أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2019
2427
التاريخ: 30-12-2015
5688
التاريخ: 24-06-2015
3067
التاريخ: 30-12-2015
9539
|
أبو محمد، ويقال: أبو واصل مولى بني عاضدة، من رواة الأخبار والأشعار، لا علم له بالعربية، وكان يصحف ويكسر الشعر، ولا يميز بين الأعاريض المختلفة، فيخلط بعضها ببعض. وهو من علماء الكوفيين القدماء، وكان كثير الحفظ في قياس حماد الراوية.
وحدث المرزباني قال: قال عبد الله بن جعفر
أخبرنا أبو عمرو أحمد بن علي الطوسي عن أبيه قال ما كانوا يشكون بالكوفة في شعر
ولا يعزب عنهم اسم شاعر إلا سألوا عنه جنادا فوجدوه لذلك حافظا
وبه عارفا على لحن كان فيه وكان كثير اللحن جدا فوق لحن حماد وربما قال من الشعر
البيت والبيتين.
وقال الثوري: اتكل أهل الكوفة على حماد وجناد
ففسدت روايتهم من رجلين كانا يرويان لا يدريان كثرت روايتهما وقل علمهما. وحدث عبد
الله بن جعفر عن جبلة بن محمد الكوفي عن أبيه قال: مررت بجناد مولى العاضديين وهو
ينشد: [الكامل]
(إعلم بأن الحق مركبه ... إلا على أهل التقى مستصعب)
(فاقدر بذرعك في الأمور فإنما ... رزق السلامة
من لها يتسبب)
فقلت: أبرقت يا جناد! قال: وأنى ذلك؟ قلت في
هذين البيتين. قال: فلم يستبن ذلك. فتركته وانصرفت.
قال عبد الله: وإنما أنكر عليه أن البيت الأول
ينقص من عروضه وتد والثاني تام فكسره ولم يعلم. والعرب لا تغلط بمثل هذا وإنما
يغلطون بأن يدخلوا عروضين في ضرب واحد من الشعر لتشابههما. فأما هذا فالصواب فيه
أن يقول:
(إعلم بأن الحق مركب ظهره ... إلا على أهل التقى
مستصعب)
ومعنى قوله أبرقت: خلطت بيتا مكسورا ببيت صحيح
فصار كالحبل الأبرق على لونين. والبرقاء من الأرض والحجارة ذات لونين: سواد وبياض.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|