدير بالإعجاب، لكن مثل هذه الأسئلة تشير أيضاً إلى احتمال افتقار هؤلاء الشباب للمستويات المثالية من الصبر والمثابرة التي قد تساعدهم على النجاح في مكان العمل.

لا يهم إلى أي مدى أنت منشغل أو مدى إلحاح مهام عملك العديدة، تذكر أنه ستكون هناك أوقات تحتاج حينها إلى التريث والتحلي بالصبر، هناك طريقة أخرى للنظر لهذا الأمر، ألا وهي أن تصبح واعياً متى قد تتصرف بنفاد صبر بالغ مع نفسك أو مع الآخرين، عندما تحين اللحظة المثالية لتكون صبوراً، ستكتشف أنك تحتاج أيضاً أن تصبح مثابراً وألا تصاب بالضيق إذا لم تستطع إتمام المهمة بسهولة أو سرعة، يتحلى الأشخاص ذوو الشخصية الأكثر هدوءاً بالصبر والمثابرة بصورة طبيعية أكثر، أما بالنسبة للأشخاص الذين دائماً ما يرغبون في النشاط وإنجاز الأمور، قد يحتاج الأمر إلى بذل المزيد من الجهد من أجل التحلي بهذه العادات، من الممكن أن يكون الأمر أكثر صعوبة أيضاً في حالة محاولة تشجيعك الزملاء على إظهار المزيد من الصبر والمثابرة في أعمالهم الخاصة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.