المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

مزارع النضح الغشائي Dialysis Culture Systems
24-1-2018
breathy (adj.)
2023-06-20
لِمَ خُصَّ الموزون دون المكيل بالذّكر ؟
3-06-2015
 أول من نقط وشكل
2023-11-30
Beckwith-Wiedemann Syndrome
11-7-2017
شرح الدعاء التاسع عشر من الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-15


حقيقة العبودية  
  
2183   09:27 مساءً   التاريخ: 4-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 197-200
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2021 2702
التاريخ: 21-9-2016 2206
التاريخ: 7-8-2020 3185
التاريخ: 18-7-2020 2545

العبودية لغة هي : (إظهار التذلل) للسيد المعبود بامتثال أمره، والرضا بقضائه، والانتهاء عن نواهيه، والإندكاك في طاعته قلباً، وقالباً فلا إرادة للعبد مع إرادة مولاه.

وفي الفكر الإسلامي تعني تحكيم إرادة الله تعالى التشريعية في إرادة الإنسان النفسية والعقلية بصورة اختيارية.

فهي تسليم ، وطاعة، واتباع، وانقياد مطلق لأمر الله تعالى : {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: 22].

{قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام: 71]

{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [البقرة: 112]

والتسليم يعني ان يسخر الإنسان – بمحض إرادته – كل طاقاته الفكرية والنفسية ، والجسمية ؛ لتحقيق إرادة الله تعالى في الأرض فالعبد لا يرى هذه الطاقات فيه إلا وديعة أودعها الله تعالى فيه، وأراد منه ان يصرفها في سبيله.

كما اوضح ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري عندما طلب من الإمام ان يفيض عليه من علمه ؛ لينهل من معارفه، فقال (عليه السلام) : (... فإن أردت العلم فأطلب اولاً في نفسك حقيقة العبودية ، واطلب العلم باستعماله ، واستفهم الله يفهمك (قال عنوان) : قلت : يا ابا عبد الله ما حقيقة العبودية ؟

قال: ثلاثة أشياء : ان لا يرى العبد فيما خوله الله ملكا ، لأن العبيد لا يكون لهم ملك ، يرون المال مال الله يضعونه حيث امرهم الله به ، ولا يدبر العبد لنفسه تدبيراً (1)، وجملة اشتغاله فيما امره تعالى به، ونهاه عنه، فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوله الله تعالى ملكاً هان عليه الانفاق فيما امره الله تعالى ان ينفق فيه، وإذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هانت عليه مصائب الدنيا، وإذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس، فإذا اكرم الله تعالى العبد بهذه الثلاثة هان عليه الدنيا وإبليس ، والخلق، ولا يطلب الدنيا تكاثراً وتفاخراً ، ولا يطلب ما عند الناس عزاً وعلواً ، ولا يدع أيامه باطلاً ، فهذا اول درجة التقى، قال الله تبارك وتعالى : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [القصص: 83].

فإذا تخلق الإنسان بهذه الخلائق، واعتنق تلك المبادئ عن ايمان ووعي (تكون نفسه نفس عبد الله الذي هو رب كل شيء ، فلا يرى نفسه ، ولا شيئاً غيره إلا مملوكاً لله خاضعاً لربوبيته لا يؤوب إلا إلى ربه ، ولا يرجع إلا إليه كام قال تعالى في سليمان (عليه السلام) { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 30] (2)

ولعل هذا المعنى – والله أعلم – هو المراد من قوله تعالى :

{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ } [الأعراف: 188]

{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [يونس: 49]

إذن حقيقة العبودية ان يضع العبد نفسه موضع الذلة لربه ، ويوجه وجهه إلى مقام قدسه ، ويسكن قلبه خشيته ، بل ينقطع عن نفسه وعن كل شيء آخر فلا يرى مؤثراً في الوجود إلا هو تبارك وتعالى ، وإذا تحقق ذلك في شخصية المؤمن فإنه سيرفض كل أشكال الخضوع ، والتبعية لغير الله تعالى ، وهذا هو المقصود من شعار التوحيد الخالد (لا إله إلا الله) يقول السيد الشهيد الصدر (قدس سره): (ونحن إذا لاحظنا الشعار الرئيسي الذي طرحته السماء بهذا الصدد : (لا إله إلا الله) ، نجد أنها قرنت فيه بين شد المسيرة الإنسانية إلى المطلق الحق، ورفض كل مطلق مصطنع ، وجاء تاريخ المسيرة في واقع الحياة على مر الزمن ؛ ليؤكد الارتباط العضوي بين هذا الرفض، وذلك الشد الوثيق الواعي إلى الله تعالى فبقدر ما يبتعد الإنسان عن الإله الحق ينغمس في متاهات الإلهة والأرباب المتفرقين . فالرفض والإثبات المندمجان في (لا إله إلا الله) هما وجهان لحقيقة واحدة، وهي حقيقة لا تستغني عنها المسيرة الإنسانية على مدى خطها الطويل لأنها الحقيقة الجديرة بأن تنقذ المسيرة من الضياع ، وتساعد على تفجير كل طاقاتها المبدعة، وتحررها من كل مطلق كاذب معيق)(3).

وكما ان العبودية لله تعالى هي التحرر من كل الضواغط الخارجية فإن هذا التحرر لا يتحقق للإنسان إلا إذا تحرر من جميع الضواغط الداخلية في نفسه وهذا هو منتهى التحرر من نوازع النفس الأمارة بالسوء يصقلها ويصفيها من كل الادران، وذمائم الاخلاق، وهذه هي التزكية الواردة في قوله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10].

وخلاصة الكلام : (ان العبودية لله وحده – متمثلة في تلقي الشرائع والقوانين والقيم والموازين منه وحده – هي نقطة الانطلاق والتحرر البشري من سلطان الجبارين والطغاة ، ومن سلطان السدنة والكهنة، ومن سلطان الأوهام والخرافات ومن سلطان العرف والعادة ، ومن سلطان الهوى والشهوة.

ومن كل سلطان زائف يمثل الإصر الذي يلوي أعناق البشر، ويخفض جباههم لغير الواحد القهار)(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ينبغي أن لا يفهم من قوله (عليه السلام) ولا يدبر ... الخ أن هذا يفيد التفويض المعروف عند بعض المذاهب وإنما هذا الحديث يقيد بقوله (عليه السلام)  : ( لا جبر ولا تفويض ، وإنما امر بين امرين).

(2) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 6/252.

(3) نظرة عامة في العبادات ملحق بالفتاوى الواضحة : 711-712.

(4) السيد قطب ، في ظلال القرآن : 1/509 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.